نساء إقليم شمال وشرق سوريا تعززن اقتصادهن من خلال التعاونيات
أكدت روزلين بكر عضوة اللجنة الاقتصادية في مؤتمر ستار بإقليم شمال وشرق سوريا أن اقتصاد المجتمع يتطور وينتعش من خلال التعاونيات.

زينب عيسى
قامشلو ـ بعد انطلاقة ثورة روج آفا بإقليم شمال وشرق سوريا، تمكنت النساء من تأسيس مشاريع اقتصادية وتعاونيات بدعم من مؤتمر ستار، منها في مجالات الزراعة والحرف اليدوية والتجارة والخدمات الاجتماعية.
"قلة الأمطار دفعتنا لاتخاذ بعض الإجراءات والتدابير"
تعتبر الاقتصادات التعاونية من أنجح التجارب بإقليم شمال وشرق سوريا، حيث تشارك المرأة في إدارة الإنتاج وتوزيع الأرباح بشكل عادل وديمقراطي، وتحدثت عضوة اللجنة الاقتصادية في مؤتمر ستار روزلين بكر عن العمل والأنشطة التي أنجزوها خلال عام "لدينا أعمال سنوية وتم إنجاز الكثير منها، هذه الأعمال التي بدأناها كانت استمراراً لعمل سنوات سابقة، وفي الوقت نفسه، أُنشأت مشاريع سنوية جديدة".
وأوضحت أنه "في بداية كل عام، تبدأ الاستراتيجية الاقتصادية السنوية الجديدة لمؤتمر ستار، وقراراتنا هذا العام، والتي تُعدّ استمراراً لأعمالنا في مجالات التجارة والزراعة وبعض التعاونيات التي أُنشأت في السنوات السابقة، تهدف إلى سد الفجوات واستكمال محتوى تلك الأعمال، والعمل جاري لتحقيق التقدم".
وأضافت "في الوقت نفسه، ونظراً للظروف المناخية حيث كانت الأمطار قليلة هذا العام، تم اتخاذ بعض التدابير، منها حفر الآبار للزراعة، وتعيين ثلاث عائلات في مدينة الحسكة للقيام بتشغيلها، وفي الوقت نفسه، تم بناء بعض المشاريع الجديدة في الطبقة والرقة ودير الزور، وتم تجهيز بعض الأبنية كأماكن للعمل".
"ألحقت الهجمات الضرر بالأراضي الزراعية"
ولفتت روزلين بكر الانتباه إلى هجمات الاحتلال التركي التي استهدفت البنية التحتية للمنطقة وألحقت أضراراً بالأراضي الزراعية "لقد تركنا وراءنا سنواتٍ عصيبة، استهداف البنية التحتية للمنطقة خلال العامين الماضيين، ألحق أضراراً جسيمة بالاقتصاد المحلي، وكلجنة اقتصاد مؤتمر ستار، فقد عانينا نحن أيضاً".
هذه الهجمات لم تكن كافية لتثني من عزيمة مؤتمر ستار في سعيه للنهوض باقتصاد المنطقة، وأوضحت أنه "تم تركيب منظومة الطاقة الشمسية في بعض المناطق، ومناقشة بعض الخطط في اجتماعاتنا للبدء بمشروع زراعة الخضروات، ويتم العمل عليه، لكنه لم يكتمل بعد، ولدينا أيضاً مشروع صغير في مدينة الحسكة لصناعة الملابس النسائية، لقد تم إجراء بعض التغييرات والتعديلات على المكان، إلى جانب تزويده ببعض الآلات الجديدة، كما تم إطلاق ورش خياطة في كوباني، كل هذا من أجل خلق فرص عمل للنساء وإدماج وتعليم من ترغب بالعمل".
وأكدت روزلين بكر أنه تم إطلاق بعض المشاريع في مدينة حلب أيضاً "بعد الاتفاقية التي وقعت بين الحكومة المؤقتة ومجلس حيي الشيخ مقصود والأشرفية، بُذلت جهودٌ كبيرة هناك، وافتُتحت ورشة خياطة، هذا العمل يبعث على السرور".
"بناء اقتصاد اجتماعي جماعي هو واجب النساء"
وأوضحت روزلين بكر أن لديهم العديد من المشاريع التي سينشؤونها ويعملون عليها في السنوات القادمة "سنبني مصانع كبيرة في بعض المناطق لتلبية احتياجات الأطفال والنساء، كما سنحول المنتجات الزراعية إلى صناعة، وسنبذل كل ما يلزم لتحقيق تقدم في إقليم شمال وشرق سوريا، ونحن مستعدون لبناء مجتمعنا، إن الواجب الرئيسي لبناء اقتصاد اجتماعي جماعي يقع على عاتق المرأة، فإن لم تشارك النساء، فلن يتقدم المجتمع ويزدهر".