نشاطات مختلفة في اليوم الأول لبرنامج 8 آذار في شمال وشرق سوريا
نُظمت ندوات واجتماعات ولقاءات خلال اليوم الأول من فعاليات يوم المرأة العالمي 8 آذار/مارس في مناطق شمال وشرق سوريا

مركز الأخبار ـ .
بدأت فعاليات اليوم الأول من يوم المرأة العالمي 8 آذار/مارس ضمن البرنامج الذي أعلنت عنه المؤسسات النسائية في شمال وشرق سوريا.
وفي 23 شباط/فبراير كشف مؤتمر ستار وجميع التنظيمات والحركات النسائية في شمال وشرق سوريا عن برنامجها لفعاليات يوم الثامن من آذار/مارس تحت شعار "نضالنا ضمان حرية المرأة".
مدينة قامشلو
في مدينة قامشلو نظم مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي محاضرة بهدف تقوية دور المرأة في المجال السياسي، وركزت المحاضرة على تفعيل دور النساء في الأحزاب السياسية، لمناقشة القوانين الدولية التي تحمي المرأة.
وتم التأكيد على تفعيل دور المرأة في مختلف المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وتطوير دورها في المجال السياسي مما سيساهم في تعزيز القوانين التي تحمي المرأة وتغير القوانين المجحفة بحقها ويكون بوابة لحل مختلف المشاكل الاجتماعية.
ومن مبادئ ثورة روج آفا التي اندلعت شرارتها في 12 تموز/يوليو 2012، تحطيم الصورة النمطية لدور المرأة من خلال مفهوم أن تحرير المجتمع يبدأ من تحرير المرأة، ولذلك تم إشراك النساء في مختلف المجالات وخاصة المجال السياسي المحتكر من قبل الرجال، فأصبحت المرأة اليوم رئيسة مشتركة في مختلف المؤسسات العسكرية والمدنية وفي الأحزاب السياسية.
ولم تكن المرأة قد انخرطت في المجال السياسي قبل الثورة إضافة إلى أن طبيعة المجتمع الذي يرفض عمل النساء في هذا المجال ساهم في إقصاء النساء لعقود.
وأكدت النقاشات على أن المرأة التي تستطيع إدارة منزلها في مختلف الأزمات تستطيع إدارة وطن؛ لإن المرأة مطلعة على تفاصيل الحياة الاجتماعية أكثر من الرجل.
مدينة الحسكة
نظم اتحاد المرأة الشابة في مقاطعة الحسكة ندوة حول العنف ضد المرأة وزواج القاصرات تحت شعار "نقول لا... لزواج القاصرات".
وطرحت المشاركات عدة حلول للحد من زواج القاصرات والعنف الممارس ضد المرأة في المجتمع والمناطق المحتلة بشكل خاص.
واحتلت تركيا العديد من المناطق في شمال وشرق سوريا، ففي بداية عام 2018 تم احتلال مقاطعة عفرين، واستمرت الهجمات على باقي المناطق الحدودية حيث احتلت تركيا ومرتزقتها سري كانيه/رأس العين، وكري سبي/تل أبيض في عام 2019.
إضافة إلى الباب وإعزار وجرابلس وغيرها، ويعاني أهالي تلك المناطق من ممارسات المرتزقة وخاصة النساء اللواتي يتعرضنَّ للخطف والاغتصاب، كما يتم تزويج القاصرات وترهيب المدنيين.
ورغم المساعي الحثيثة للحد من العنف الممارس ضد المرأة باسم العادات والتقاليد والدين إلا أن النساء ما يزلنَّ يعانينَّ منه.
الندوة ناقشت العنف بكافة أشكاله وكذلك أسبابه ونتائجه الكارثية على المرأة والأسرة والمجتمع وطرق الحد منه.
ومن أشكال العنف، الاستغلال والضرب والتهديد والتحرش والتقليل من مكانة المرأة العقلية والجسدية عن طريق إهانتها، وكذلك تزويج الفتيات قبل بلوغهن 18 عاماً واستكمال تعليمهنَّ مما يجعلهنَّ خاضعات للأزواج بشكل كامل.
وتعود أسباب العنف إلى موروث اجتماعي وتربوي وكذلك لأسباب اقتصادية كون معظم النساء يعتمدنَّ في معيشتهنَّ على الرجال.
وتعمل المؤسسات النسوية في شمال وشرق سوريا بشكل متواصل على تغير ذهنية المجتمع، وبخاصة المرأة لمعرفة حقوقها ورفض الاحكام المسبقة من قبل المجتمع الذكوري.
وبحسب العقد الاجتماعي الذي تمت صياغته في كانون الثاني/يناير 2014 فإن النساء حصلنَّ على نسبة كبيرة من حقوقهنَّ إلا أن النظرة المجتمعية التي تقلل من شأن المرأة ما تزال تلاحقهنَّ وما تزال العديد منهنَّ يتزوجنَّ في سناً مبكرة. حيث أن الكثير من أهالي المنطقة يعملون على الالتفاف عليه لذلك شددت الحاضرات على محاسبة كل من يخالف القوانين بالتزامن مع استمرار حملات التوعية.
وفي ناحية زركان وخلال محاضرة تم التأكيد على دور المرأة في الثورات وطالبت المشاركات النساء بتصعيد النضال كونهنَّ يمثلنَّ الركيزة الأساسية للمجتمعات.
وكذلك أكد الاجتماع الذي عقد في ناحية الشدادي على أهمية دور المرأة في النضال ومحاربة الدول الرأسمالية، واستعرض الاجتماع اصرار المرأة لتحصيل حقوقها منذ إضراب العاملات في معمل النسيج في مدينة نيويورك عام 1857 عندما طالبنَّ بتقليل ساعات العمل ورفع الأجور.
الشهباء
عقدت سلسلة اجتماعات في أماكن مختلفة من مقاطعة الشهباء للتعريف بيوم المرأة العالمي، وتم التأكيد على أن النساء في هذا اليوم يعبرنَّ عن حريتهنَّ بصوت عالٍ ويؤكدنَّ على استمرار النضال من أجل نيل كافة حقوقهنَّ.
وستستمر هذه الاجتماعات حتى يوم الثامن من آذار/مارس.
وكان قد تم اقتراح تحديد يوم عالمي للمرأة في المؤتمر الدولي الثاني للمرأة الاشتراكية الذي عقد في عام 1910 من قبل كلارا زيتكن إحدى أبرز الناشطات النسويات للاعتراف بيوم الثامن من آذار/مارس كيوم عالمي للمرأة العاملة وذلك لاستذكار النساء العاملات اللواتي فقدنّ حياتهنّ في حريق لمصنع النسيج في الثامن من آذار/مارس عام 1857، وتم قبول الاقتراح والموافقة عليه بالإجماع.
ولم يكن هناك تاريخ محدد في السنوات الأولى للاحتفال باليوم العالمي للمرأة، لذا كان يحتفل به دائماً في الربيع. ولكن في المؤتمر الدولي الثالث للمرأة الذي انعقد عام 1921 في مدينة موسكو، تم تحديد التاريخ بالثامن من شهر آذار/مارس من كل عام.