نساء بنجوين استنكرنَّ هجمات الاحتلال التركي ضد إقليم كردستان
عبرت نساء منطقة بنجوين عن استيائهن ورفضهن لهجمات دولة الاحتلال التركي ضد مناطق آفاشين ومتينا وزاب، كما استنكرن إقدام قوات الاحتلال على استخدام الأسلحة الكيمياوية
![](https://test.jinhaagency.com/uploads/ar/articles/2021/06/20220306-750x750nc-16-jpg8c8339-image.jpg)
هاوار محمد
السليمانية ـ .
تواصل دولة الاحتلال التركي سياساتها الرامية إلى احتلال أراضي كردستان وإبادة الشعب الكردي. ويمتد تاريخ هجمات واعتداءات دولة الاحتلال التركية إلى نهاية عام 1992، حيث تشن هجمات تستهدف الثقافة واللغة والوجود الكردي. وتهدف الدولة التركية من وراء هذه الهجمات إلى احتلال مناطق في إقليم كردستان.
الهجمة الأخيرة بدأت في 23 نيسان/أبريل الفائت ضد إقليم كردستان حيث يستهدف جيش الاحتلال التركي المناطق الآهلة بالسكان. بالإضافة إلى احراق الغابات وتدمير طبيعة المنطقة. وفي إطار هجماتها عمدت قوات الاحتلال إلى استخدام الأسلحة الكيمياوية المحظورة دولياً ضد مقاتلي الكريلا في آفاشين، فيما لا تزال الهجمة مستمرة حتى يومنا، وسط صمت حكومة الإقليم، وكذلك صمت برلمان الإقليم دون اتخاذ أي موقف سياسي إزاء هجمات الاحتلال التركي.
نساء ناحية بنجوين التابعة لمحافظة السليمانية عبرن عن أملهن بتحقيق وحدة الشعب الكردي، وتوحيد مواقف الأطراف السياسية وأن تخرج حكومة الإقليم عن صمتها، مما سيساهم في نيل الشعب الكردي لحقوقه والدفاع عن أراضيه.
"يجب على النساء عدم التزام الصمت"
نصرت أحمد امرأة كادحة مقيمة في ناحية بنجوين، تقول حول هجمات جيش الاحتلال التركي "الدولة التركية تقصف يومياً جزء من أراضينا. أطالب حكومة الإقليم باتخاذ موقف حازم ضد هذه الهجمات. إن استخدام الأسلحة الكيمياوية المحظورة ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني لا يختلف عن الكيمياوي الذي استخدم ضد أهالي حلبجة. لأن أراضي ومناطق الشعب الكردي تتعرض على الدوام للهجمات بالأسلحة الكيمياوية. أناشد جميع النساء بعدم التزام الصمت، ويجب عليهن أن تعبرن عن موقفهن الرافض لهذه الهجمات".
"الشعب الكردي بحاجة ماسة للوحدة"
حلوة عبد الله قالت حول الهجمات "لا يحق للدولة التركية أن تأتي وتحتل أراضينا. لأن تركيا دولة محتلة ولا تعترف بحقوق الشعب الكردي. إن الشعب الكردي ليس بحاجة لدعم ومساندة من الدول الخارجية، بل إن الكرد بحاجة ماسة للوحدة".
وتضيف "آبائنا وأجدادنا تحدثوا لنا عن هجمات الدولة العثمانية واعتداءاتها، وقالوا لنا إن العثمانيين كانوا دائماً يحاربون الشعب الكردي. كردستان هو وطننا، الدولة التركية دولة ظالمة وتعمل على احتلال أراضينا. لذلك على حكومة الإقليم اتخاذ موقف رافض لهذا الاحتلال. أناشد جميع النساء الكرد أن تطالبن الحكومة، بأن لا تسمح للمحتلين بالدخول إلى أراضينا وتدميرها. لا فرق بين شهداء حلبجة وشهداء الكريلا، لأنهم جميعاً كرد"؟