نسويات جزائريات يطلقنَّ حملة الثامن من آذار/مارس

أطلقت ناشطات نسويات جزائريات من عدة جمعيات ومنظمات نسوية، أمس الخميس 25 شباط/فبراير حملة إلكترونية بمناسبة يوم المرأة العالمي

نجوى راهم  
الجزائر ـ . 
يصاف 8 آذار/مارس يوم المرأة العالمي وتم إقراره احتفاءً بإنجازات النساء على كافة الأصعدة، وعلى غرار معظم الدول تحتفل المرأة الجزائرية بهذا اليوم.
وجاءت هذه المبادرة من عدة نسويات مستقلات ومنتسبات لجمعيات نسوية جزائرية متعددة؛ من أجل التوعية وتقييم عمل النساء من خلال التركيز على الاستقلال الاقتصادي للمرأة والحق في العمل الحر دون المساس بكرامة النساء.
كما دعت النسويات من خلال هذه المبادرة كل النساء للمشاركة عبر فيديوهات أو منشورات للتعريف بتجاربهنَّ الشخصية في مجال العمل والاستقلالية المالية. مع إمكانية مشاركة قصص نجاح وطموح وحتى مطالب لفرص عمل والحديث عن البطالة التي تعاني منها النساء الخريجات.
وفي هذا السياق قالت آمال حجاج وهي إحدى الناشطات النسويات المشاركات في الحملة أن يوم المرأة العالمي ليس عيداً بل يوم للمطالبة بحقوق النساء.
وتحدثت عن نشاطات رابطة "نساء جزائريات من أجل التغيير نحو المساواة"، وعن التحديات التي تواجه المرأة الجزائرية منذ الاستقلال قائلة إنه ومع تحصيل النساء على تعليم جيد وانخراطهنَّ في مجالات عمل مختلفة إلا أنهنّ ما يزلنَّ يعانينَّ من العنف في العمل والمنزل كما أن عدد لا يستهان به من النساء يعاني من البطالة.
وحول العنف الأسري الذي تتعرض له المرأة الجزائرية قالت إن العنف موجود في المجتمع الجزائري لكن جائحة كورونا زادت منه حيث أن المرأة تجبر على المكوث مع معنفها. 
وأكدت على ضرورة نضال النساء من أجل استقلالهنَّ، وهدف المبادرة إعادة المضمون السياسي والنضالي ليوم المرأة العالمي 8 آذار/مارس وليس الاحتفال به فقط. 
وفي اليوم العالمي للمرأة في عام 2020 كانت آمال حجاج قد أطلقت حملة طالبت بمنح النساء حقوقهنَّ وأكدت أيضاً على أن 8 آذار/مارس ليس يوماً للاحتفال ولكن يوماً للمطالبة بحقوقهنَّ والنضال ضد الواقع الجزائري الذي يشجع العنف ضد المرأة.
وبدأ الحراك النسوي في الجزائر متأخراً مقارنة بباقي دول المنطقة نتيجة للاستعمار الفرنسي الذي استمر منذ عام 1930 حتى بدأت جبهة التحرير الوطني النضال ضده وتحقق الاستقلال في عام 1962.