نساء شنكال العربيات: نحن والنساء الإيزيديات نحمي أرضنا وندافع عنها معاً

أكدت النساء العربيات في قرية ماديبان أنهن سيواصلن الدفاع عن أرضهن وحمايتها مع النساء الإيزيديات وقلن "لكي ننتصر ونعيش معاً يجب أن ندافع عن هذه الأرض وعن معتقداتنا".

أميرة سموقي
شنكال ـ
في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر عام 2020، تم التوقيع على فرمان جديد (حملة إبادة جماعية) بين حكومة إقليم كردستان وحكومة العراق. ومنذ ذلك اليوم حاول الجيش العراقي عدة مرات دخول شنكال ودحر مقاومة أهاليها الذين يدافعون عن أراضيهم.
مؤخراً في 20 نيسان/أبريل حاول الجيش العراقي مرة أخرى اقتحام بلدة تل زير جنوب غرب شنكال بسيارات الهمر والأسلحة الثقيلة وعدد كبير من القوات، ثم أرادوا بعدها اقتحام كر زرك. لذا اجتمعت قوات الأمن الإيزيدية والمواطنون المحيطون بها في الشارع وشكلوا سداً منيعاً أمام الجنود.
وقفت الأمهات في الجبهة الأمامية ودافعن عن أرضهن. انتصرت مقاومة أهالي قرية كر زرك وانسحب الجيش العراقي الذي أراد مهاجمتها. كما أظهر مواطنو المنطقة معارضتهم للهجمات من خلال الأنشطة والفعاليات المختلفة وقرروا عدم ترك أرضهم لأي قوات أجنبية.
شارك جميع المواطنون الذين يعيشون في شنكال من مختلف الأديان والثقافات في المقاومة ووقفوا إلى جانب الإيزيديين وشاركوا في الدفاع والحماية. كما ردت النساء العربيات اللواتي يعشن في قرية ماديبان مع الإيزيديين على أراضي شنكال أيضاً على الهجمات وأظهرن ردة فعلهن.
 
"نحن أبناء المنطقة شعب واحد"
تقول عمشة حسين عن المخططات على شنكال "باستثناء وحدات حماية شنكال، ووحدات المرأة الشنكالية لم تقم أي قوات أخرى بحمايتنا. لذلك لا نريد أي قوى أخرى. نحن نعيش معاً على هذه الأرض أفراحنا وأحزاننا واحدة، الآن وضعنا جيد ولا نريد أي قوى أجنبية على أرضنا. فقواتنا تحمينا ولسنا بحاجة إلى أحد. وحدات حماية شنكال هم أبناؤنا، ونشعر بالأمان معهم. نحن شعوب المنطقة كلنا شعب واحد ولا يوجد فرق واختلاف بيننا. لا نريد البيشمركة أو أي قوى أخرى. لا نقبل بالاتفاق بين تركيا وأربيل وبغداد. فالجميع تركوا الإيزيديين وحدهم أثناء الفرمان وفروا هاربين. الآن أيضاً يريدون التلاعب وتنفيذ إبادة جديدة تحت اسم الحماية وأمن شنكال. إن حزب الاتحاد الديمقراطي هو المسؤول عن هذه المجازر. نحن كمكون عربي أيضاً نفكر مثل الشعب الإيزيدي، ولا نريد أحداً على أرضنا. نحن مكتفين بأنفسنا. نحن كعرب نساند الشعب الإيزيدي". 
 
"قوات الحماية أبناؤنا"
لفتت قيادة محمد الانتباه إلى وحدة شعوب المنطقة "يجب أن نتحد نحن الشعوب التي تعيش على هذه الأرض حتى نمنع كل المخططات القذرة. يجب علينا نحن والإيزيديين أن نتحد ونحمي بعضنا البعض ولا نسمح بفرمانات أخرى. أبناؤنا أيضاً منضمون إلى صفوف وحدات حماية شنكال. نحن جميع من نعيش على هذه الأرض نكافح ونقاتل لحمايتها. يجب على الجميع حماية شنكال، ومن أجل تعزيز قواتنا يجب أن نرسل أطفالنا للانضمام إلى القوات المدافعة عنها. يجب علينا السير على نهج شهدائنا وعدم التنازل عن أرضنا وموطننا لأي قوى تعارضنا. لقد قامت وحدات حماية شنكال بحماية هذه الأرض وسمح لنا بالعيش بأمان عليها، أولئك الذين يعارضون هذه القوات هم أيضاً يعارضوننا ويقفون ضدنا".
 
"لنحمي وندافع عن شنكال معاً"
كما تحدثت مها نجمي أيضاً عن وحدة الشعبين العربي والإيزيدي "الوضع في شنكال آخذ في التحسن يوماً بعد يوم. فبعد الفرمان اجتمعنا وقمنا بإعادة بناء وإحياء كل مكان. ومن الواضح أن هذا لا يعجب تركيا والحكومة العراقية وحزب الاتحاد الديمقراطي، ويريدون كسر هذه الإرادة التي نتحلى بها هنا. يتخذون من حزب العمال الكردستاني عذراً وحجة لإبادتنا. كل هذا كذب لأن الجميع يعلم أنه لا يوجد أحد سوى أبناءنا العرب والإيزيديين. كما قام أبناؤنا في وحدات حماية شنكال بتحرير أرضنا من داعش. لقد حررنا هذه الأرض معاً ويجب أن نحميها معاً. إذا كان هناك اعتداء فهو ليس على الإيزيديين فقط بل اعتداء علينا أيضاً، لذلك نحن جميعاً ندافع عن أنفسنا وعن أرضنا. أدعو الإيزيديين الذين هاجروا للعودة إلى أرضهم حتى نتمكن من الدفاع عنها معاً".