تحذيرات من تداعيات أعمال العنف في سوريا على حياة الأطفال

حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" من التداعيات الخطيرة لتصاعد وتيرة العنف في سوريا على حياة الأطفال، لاسيما في مدينتي السويداء ودرعا التي شهدتا أحداث دامية خلال الأيام الماضية.

مركز الأخبار ـ منذ أيام شهدت مدينة السويداء السورية موجة غير مسبوقة من التوترات الأمنية والاجتماعية، إثر اندلاع اشتباكات دامية بين الطائفة الدرزية ومجموعات إرهابية مسلحة تابعة لجهاديي هيئة تحرير الشام، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بينهم عدد من الأطفال.

أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، أمس الأربعاء 23 تموز/يوليو، عن قلقها إزاء التصاعد المستمر في أعمال العنف في سوريا، مؤكدة أن الأطفال يدفعون الثمن الأكبر في هذه الأوضاع المتوترة خاصةً في مدن السويداء ودمشق ودرعا التي شهدت خلال الأيام الماضية حوادث مأساوية أُصيب خلالها عدد من الأطفال وقُتل آخرون.

وأفاد مدير المنظمة في بيان له، بأنهم تلقوا تقارير عن مقتل وتشويه عدد من الأطفال في أعمال العنف الأخيرة، واصفاً ذلك بالأمر المؤسف وغير المقبول، معرباً عن قلقه العميق حيال التأثير النفسي  والاجتماعي على الأطفال وعائلاتهم ممن شهدوا أحداث العنف أو أجبروا على الفرار من منازلهم خوفاً، مما أدى إلى حرمانهم من الخدمات الأساسية والدعم النفسي.

وأشار البيان إلى أن الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية الحيوية، من شبكات مياه وكهرباء واتصالات، ستستمر في التأثير بشكل غير متناسب على الأطفال لا سيما الفئات الأشد ضعفاً، في بلد أنهكته أكثر من عقد من الأزمة.

وشددت المنظمة على ضرورة التزام جميع الأطراف بالقانون الدولي خاصة الإنساني والدولي وقانون حقوق الإنسان، إضافة إلى اتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية المدنيين وعلى رأسهم الأطفال الذين لا يستطيعون تحمل المزيد من التصعيد.

ودعت إلى ضمان وصول المساعدات دون أي عوائق إلى الأطفال المتضررين وعائلاتهم، مؤكدة أن لهم الحق في العيش بسلام وأمان وكرامة "يجب أن تكون أولوية عاجلة لأنها لا تحتمل التأجيل".