نجاة حميدي سجينة سياسية في إيران تواجه خطر الإصابة بالعمى

تواجه السجينة السياسية نجاة حميدي خطر الإصابة بالعمى نتيجة نزيف في كلتا عينيها، بسبب عدم توفر الخدمات الطبية اللازمة في السجون الإيرانية

مركز الأخبار ـ .
على خط الإهمال والتهميش الذي تواجهه النساء المعتقلات في السجون الإيرانية، تقبع السجينة السياسية نجاة حميدي في حالة صحية خطيرة في سجن سبيدار في محافظة الأهواز الإيرانية.
وأكد مصدر مطلع على حالة نجاة حميدي أن أطباء السجن لم يقبلوا في البداية إجراء الفحوصات اللازمة لها، وبعد مطالبات متكررة من قبل عائلتها تم فحصها وتبين أنها مصابة بالظفرة وهي حالة تصيب العين نتيجة نمو أغشية تغطي جزءاً من بياض العين، وأن ضغط عينيها مرتفع.
وأكد الأطباء على وجوب نقلها إلى مستشفى خارج السجن بسبب ضعف الخدمات الطبية فيه، ولعدم وجود طبيب مختص لمثل هذه الحالات.
وعلى الرغم من احتمال إصابة نجاة حميدي البالغة من العمر 63 عاماً بالعمى، إلا أن مسؤولو السجن منعوها من تلقي العلاج الطبي، مما أدى لحدوث نزيف في عينيها، كما أنها تعاني من مرض القلب التاجي.
وكانت نجاة حميدي قد سجنت عام 1981 بذريعة دعمها "منظمة مجاهدي خلق" المناهضة للنظام الإيراني، وقضت عامين في السجن، ثم اعتقلت مرة أخرى في عام 2017 وتم الإفراج عنها بكفالة مالية كبيرة، وبعد ذلك حكم عليها بالسجن خمس سنوات، وتقضي الآن عقوبتها في سجن سبيدار في الأهواز.
وتجدر الإشارة أن سوء الأوضاع الصحية للسجينات في إيران ليس الظاهرة الوحيدة، فقد ذكرت السجينة الإيرانية سبيده غوليان في تغريدة لها أثناء وجودها في المستشفى، أن السجينات يتعرضن لاعتداءات جنسية بالإضافة لإجبار من لا تمتلك نقوداً على ممارسة الجنس مع الحرس أو الدخول في زيجات مؤقتة مع نزلاء يتواجدون في عنبر الرجال.