مياه الأمطار تغمر الخيام في سمسور

نساء مدينة سمسور اللواتي عانين من الزلزال، الآن تكافحن الأمطار والعواصف من أجل البقاء وقلن "تتكرر نفس المعاناة مع كل هطول مطر، حيث لا يقدمون لنا الخيام ولا المساعدات".

مدينة مامد أوغلو

سمسور- بعد الزلزال الذي ضرب مركز مدينة مرعش شمال كردستان، حيث فقد الآلاف أرواحهم في تلك الكارثة، والآن الحالة الجوية السيئة في مدينة سمسور حولت الظروف المعيشية لأكثر صعوبة، فبعد هطول الأمطار الغزيرة التي غطت الخيام حتى غمرتها، كما وأن انقطاع التيار الكهربائي بسبب العاصفة يزيد من حدة الصعوبات التي يواجهها الأهالي في المنطقة.

 

"نحن نجلس في خيمة والمياه تجري من أسفلنا"

وعن الظروف التي يواجهونها قالت الناجية من الزلزال ستار كرز "هذا هو حال الخيمة في كل مرة تمطر فيها، حيث من البرد الشديد والمطر الغزير لا يمكننا حتى تصريف المياه"، لافتةً إلى أن "لقد انهار منزلنا وأطفالنا ماتوا، سمسور دمرت، لم يبقى خشب أو أي وقود آخر، نحن نجلس في خيمة مع أطفالنا في هذا البرد، والمياه تجري من أسفلنا".

 

"لا شيء يتغير"

ومن جانبها قالت سونا كوزك معبرة عن يأسها، حيث تقوم بتنظيف الخيمة ومحيطها بلا كلل، ولكن النتيجة تبقى ذاتها ولا تتغير "في كل مرة تمطر فيها نعاني من الهلاك نفسه، أقوم بتنظيف هذه الخيمة بدأ من الصباح، وأقوم بتنظيف محيطها أيضاً، ولكن لم يتغير أي شيء بعد، لدي توأمان في الخيمة، ويبقون هناك في هذا البرد، يقدمون لنا خياماً صغيرة وهي أيضاً تسرب الماء وتنقط، لم يتبقى مكان ولم يبتل".

 

"نهلك بهذا الشكل في كل مرة تمطر فيها"

بينما تكافح سيفدا كزر مع أطفالها الثلاثة من ذوي الاحتياجات الخاصة للبقاء على قيد الحياة في خيمة بعد الزلزال "نحن نكافح بشدة، في المساء غمرت المياه الخيمة، لم يبق ولا وسادة ولا لحاف ولا شيء لقد تبللوا جميعاً، وليس هناك فحم أو الخشب، أصبحنا نخاف في كل مرة تمطر فيها، عندما تهب العاصفة يخاف أطفالي كثيراً، تغرق الخيمة في المياه في كل مرة تمطر فيها، أقوم بلف أطفالي بالبطانيات حتى لا يبتلوا، ليست أنا لوحدي من في هذا الوضع، وإنما كل جيراني يعانون من هذا الوضع، لا البلدية ولا الدولة لم يزوروا المنطقة، لم نر أحدا هنا".

 

"هل سيكون هذا الوضع هكذا دائماً؟"

وأوضحت فاطمة جان التي دمر منزلها جراء الزلزال ذكرت بأنه ليس لديها أي مكان آخر تلجئ إليه "عندما تهطل الأمطار تتسرب المياه من كافة جوانب الخيمة إلى الداخل، نحن نكافح هنا من أجل البقاء أحياء، فالمياه مقطوعة، والكهرباء مقطوعة، ولم يتبق حطب ولا يوجد وقود، أننا نعاني بشدة أهلكنا هذا الوضع، نريد منزلاً بحثنا كثيراً و لكننا لم نتمكن من العثور على منزل للإيجار، أتسأل هل سيكون هذا الوضع دائما هكذا؟،في المطر الأخير امتلأت خيمة ابنتي بالماء ولم نتمكن من تجفيفها ولم تستطع البقاء في الخيمة، لقد دمرنا في هذه الأمطار، لقد أنهار منزلي، وليس هناك أي مكان آخر أذهب إليه، لا نعلم ماذا نفعل".