'نوروز يوم للسلام والحرية'

أجمعت النساء المشاركات في احتفالات عيد النوروز التي عمت جميع مناطق شمال وشرق سوريا اليوم الاثنين 21 آذار/مارس، تحت شعار "بإرادة الشعوب سنجعل نوروز2022، نوروز حرية القائد عبد الله اوجلان"

مركز الأخبار ـ أجمعت النساء المشاركات في احتفالات عيد النوروز التي عمت جميع مناطق شمال وشرق سوريا اليوم الاثنين 21 آذار/مارس، تحت شعار "بإرادة الشعوب سنجعل نوروز2022، نوروز حرية القائد عبد الله اوجلان"، على أن النورز "يوم للسلام والحرية".

النوروز هو العيد الذي يحتفل به الكرد والشعوب الآرية، ويعني باللغتين الفارسية والكردية "اليوم الجديد"، ويعتبر عيداً لرأس السنة الكردية ورمزاً تاريخاً لهذه الشعوب.  

 

نساء قامشلو: نوروز يوم المقاومة والنصر على الظلم

بدأت الاحتفالات في مدينة قامشلو بعيد النوروز منذ ساعات الصباح الأولى، وبعد القاء العديد من الكلمات، قدمت الفرق الفنية عروضها الفلكلورية.

وشاركت عدد من الفرق الموسيقية في الاحتفال، حيث قدمت فرق الرقص الفلكلوري الكردي، وفرقة ساكينة وبوطان إضافةً لفرق (saz u awaz ـ nubel da muzik  ـ ciyaye liylun ـ girbawi)، عروضها المميزة، كما شاركت فرقة شانو بعرض مسرحي.

وعلى هامش الاحتفالية قالت سوسن المحمد "بقوتنا وارادتنا سنجعل نوروز 2022 سنة الحرية للقائد عبد الله أوجلان، كما أننا نبارك هذا اليوم على عوائل الشهداء الذين لولا تضحيات أبنائهم لما استطعنا الاحتفال بنوروز بهذه الحرية". مشيرةً إلى دور النساء في ثورة روج آفا.

فيما بينت أمينة سعد أن الفضل يعود للقائد عبد الله أوجلان "بفضل فكر وفلسفته القائد أوجلان وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم، باسمي وباسم كل النساء نطالب بحرية القائد الجسدية، فهو الشخص الذي نادى بحقوق الكرد وبفضل فلسفته الحرة استطعنا التقدم في كثير من المجالات".

وأكدت أنه "إذا تماسكنا وساندنا بعضنا البعض نستطيع أن نجعل هذه السنة سنة حرية القائد أوجلان، طالما نحن على قيد الحياة سنقاوم فنحن لا نخاف من شيء، لن نسمح للاحتلال التركي أن ينجح في مخططاته ضد الكرد، لن نسمح لهم باستمرار احتلال أراضينا وسنقاوم حتى الرمق الأخير".

 

 

نساء كوباني: نوروز يوم للسلام والحرية

لم تختلف الأجواء في مدينة كوباني عن مدينة قامشلو فقد عمت الاحتفالات المدينة أيضاً وأكد المشاركين/ت أن النوروز يوم السلام والحرية، داعين الجميع للاحتفال به.

وتضمنت الاحتفالية مجموعة منوعة من البرامج والعروض الفنية ومنها تقديم فرقة جياي كورمنج مجموعة من الأغاني الفلكلورية، وكذلك فعلت شبيبة باقي خدو للثقافة والفن للغناء، كما قدم مسرح الشهيد يكتا عروض مسرحية، وفرقة الشهيد ديلان قدمت مجموعة من الرقصات الفلكلورية، كذلك قدمت فرقة زيلان التابعة لناحية الدرباسية مجموعة من الأغاني الفلكلورية، فيما قدم الشاعر فرهاد مردي مجموعة من القصائد، والفنان ممدوح الرقاوي والفنانة دلبا قدموا عروضاً غنائية.

وعلى هامش الاحتفالية قالت نصرى علي أن نوروز من أهم الأعياد الكردية، داعية الشعب الكردي في هذه المناسبة للتكاتف "يجب علينا أن نحافظ على هذه الطقوس وأن نحتفل كل عام مهما كانت الظروف والمعوقات، وأن نكون يداً واحدة، وألا نسمح لأعدائنا بخلق الفتنة بيننا. نحن الكرد عانينا كثيراً من الظلم والاضطهاد وأتمنى أن يكون نوروز 2022 نوروز السلام والحرية".

فيما وصفت زهراء علي نوروز باليوم "التاريخي"، مؤكدةً أنه رمز للنصر على الظلم "نحتفل اليوم بفضل تضحيات الشهداء. نحتفل على تلة مشتى النور المكان الذي استشهدت فيه آرين ميركان". مضيفةً "أتمنى في نوروز القادم أن يتحرر القائد عبد الله أوجلان وأن يحتفل بيننا".

 

 

روح المقاومة والإرادة تطغى على احتفالات الشهباء

في مقاطعة الشهباء حضر الجميع احتفالات عيد النوروز، وارتدت كل امرأة ملابسها الفلكلورية، واحتفلت نساء عفرين والشهباء بنوروز هذا العام بروح التمسك بالتراث والثقافة الأصيلة والعودة إلى عفرين، مؤكدات على أملهن الدائم بالعودة إلى مدينتهن وهي محررة.

وتخللت الاحتفالية تقديم فرق مركز الثقافة والفن للأغاني الفلكلورية الكردية والعربية، على وقع تصفيق حار وعقد حلقات الرقص الفلكلوري.

وعلى هامش الاحتفالية قالت جيهان إسماعيل "في نوروز هذا العام نقول للعدو بأنه لا يمكنه كسر إرادتنا وطمس هويتنا، سنقف ونبقى صامدين، وسنسير على طريق الشهداء، وسنجعل من نوروز هذا العام نوروز الحرية لجميع الشعوب". مشيرةً إلى استمرارهم بالاحتفال رغم التهجير والمعاناة "مصممون على التمسك بثقافتنا وتراثنا، والعودة إلى أرضنا".

في حين قالت جميلة رشيد أن نوروز العام الرابع بعد التهجير، تميز بلون وحماس وقوة المرأة، وأكدت أن عفرين في قلوبهم ولن يتخلوا عنها "ستبقى عفرين محور جميع المناسبات والأعياد". مشددةً على أن الهجمات التركية لن تكسر عزيمتهم وسيتمرون بفعالياتهم.