مركز الأخبار ـ أوضحت الناشطة الحقوقية الإيرانية نرجس محمدي، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي انستغرام، أن المعتقلة السياسية الكردية زينب جلاليان التي حكم عليها بالسجن المؤبد، لم تعد تميز بين الليل والنهار لما تتعرض له من "تعذيب أبيض".

قالت الناشطة الحقوقية نرجس محمدي التي شهدت الظروف التي عاشت فيها زينب جلاليان في السجن "ما زلت أتذكر وجهها. كانت عيناها مؤثرة. ذات إرادة قوية، كانت طريقتها في الحديث واضحة ومباشرة. لم تفكر في السجن بالمعنى الحقيقي للكلمة، لقد حدثتني عن لقائها بوالديها أيضاً".

ووصفت نرجس محمدي في منشورها ما عانت منه زينب جلاليان من "تعذيب مروع" خلال احتجازها في السجن الانفرادي، "قالت زينب لم يكن هناك حتى ثقب صغير في زنزانتي يمكن أن يلامس الجزء الخارجي، بعد شهور فقدت القدرة على التمييز بين الليل والنهار، ذات مرة ظننت أن الليل قد حل، قمت بتنظيف أسناني للنوم، فتح السجان الباب وقال أخرجي. قلت له أريد أن أنام. قال تعالي. مشيت في القاعة وفتح الباب، كانت الشمس في منتصف السماء. كانت تلك الجمل القليلة كافية بالنسبة لي لفهم معنى التعذيب الأبيض".

وأضافت "دائماً سأنظر إليها باحترام وإعجاب كبيرين طوال حياتي، بسبب التعذيب الجسدي والنفسي المروع، تعاني زينب من العديد من الأمراض، يحرمها المعذبون من حقها في العلاج لممارسة المزيد من الضغط عليها. إنها تفتقر للمرافق الصحية وتحتاج إلى علاج فوري".