ثلاثة أطفال من مهجّري عفرين يفقدون حياتهم نتيجة ارتفاع درجات الحرارة

في مشهد يختصر حجم المعاناة، فارق ثلاثة أطفال رُضّع الحياة خلال الأيام العشرة الماضية في مراكز الإيواء بمدينة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا، نتيجة موجة حرٍّ خانقة تجاوزت 48 درجة مئوية.

مركز الأخبار ـ ارتفاع درجات الحرارة يُشكل خطراً مباشراً على الأطفال، خاصة الرُضّع، بسبب ضعف قدرتهم على تنظيم حرارة أجسامهم، ففي بيئات تفتقر للتبريد والتهوية، يتعرضون للجفاف والإجهاد الحراري بسرعة، ما قد يؤدي إلى مضاعفات قاتلة، والأطفال في المخيمات هم الأكثر هشاشة أمام موجات الحرّ القاسية.

وسط غيابٍ شبه تام لوسائل التبريد والكهرباء داخل المخيمات التي تحتضن آلاف المهجّرين من مناطق عفرين والشهباء، فارق ثلاثة أطفال رُضّع الحياة خلال الأيام العشرة الماضية، وهم محمد وروهات عبد الله الخليل، توأمان لم يتجاوزا عمرهما الشهر والنصف، ومحمد عبدو عبدو، رضيع يبلغ من العمر ثلاثة أشهر.

هؤلاء الأطفال لم يُهزموا بالمرض أو الحرب، بل سقطوا ضحايا لحرارةٍ قاتلة، في أماكن يُفترض أن تكون ملاذاً آمناً لهم، فالمخيمات التي يعيش فيها المهجّرون تفتقر لأبسط مقومات الحياة لا كهرباء، لا أجهزة تبريد، ولا حتى نوافذ تقي من لهيب الشمس.

في ظل هذه الظروف، تتحول الطفولة إلى معركة بقاء، ويصبح الهواء البارد حلماً بعيداً، وأهالي الأطفال لم يطلبوا سوى نسمة هواء، لكنهم خسروا فلذات أكبادهم.