مدينة مامد أوغلو

ماردين ـ طالبت نعيمة ديمير والدة باكستان ديمير أونر التي قتلت على يد زوجها محمد أمين أونر في السادس عشر من أيلول/سبتمبر، أمام ناظري طفليها، بتحقيق العدالة لابنتها.

اعتقلت قوى الأمن الجاني محمد أونر البالغ من العمر 36 عاماً، الذي قام بقتل زوجته باكستان ديمير أونر البالغة من العمر 34 عاماً، في منطقة داركجيت، كما أصيب أحد عمال بلدية ماردين أثناء محاولته التدخل في الهجوم.

وتم إعداد لائحة اتهام بحق الجاني بعد إيداعه السجن، كما طلب إعداد تقرير عن صحته العقلية، وستعقد الجلسة الأولى للتحقيق في محكمة مديات الجنائية العليا في 22 كانون الأول/ديسمبر الجاري.

 

قرار الإبعاد "التقييد" صدر لـ 5 مرات

باكستان ديمير التي عانت من العنف النفسي والجسدي خلال زواجها الذي دام ثماني سنوات، قامت بتقديم الشكوى على زوجها محمد أونر لعدة مرات، كما أنها ذهبت إلى منزل عائلتها هرباً من العنف الذي كانت تتعرض له.

وقامت برفع دعوى للطلاق ضد محمد أونر، لكنها أجبرت على سحب الدعوة بتدخل من عائلتها، لتعود مرة أخرى لنفس المنزل الذي تتعرض فيه للتعذيب والعنف، تمكنت باكستان ديمير من الحصول على "قرار الإبعاد" لـ 5 مرات بحق محمد أونر، كما تقدمت لملجأ النساء مرتين، حتى أنها أجهضت جنينها وهي في الشهر الثاني بسبب العنف والتعذيب الذي كانت تتعرض له.

 

تم إثبات وجود ٤٤ ضربة على جسدها إثر استخدام أدوات حادة

قالت باكستان ديمير لعائلتها في مرات عديدة "لقد قمت بتحمل كل هذا فقط من أجل أبنائي". لقد تم قتل باكستان ديمير بطريقة وحشية للغاية على يد زوجها محمد أونر في السادس عشر من أيلول/سبتمبر الماضي، بعد تعرضها للضرب والتعذيب.

وورد في تقرير تشريح جثة باكستان ديمير، بأنها قتلت "بطريقة وحشية" وإنها تعرضت لـ 44 ضربة في أماكن متفرقة من جسدها باستخدام أداوت حادة، كما ذكر بأن ١٤ من هذه الضربات الحادة كانت مميتة.

 

قدموا المال للعائلة

بحسب المعلومات التي تلقتها وكالتنا من عائلة باكستان ديمير، قبل الجلسة المزمع عقدها، بعد الحادثة بوقت قصير قامت أسرة الجاني بجمع وفد، وقاموا بإرسالهم إلى عائلة باكستان ديمير، لإقناع العائلة بسحب الشكوى وعرضوا عليهم المال كـ "دية".

وأكدت عائلة باكستان ديمير على عدم قبولها، وأن مطلبهم الوحيد هو تحقيق العدالة. وقالت والدة باكستان ديمير، نعيمة ديمير لوكالتنا إنهم يطالبون بمعاقبة الجاني بالسجن المؤبد.

وأضافت "لم يسمح لابنتي بالخروج حتى على الشرفة لتعليق الثياب، لم نكن نعلم بأن الأمر بهذه الخطورة، باكستان لم تخبرنا أبداً بما يحدث، لقد عادت إلى منزلنا مرات عديدة، ولكن والد الجاني وأقاربه في كل مرة كانوا يأتون لإعادتها للمنزل وفي كل مرة كانوا يقولون لنا "ثقوا بنا، لن يحدث أي شيء من الآن فصاعداً"، وهذه المرة أيضاً أخذوا ابنتي وغادروا. قتلت ابنتي دون أي سبب يذكر، قام بقتلها أمام أعين أطفالها، فكل ما أطلبه هو العدالة وأن يعاقب الجاني بالسجن المؤبد".