نساء حلبجة يطالبن الحكومة بالوقوف في وجه نهب وتدمير الطبيعة

بعد أن بدأت الدولة التركية باحتلال أراضي كردستان وقطع أشجارها وأخذها إلى تركيا، توالت مواقف أهالي إقليم كردستان ضد هذا الأمر يوماً بعد يوم وعلت أصوت المواطنين المنددة بمثل هذه الممارسات. وذكر تقرير اللجنة الأوروبية CPT أن الدولة التركية استهدفت المدنيين وأخلت القرى وأحرقت حدائق وبساتين المواطنين وقطعت الأشجار. كما بينت نساء حلبجة التابعة لمدينة السليمانية في إقليم كردستان، أن صمت حكومتي إقليم كردستان والعراق قد يؤدي إلى زيادة ممارسات الدولة التركية المحتلة

مهريبان سلام كاكاكي
السليمانية - .
 
"التاريخ يعيد نفسه"
وعن تاريخ الاعتداءات على كردستان قالت المعلمة آشنا عبد الله "للأسف ارتكب النظام البعثي مجزرة حلبجة عام 1988 وخسرنا آلاف الشهداء وتلوثت أرضنا. الآن أيضاً يعيد التاريخ نفسه، وهذه المرة بدأت الدولة التركية باحتلال أرضنا وقطع الأشجار وحرق بساتيننا. بعبارة أخرى يريدون تدميرنا وإبادتنا وهذه كارثة إنسانية. لا نعلم سبب التزام حكومة إقليم كوردستان والبرلمان والمسؤولين الصمت حيال هذه المأساة. فإذا لم تتدخل الحكومة في مثل هذه القضية المهمة، متى إذاً ستتدخل؟ ما الذي يجب أن نفعله حتى نسمع صوت الحكومة؟ صمت البرلمان والحكومة في إقليم كوردستان يفاقم الوضع أكثر. هذا الاحتلال كارثة، فمنذ عدة سنوات أخضرت كردستان التي حميناها ودافعنا عنها، ولكنها تستهدف الآن من جديد وتتعرض للنهب. الآن أيضاً تقوم الدولة التركية بتدمير الحياة وإحراق الطبيعة. هذا الصمت يجعل الوضع في جنوب كردستان أسوأ ويتعين على جميع الأحزاب السياسية إظهار موقفها".
 
"يجب على المنظمات غير الحكومية ممارسة المزيد من الضغط على الحكومة"
كما لفتت شادي محمود الانتباه إلى احتلال الدولة التركية لأراضي إقليم كردستان وممارساتها، وقالت "إن الدولة التركية تحتل أراضينا بحجة وجود مقاتلين من حزب العمال الكردستاني، وهم يريدون بهذه الحجة إلحاق ضرر كبير بطبيعة كردستان. للأسف تم قطع عدد كبير من أشجار كردستان مما أثار استياء المواطنين. يجب على النشطاء والمنظمات رفع أصواتهم أكثر والضغط على الحكومة من خلال نشاطاتهم وإجبارها على إظهار ردة فعلها واتخاذ موقف حيال ما يحدث. تعرضت حلبجة لمأساة تاريخية بسبب الضرر الذي ألحقه الهجوم الكيميائي بطبيعتها. ولكن بسبب اهتمام المواطنين بحلبجة بعثوا فيها الحياة من جديد. أناشد الجميع وأدعوهم لنوصل صوتنا معاً من أجل وقف هذه الهجمات والتفجيرات ولمنع العدو من تدمير الطبيعة الفتية لكردستان".