نساء مهاباد: لن نتوقف عن نضالنا حتى نصل إلى ربيع الحرية

تقول الصحفية سارينا قادري "عندما ذهبت إلى حفل نوروز ورأيت نساء ترتدين ملابس كردية جميلة وتتنقلن وهن غير مرتديات الحجاب الإلزامي، شعرت أن شرق كردستان قد تحررت من نظام الملالي".

لارا جوهري

مهاباد ـ مع وصول نوروز هذا العام، اتخذت شوارع شرق كردستان لون ورائحة الحرية وكأن سياسات الحكومة قد تم تفكيكها، فالديكتاتورية خائفة أكثر من أي وقت مضى وليس لديها الشجاعة لإجبار الشعب، لأن عدد المتظاهرين أكبر.

كانت السلطات الإيرانية تخشى إقامة احتفالات كبيرة بعد إشعال الأهالي النيران في كل الأحياء، هاجمت القوات الأمنية معظم الاحتفالات وقطعت الكهرباء، لكن الأهالي احتفلوا بنوروز في عتمة الليل، جميع النساء المشاركات لم تكن ترتدين الحجاب الإلزامي. كانت هناك حرية التصرف وارتداء ما يحلو لهن من ملابس.

إن انتفاضة المرأة التي انطلقت من شرق كردستان بشعار "Jin Jiyan Azadî" وامتدت إلى كل مدن إيران وانضمت إليها اطياف مختلفة من المجتمع كانت دموية واستشهد وسجن الكثير من الشباب/ات على إثرها، ومنهم غادروا البلاد، هناك رسائل كثيرة مفادها أن جيل الشباب لا يريد حكومة دكتاتورية وأنهم سيكونون رواد ثورة المستقبل، نشأ هذا الجيل في الجمهورية الإسلامية لكنهم غرباء عن أفكار نظام الملالي ولا يريدون هذه الحكومة وأيديولوجيتها.

تقول الصحفية سارينا قادري التي ذهبت إلى معظم الاحتفالات لالتقاط الصور "عندما ذهبت إلى حفل نوروز ورأيت نساء بملابس كردية جميلة غير مرتديات الحجاب الإلزامي، شعرت أن شرق كردستان قد تحررت من نظام الملالي وانتهت الثورة وانهالت دموع الفرح من عيني، كانت انتفاضة المرأة لها أثر إيجابي على الحركة النسائية، وحققت العديد من الإنجازات".

ومن جانبها تقول المعلمة مريم أحمد التي تمارس أنشطة مدنية واجتماعية مع ابنتيها "أهنئ في نوروز كل نساء العالم المحبات للحرية، كان هذا العام نجاحاً للمرأة، ولن نتوقف عن نضالنا حتى نصل إلى ربيع الحرية".

وأوضحت "أبذل مع ابنتي جهوداً كبيرة ضد الحكومة لتحقيق النتائج السياسية والاجتماعية المرغوب بها، تقوم ابنتي بتدريس اللغة الكردية للأطفال، كما تقوم ابنتي الأخرى بتدريس اللغة الكردية واللغة الفارسية، عندما كن نذهب إلى الاحتفال اعتدنا أن نروي القصص الكردية للأطفال، كل نشاط صغير هو فعال ومهم ضد الحكومة".