نساء ريف دير الزور ينددنَّ بالاحتلال التركي والمؤامرة الدولية بحق القائد عبد الله أوجلان

نظم مجلس المنطقة الشرقية بالتعاون مع مجلس الشعب في هجين بدير الزور بشمال وشرق سوريا أمس الاثنين 11 تشرين الأول/أكتوبر مسيرة جماهرية تنديداً بهجمات وهمجية الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، والمؤامرة الدولية التي حيكت بحق القائد عبد الله أوجلان

زينب خليف 
دير الزور ـ .
طالب أهالي دير الزور بحرية القائد عبد الله أوجلان معتبرين أنه صاحب الفضل بفكره وفلسفته في تحرير المنطقة من داعش وعيش سكانها بأمان وسلام، وكذلك طالبوا بإنهاء الاحتلال التركي في كافة المناطق، ومحاسبته على ما ارتكبه من جرائم بحق الانسانية. 
وتعرض القائد عبد الله أوجلان في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر عام 1998 لمؤامرة دولية شاركت فيها قوى الهيمنة في الحداثة الرأسمالية ودول إقليمية، وبدأت بإخراج القائد من سوريا حتى تم اعتقاله في 15 شباط/فبراير عام 1999.
وخلال المسيرة قرأ بيان باسم الرئاسة المشتركة لمجلس الشعب في هجين وجاء فيه "نقف اليوم وقفة مشرفة يداً بيد للتنديد بتصرفات المحتل التركي الغاشم واحتلاله لأراضينا، وصمت المجتمع الدولي على تلك الجرائم التي ترقى أن تكون جرائم حرب بحق شعبنا من خلال احتلاله للمدن والقرى والتغيير الديمغرافي وتهجير السكان أمام أعين العالم والمجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات التي تدافع عن حقوق الإنسان".
وأضافت البيان "نحمل العالم مسؤولية الاعتداء التركي على بلادنا واحتلال أراضينا وتشريد شعبنا وحصاره بكل الوسائل، كما نشجب ونندد بالمؤامرة التي دبرت لدعاة الديمقراطية وحرية الإنسان من خلال اعتقال القائد عبد الله أوجلان الذي لا يزال في السجون التركية".
واستذكر البيان الهجوم على مدينة رأس العين/سري كانيه، وكذلك مدينة تل أبيض/كري سبي في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر 2019، وتهجير الآلاف من أهالي المدينتين فيما احتلت عائلات المرتزقة منازلهم وسرقت ممتلكاتهم.
وعلى هامش المسيرة قالت الرئاسة المشتركة لمجلس الشعب عايدة الجولان لوكالتنا "هذه المسيرة للتعبير عن غضبنا تجاه ممارسات الاحتلال التركي وسنبقى مطالبين بحرية القائد حتى فك أسره".
فيما قالت الإدارية في لجنة المرأة تجمع نساء زنوبيا فاطمة السالم "نحن نساء ريف دير الزور صوتنا موحد من كل نساء سوريا نطالب جميع المنظمات الدولية وكل من لديه إحساس بالحرية بفك العزلة عن القائد عبد الله أوجلان".
وأضافت "القائد أوجلان وقف مع المرأة وساندها وتكاتف معها وأخذ برئيها وحقها وطالب بالمساوة والحرية، ونحن تعرفنا على ذاتنا من خلال فكره، ولذلك نقول إن حرية شعوب العالم ستكون من خلال تطبيق فلسفة القائد لأنها كفيلة بإنهاء الأزمات".
وأكدت فاطمة السالم أنه على نهج القائد "شعرنا بالحرية بعد أن أخذت المرأة دورها في المجتمع، ومثلما ساندنا القائد للحصول على حقوقنا سنسانده للحصول على حريته الجسدية".
من جهتها قالت الرئاسة المشتركة للمجمع التربوي في هجين نور عبد الكريم "نستنكر المؤامرة الدولية على القائد وتطالب بإخراج الاحتلال التركي من المناطق المحتلة في سوريا بشكل عام، ومناطق شمال وشرق سوريا بشكل خاص".
وتابعت حديثها بالتأكيد على أن الدول المشاركة في اعتقال القائد عبد الله أوجلان متخوفة من انتشار فكره الذي ينادي بأخوة الشعوب وتحرير المرأة "يحاولون طمس هوية المرأة، من خلال استمرار اعتقال القائد الذي يدعو إلى تحقيق الديمقراطية والحرية والمساواة بين الجنسين". 
مشددةً على أن "نحن نساء دير الزور نطالب بالإفراج الفوري عن القائد وسنبقى مستمرات على خطاه حتى الإفراج عنه ونيل الحرية".
فيما قالت الإدارية في لجنة المرأة بمجلس الشعب في هجين ختام حدو "خرجنا لنرفع أصواتنا للتنديد بالاحتلال التركي وأفعاله ضد الشعب السوري فالدولة التركية تستمر بمحاولة وأد مشروع الإدارة الذاتية والأمة الديمقراطية لأنهما لا يتوافقان مع مطامعها الاستعمارية في المنطقة". مستنكرةً هجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا والانتهاكات بحق شعبها.
وأضافت "نرفض الأساليب التي تستخدمها تركيا بهمجيتها ووحشيتها ونوكد لها باننا لن نتراجع عن مطالبتنا بالحرية مهما فعلت".