نساء حلب: سنناضل ضد الهجمات حتى أخر رمق من حياتنا
أكدت نساء مدينة حلب أن هدف الاحتلال التركي من هجماته على مناطق شمال وشرق سوريا هو القضاء على مشروع الأمة الديمقراطية.
ميديا مقتاد
حلب ـ شاركت النساء في المسيرة التي شهدتها مدينة حلب اليوم السبت 3 كانون الأول/ديسمبر، كما نصب مؤتمر ستار واتحاد الشبيبة خيمة اعتصام وأصدرت أمهات السلام بياناً تنديداً بالهجمات التي تشهدها مناطق شمال وشرق سوريا.
منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر رفع الاحتلال التركي من وتيرة انتهاكاته على مناطق شمال وشرق سوريا والتهديد بإعلانه إطلاق عملية عسكرية جديدة لاحتلال المزيد من الأراضي مستخدماً حتى الأسلحة المحرمة دولياً، وتنديداً بذلك يتم تنظيم العديد من الفعاليات.
أصدرت أمهات السلام في مدينة حلب بياناً جاء فيه "الدولة التركية الفاشية لا تستطيع أن تتحمل نضالات الكرد في أجزاء كردستان الأربعة والنموذج الديمقراطي الذي بات حقيقة موجودة على أرض الواقع من خلال ما يعيشه مع كافة المكونات في ظل الإدارة الذاتية في مناطق شمال وشرق سوريا التي تعتبرها الدولة التركية خطر على وجودها".
وأوضح البيان أن "السيناريو الفاشل الذي أعده سليمان صويلو قبل أيام في تفجير ساحة التقسيم بإسطنبول ما هو إلا أداة وذريعة ليهاجم بها مناطق الإدارة الذاتية ويحارب الكرد بوحشية لا توصف هذه المرة، وذلك عبر هجماتها بطائراتها الحربية على المناطق الآمنة في شمال وشرق سوريا بدء من الشهباء وصولاً الى مناطق قنديل في سبيل منع الكرد من عدم حصولهم على حقوقهم المشروعة".
وأكد البيان أن هذه الهجمات "ما هي إلا لصرف أنظار الشعب حول ما تعيشه الدولة الفاشية من أزمة داخلية سواء من الناحية الاقتصادية والسياسية وكذلك التخبط الذي يعيشه خارجياً، وخلق الرعب والترهيب بين الأهالي لتهجيرهم وتحقيق آمالهم العثمانية الحديثة في المنطقة، من خلال كسر قوة الكرد التي تقف سداً منيعاً أمام سياساتهم ومطامع توسعهم وإيجادها حلاً لأزمتها، وذلك من خلال إحداث التغيير الديموغرافي للمناطق الكردية لكن كل المحاولات التي تقوم بها الدولة التركية ومهما صعدت من عدوانها لن تخيفنا لأننا في كافة الساحات التي نتواجد بها نعرف حجم العبء الذي نحمله في ظل ثورتنا من أجل وجودنا ونعرف من هو عدونا وما المرحلة التي نعيشها وماذا يتطلب منا".
"سنناضل حتى القضاء على الأنظمة الفاشية"
وعلى هامش المسيرة التي نظمها مؤتمر ستار واتحاد الشبيبة استنكرت عضو مؤسسة عوائل الشهداء أمينة عساف الهجمات المستمرة على مناطق شمال وشرق سوريا "نحن ضد هذه الحرب ولا نريد إلا السلام وليعلم أردوغان بأننا لن نخطي خطوة للوراء".
وأضافت "عاهدنا القائد عبد الله أوجلان والشهداء بأن خطانا ستكون من خطاهم وسنكمل المسير حتى الوصول إلى السلام، ولن نخاف من هجمات المحتل التركي، وسنناضل حتى الرمق الأخير".
وبدورها استنكرت عضو في اتحاد المرأة الشابة وإدارية في كومين المرأة حميدة عمر جرائم الاحتلال التركي التي تشن على مناطق شمال وشرق سوريا، مؤكدة على مواصلة النضال والتصدي لكافة الهجمات "سنناضل حتى نصل إلى حرية القائد عبد الله أوجلان جسدياً وحرية المرأة فكرياً ضد الأنظمة الفاشية".
ومن تحت خيمة الاعتصام قالت العضو في لجنة الصحة أرزيه محمد "اليوم ليس الاحتلال التركي فقط من يتهجم علينا، وإنما الدول الغربية كافة تتكاتف يداً بيد ضد الشعب الكردي والدليل على ذلك صمتهم حيال هذه الهجمات، والجرائم البشعة من قتل وعنف بحق نساءنا وأولادنا وأطفالنا".
وأوضحت الإدارية في اتحاد المرأة الإيزيدية نوروز أدو "كإيزيديات مستمرين في نضالنا ضد كافة أشكال العنف والاحتلال الممارس من قبل المحتل التركي، فهدفه الأساسي هو إفشال مشروع الأمة الديمقراطية".