نساء سردشت: السلطات الإيرانية لا تسمح بجمع التبرعات لضحايا الزلزال

عبرت نساء سردشت بشرق كردستان عن تضامنهن مع ضحايا الزلزال في شمال كردستان وروج آفا، مشيرات إلى أنهن تحاولن مساعدة الضحايا والمتضررين بطريقة ما ولكن السلطات الإيرانية لا تسمح بإطلاق حملات لجمع المساعدات.

روجين قادري

سردشت ـ لم تستطع الحدود المصطنعة لأجزاء كردستان الأربعة، من الفصل بين الكرد من حيث الارتباط السياسي والفكري، حتى أن معاناتهم وآلامهم مشتركة.

أكدت نساء سردشت في شرق كردستان، على دعمهن وتضامنهن مع ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا وخاصة مناطق شمال كردستان، الأسبوع الماضي، والذي فقد على إثره أكثر من 37 ألف شخص حياتهم، في حصيلة قابلة للارتفاع.

يتابع الشعب الكردي في شرق كردستان، من نساء وصحفيات وناشطات مدنيات، بشكل مستمر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ويشاركون المتضررين من الزلزال المدمر حزنهم وآلامهم، في وقت سابق أثناء مقاومة كوباني بشمال وشرق سوريا وشنكال بإقليم كردستان، نزل الناس إلى الشوارع في جميع مدن شرق كردستان واتحدوا مع روج آفا، وانضم العشرات من الشباب/ات إلى صفوف المقاومة، وهم الآن يحاولون مساعدة ودعم ضحايا الزلزال بشتى الطرق.

تقول سحر مولودي الناشطة النسوية من مدينة سردشت بشرق كردستان، وإحدى النساء اللواتي عبرن عن تضامنهن مع المتضررات من الزلزال في شمال كردستان "بعد وقوع الزلزال فكرنا في إطلاق حملة لجمع المساعدات للضحايا على الرغم من أن شرق كردستان في حالة حرب، والوضع الأمني متدهور، إلا أن السلطات الإيرانية لا تسمح بذلك، كل النشطاء يفكرون في دعم ضحايا الزلزال".

من جانبها تقول فاطمة بايزيدي "نشعر بالعجز لأننا لا نملك الإمكانية والإذن لجمع مساعدات للناس في شمال كردستان وروج آفا، نحن نتابع الوضع على مواقع التواصل الاجتماعي، ولأنني لا أستطيع تقديم المساعدة، طلبت من أخي الذي يقيم في ألمانيا أن يرسل المساعدات إلى ضحايا الزلزال عبر الهلال الأحمر الكردي".