نساء شمال وشرق سوريا تنددن بالهجمات التركية وتطالبن بمحاسبة المحتل

رفضت نساء شمال وشرق سوريا ما يقوم به الاحتلال التركي من هجمات على مناطق شمال وشرق سوريا في تل تمر وزركان وعين عيسى

مركز الأخبار ـ رفضت نساء شمال وشرق سوريا ما يقوم به الاحتلال التركي من هجمات على مناطق شمال وشرق سوريا في تل تمر وزركان وعين عيسى، إضافةً لاستهدافه قوات الدفاع الشعبي "الكريلا"، في مناطق الدفاع المشروع في إقليم كردستان، وطالبن بمحاسبة تركيا وإيقافها عند حدودها.

 

أهالي مدينة قامشلو يعبرون عن استيائهم

نظمت حركة الشبيبة الثورية في مدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا مسيرة حاشدة شارك فيها المئات من أهالي المنطقة معبرين عن استيائهم وسخطهم من الهجمات، وقالت الإدارية في حزب الاتحاد الديمقراطي فيان أحمد على هامش المسيرة "سوف نستمر بالمقاومة حتى أخر نقطة من دم في عروقنا"، مضيفةً "نحن النساء سنبقى دائماً السند للمطالبين بالحرية لحماية أراضيهم"، متأسفةً على موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني.

من جهتها أوضحت "الرئيسة المشتركة في حزب الاتحاد الديمقراطي زينة أمين أن "هذه ليست المرة الأولى التي يشن فيها الاحتلال التركي هجماته على مناطق الدفاع المشروع". مستنكرةً موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني من الاعتداءات التركية.

هيفين أسعد إحدى المشاركات في المظاهرة أكدت أن وقوف الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى جانب تركيا التي تعتدي على الكرد موقف غير وطني، مشيرةً إلى أنه أصبح أداة بيد المحتل.

وأضافت" الذي تربى وتدرب على فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، هذا القائد الأممي، لن يخشى أسلحة الأتراك المتطورة، قواتنا العسكرية معتادة على المقاومة حتى الرمق الأخير".

من جهته أصدر كل من مؤتمر ستار وحزب الاتحاد الديمقراطي بياناً مشتركاً بهذا الخصوص ندد فيه بما أسماه "الخيانة الأخوية"، وجاء في نص البيان أن "الاعتداءات التي تصل مناطق الدفاع المشروع ليست على يد الاحتلال التركي فقط إنما أيضاً للحزب الديمقراطي الكردستاني يد فيها".

وشدد البيان على أن "الاعتداءات والهجمات عندما تأتينا على يد الدولة التركية لا تقتلنا بل تقوينا، وتجعلنا متشبثين بأرضنا أكثر، أما عندما تكن على يد الكرد أنفسهم هنا يجب أن نراجع حساباتنا". 

وأشار البيان إلى تاريخ الحزب الديمقراطي الكردستاني المعادي لمشروع القائد عبد الله أوجلان، "على زمن الشهيد حقي أي في سنة 1977 وحتى الآن الحزب الديمقراطي الكردستاني يتواطأ مع الاحتلال التركي، عندما يقوم مسعود البرزاني بزيارة الرئيس التركي فلا بد أنه يتم عقد اتفاقيات جديدة فيما بينهم".

ورأى البيان أن هناك حرب شرسة على مشروع الأمة الديمقراطية "من أجل إفشال مشروع الأمة الديمقراطية، وطمس الفكر الحر والفلسفة الديمقراطية التي زرعها القائد عبد الله أوجلان تقوم الدولة الاحتلالية التركية بهذه الأفعال".

واختتم البيان بالتنديد بما أسماه "خيانة بيت البرزاني والتواطؤ مع الدولة التركية الاحتلالية"، مؤكداً أن "هجماتهم مستمرة على مناطقنا، وما زال الاحتلال التركي يعتقد أنه قادر على دفن الكرد والقضية الكردية، إلا أن قواتنا العسكرية لن تستسلم وبقيت حتى الأن تقاوم كل الهجمات".

 

 

نساء كوباني... بإرادة قواتنا سنفشل الاحتلال والخيانة

كذلك نددت النساء في مقاطعة كوباني بإقليم الفرات في شمال وشرق سوريا بالهجمات التركية على مناطق الدفاع المشروع، ومناطق في شمال وشرق سوريا بمظاهرة حاشدة.

ونظمت المظاهرة من قبل لجنة الفعاليات في مقاطعة كوباني بمشاركة الآلاف من النساء والأهالي، وقالت فاطمة إسماعيل على هامش المظاهرة "الدولة التركية المحتلة تقوم بشكل مستمر باستهدافنا واستهداف أبناءنا، ونحن الأهالي هنا مستعدين لمواجهتها، هذه الهجمات ليس الأولى فتركيا دعمت مرتزقة داعش في حرب كوباني، واحتلت عفرين ورأس العين وتل أبيض، ولم تكتفي بذلك فهي تهاجم إقليم كردستان وتستهدف أبناءنا في قوات الكريلا"، مؤكدةً أن "قوات الكريلا ليسوا إرهابيين ولكنهم أبناءنا يحاربون الدولة التركية لاستعادة حقوق الشعب الكردي".

وتابعت "لدينا ثقة تامة بقواتنا بأنهم كما حرروا كوباني من رجس مرتزقة داعش سيفشلون الهجمات التركية أينما كانت بأجزاء كردستان الأربعة، اليوم وجودنا وإرادتنا هم قواتنا الكريلا، أما هجمات الاحتلال التركي وحملاته لن تخيفنا ولن تجبرنا على التراجع عن مبادئنا للدفاع عن حقوقنا". مناشدةً الأمهات والأهالي في جميع أجزاء كردستان للخروج للساحات وتنظيم الفعاليات لمساندة قوات الكريلا.

ومن جانبها قالت جيهان بوزان "هدف الدولة التركية واضح من استهدافها مناطقنا ومناطق الدفاع المشروع ولكن الطريق الوحيد لإفشال مخططات تركيا، هي توحيد الصف الكردي، علينا نحن الكرد أن نكون يداً وروحاً وقلباً واحداً بوجه العدوان التركي علينا".

وأضافت "كنساء مقاطعة كوباني وشمال وشرق سوريا يجب علينا رفع وتيرة نضالنا لمساندة قواتنا ولنقف بوجه تركيا التي تهدف لكسر قواتنا وإرادتنا التي نستمدها من قائدنا القائد عبد الله أوجلان".

 

 

منبج...الهجمات التركية انتهاك ليس بجديد ضد الكرد وشعوب المنطقة

أما النساء اللواتي شاركن في المظاهرة التي جابت شوارع منبج فأكدن أن الهجمات التركية على مناطق الدفاع المشروع في إقليم كردستان، ومناطق شمال وشرق سوريا انتهاك ليس بجديد ضد الكرد وشعوب المنطقة، مشيرات إلى أن الاحتلال التركي يحضر لمجزرة جديدة بحق الشعب الكردي والإيزيديين.

الشابة بيركين شيخ محمد وصفت تركيا بالدولة المتوحشة، وقالت إنها "تزيد انتهاكاتها دون رادع إنساني"، مشيرةً إلى أن "هذه الانتهاكات ليست جديدة على تاريخ الدولة التركية التي كانت تحارب الكرد منذ قرون، والآن تجدد هذا العداء على مناطق الدفاع المشروع وعلى مناطق شمال وشرق سوريا"، معتبرةً أن "الهدف من هذه الهجمات هو طمس الهوية الكردية والقضاء على مشروع الأمة الديمقراطية".

كما استذكرت الجدار الذي يتم بناؤه بين شنكال ومناطق شمال وشرق سوريا "لم يلتئم جرح شنكال من هجوم داعش فما تزال العديد من النساء في قبضة داعش، لترتكب مجازر جديدة بحقهم، كفى للمؤامرات كفى للظلم، إلى متى سنكون عرض لمؤامرات العدو؟".

فيما أكدت آسيا اسماعيل أن "الكرد والعرب والتركمان والشركس يجتمعون هنا ليعبوا عن موقفهم لأن هذا الظلم ليس على الكرد فحسب بل على جميع الشعوب"، مبينةً أن الجميع يقاوم الحرب والمؤامرة.

من جهتها أصدرت الإدارة المدنية الديمقراطية في مدينة منبج وريفها بياناً استنكرت فيه الهجمات وجاء فيه أن "مشروعنا مشروع الأمة الديمقراطية يتجذر وشجرته تنمو وتكبر وكلما سرنا خطوةً للأمام ووضعنا حجرة ً تلو أخرى في بنائه نجد بأن أعدائنا يزداد حقدهم، ويكبر غلهم لأنهم يعلمون بأن ذلك يهدد مصالحهم، ويقف عثرة في وجه أطماعهم، ويكون الصخرة الصلبة أمام مشاريعهم الاستعمارية".

وأكد البيان أن "النظام التركي الفاشي المتمثل بحكومة اردوغان وأعوانه يحاولون قتل الحرية والازدهار لمناطق شمال وشرق سوريا، والوقوف في وجه كل تقدم تحرزه الإدارة الذاتية والدليل على ذلك الاعتداءات المستمرة على أراضينا وشعوبنا".

وأشار البيان إلى أن هذه الانتهاكات "لا تمت للقيم والأخلاق الإنسانية بصلة، وتضرب بالمواثيق والأعراف الدولية عرض الحائط من خلال قتلها للأطفال والنساء والأبرياء، وهدمها للبيوت وقطع الأشجار وآخرها الاعتداءات التي تقوم بها حالياً على مناطق زركان بشكل خاص، ومناطق شمال وشرق سوريا بشكل عام".

واستنكر البيان بأشد العبارات الانتهاكات التركية "نرفض رفضاً قاطعاً كل اعتداء على أي شبر من أراضينا، وسندافع عنها وثقتنا كبيرة بقواتنا العسكرية، ووقوف شعوب شمال وشرق سوريا خلفها صفاً واحداً لقطع يد كل غاز ومعتد يريد النيل من حريتنا، والمساس بكرامتنا والوقوف بوجه مشروعنا، وما حققناه من أمن وأمان لشعوب منطقتنا".

وناشد البيان المجتمع الدولي للقيام بدوره حيال الانتهاكات التركية "باسم الإدارة المدنية الديمقراطية في مدينة منبج وريفها نناشد الرأي العام الدولي، والدول الكبرى والمنظمات الدولية ذات الشأن لردع أطماع الزمرة الحاكمة في تركيا، والتي تمثل النازية الجديدة".

وعلى هامش البيان أعربت أمينة كنعان عضو في مجلس الخط الشرقي عن رفضهم للهجمات التركية وقالت "لا نقبل الهجمات التركية على مناطقنا من تل تمر ورأس العين وكافة المناطق، هذه الانتهاكات استهداف لمكتسبات شعوب شمال وشرق سوريا، التي أثمرت بتوحدهم وجهودهم وتضحياتهم"، مؤكدةً أن "الانتهاكات جاءت بعد الانتصارات والتنظيم الذي حققته شعوب شمال وشرق سوريا، وهم بهذه الانتهاكات يسعون إلى زرع الطائفية بين الشعوب وإبعادهن عن درب الوحدة".

كما أكدت أن "نساء شمال وشرق سوريا ستبقين يداً واحدة وتحاربن أي جهة تسعى لتفرقتنا وسنحافظ على عهدنا للشهداء في الحفاظ على مكتسباتهم".

 

 

عوائل شهداء عفرين والشهباء يؤكدون وقوفهم إلى جانب قوات الكريلا

فيما أشار مجلس عوائل الشهداء في مقاطعة عفرين بالشهباء خلال بيان إلى أن لقاءات الحزب الديمقراطي الكردستاني تساهم في تحقيق مطامع أعداء الشعب الكردي.

وأكد البيان أنهم يتابعون بقلق ما يجري حولهم من مؤامرات تستهدف النيل من إرادة الشعب الكردستاني "تحاول الفاشية التركية وبكل ما أوتيت من قوة النيل من مكتسبات شعبنا، من خلال الحملة التي بدأتها مؤخراً على مواقع الكريلا في إقليم كردستان بتواطؤ ومشاركة من الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي أصبح متورطاً في دماء العشرات من المقاتلين الكريلا".

وذكر البيان باتفاقية سايكس بيكو التي حرمت الكرد من حقوقهم المشروعة، وإقامة بلدهم إسوةً بباقي شعوب المنطقة "أصبح واضحاً وجلياً رسم الخرائط الجديدة للمنطقة من قبل قوى الهيمنة، وأن يظل الكرد شعباً مشرداً ومعرضاً للويلات والقتل والدمار".

وطالب البيان من الشعب الكردي في كل مكان بإعلان النفير العام، والخروج للساحات والتنديد بهجمات الدولة التركية التي تستهدف إرادة الشعب، "نعتبر ما يجري من تصعيد جديد من قبل تركيا والعراق والحزب الديمقراطي الكردستاني مسعى للانقضاض على التجربة الرائدة في الحماية والإدارة والتنظيم لشعبنا الذي يريد أن يكون سيد نفسه".

وأكد البيان على الوقوف مع أهالي شنكال "رسالتنا كمجلس عوائل الشهداء لإقليم عفرين لأهلنا في شنكال بأننا سنكون معكم لحظة بلحظة وفي خندق واحد لنحافظ على ميراث شهدائنا وما حققوا لنا من استقرار وتحرير".

وفي السياق ذاته نظم مجلس عوائل الشهداء تظاهرة وعلى هامشها قالت ربيعة وقاص أنهم ينددون بسياسة الحزب الديمقراطي الكردستاني، التي تخطت جميع الحدود والأخوة بين الشعب الكردي لما يمارسه من ضرب للشعب الكردي في كل مكان بمساندة أعداء الكرد وعلى رأسها الدولة التركية".    

وشددت على أن الدول الصامتة تجاه الهجمات وتجاوزات الدولة العراقية والتركية في أجزاء كردستان، متعاونة معهم باستمرار صمتهم الدولي حيال جرائم القتل والإبادة التي ترتكب بحق الشعب الكردي.

في حين قالت هناء كولو أنهم ينتفضون ويخرجون للساحات والشوارع تنديداً بالهجمات الواسعة والتي تستهدف وجود الشعب الكردي مرة أخرى في كردستان على يد الدولة التركية وغيرها من الدول المشاركة في اتفاقية إبادة الشعب الكردي قبل مئات الأعوام.

ورفضت لقاءات حزب الديمقراطي الكردستاني مع حزب العدالة والتنمية، وأكدت أن هذه الممارسات تساهم في تقوية أعداء الشعب الكردي وتخلق بينها الفتن والفساد وتساعد في تحقيق مطامع أعداء الشعب الكردي.