قال إنهن قليلات احتشام رئيس وزراء باكستان يواجه غضب وتنديد بسبب تصريحاته عن ضحايا الاغتصاب

طالبت منظمات تنشط في الدفاع عن حقوق النساء، رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، بالاعتذار عقب تصريح له أشار فيه إلى أن ضحايا الاغتصاب "قليلات احتشام"

مركز الأخبار ـ .
أشعل رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، الخميس 24 حزيران/يونيو، غضب منظمات مدافعة عن حقوق النساء، بعدما قال إن ضحايا عمليات الاغتصاب "قليلات احتشام"، في مقابلة أجريت معه خلال البرنامج التلفزيوني "أكسيوس".
وربط عمران خان بين سلوكيات الرجال وملابس النساء، في تصريحات اعتبرتها عشرات المنظمات غير الحكومية "تبسيطية إلى حد خطير، وتؤدي فقط إلى تعزيز الرأي العام السائد الذي يعتبر أن النساء هن ضحايا عن سابق إدراك وأن الرجال هم معتدون لا حول لهم"، وطالبته بالاعتذار.
ولدى سؤاله خلال المقابلة عن تفشي العنف الجنسي والاغتصاب في باكستان قال عمران خان "إذا أقلت المرأة في احتشامها فسيكون لذلك تأثير على الرجال إلا إذا كانوا روبوتات. إنه أمر بديهي"، غير موضحٍ ماهية الاحتشام الذي يعنيه في بلاد ترتدي الغالبية العظمى من نسائها ملابس تقليدية شديدة التستر.
ودعت أكثر من عشر منظمات تنشط في الدفاع عن حقوق النساء بينها اللجنة الباكستانية لحقوق الإنسان، رئيس الوزراء الباكستاني إلى الاعتذار عن التصريحات التي أدلى بها.
وأعربت كنول أحمد العضو في منظمة تنشط في الدفاع عن حقوق النساء في تغريدة لها عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، عن استيائها إزاء تصريحات عمران خان التي اعتبرت أنها "صك كفالة للمغتصبين".
وسبق أن أثار عمران خان الجدل في نيسان/أبريل 2021، حين أوجد رابطاً بين عمليات الاغتصاب وقلة احتشام النساء، وأوضح لاحقاً أن "الإسلام فرض الحجاب على النساء للحؤول دون الإغراء".
وعلى الرغم من إصدار مرسوم لمكافحة الاغتصاب يتضمن عقوبة الإخصاء الكيميائي وإنشاء محاكم خاصة للنظر في قضايا الاغتصاب والبت فيها سريعاً، إلا معدل حالات الاغتصاب في ارتفاع، محدثة ضجة كبيرة واحتجاجات لإيقافها ومعاقبة الفاعلين أمام عجز السلطات.
وغالباً ما ينظر إلى ضحايا الاغتصاب بالتشكيك في باكستان حيث نادراً ما يتم التحقيق جدياً في شكاوى التعرض لاعتداء جنسي، ويلقون باللوم على الضحايا، ففي كانون الأول/ديسمبر 2020، نظمت احتجاجات حاشدة بعد اغتصاب امرأة أمام أعين أولادها على الطريق بعدما فرغ خزان سيارتها من الوقود، وحملها آنذاك مسؤول في الشرطة المسؤولية لقيادتها السيارة ليلاً بمفردها.