ناشطة كينية: "Jin Jiyan Azadî" وعد بالمقاومة
أكدت الناشطة الحقوقية الكينية مادلين موامبا أن شعار "Jin Jiyan Azadî" يُلهم النساء ويمنح اللاجئات صوتاً في وجه البنى القمعية، داعيةً إلى التضامن والنضال المشترك.

مركز الأخبار ـ في الذكرى الثالثة لمقتل جينا أميني، التي قُتلت تحت التعذيب على يد شرطة الأخلاق الإيرانية بذريعة "عدم التزامها بقواعد الحجاب الاجباري"، يتردد صدى شعار "Jin Jiyan Azadî" في ساحات العالم، من سقز إلى برلين، كنداءٍ نسائي عابر للحدود.
الناشطة الحقوقية الكينية مادلين موامبا، المقيمة في العاصمة الألمانية برلين وعضوة في منظمة "نساء في المنفى"، ترى في هذا الشعار أكثر من مجرد كلمات "قتل جينا أميني كشف أن النساء لم يعد بالإمكان إخضاعهن، هذا الشعار يُلهم المقاومة، ويمنح اللاجئات صوتاً في وجه البنى القمعية".
"نساء في المنفى" مقاومة مزدوجة ضد العنصرية والتمييز الجندري
تأسست منظمة "نساء في المنفى" عام 2002 في براندنبورغ الألمانية، كردٍ على التمييز المزدوج الذي تتعرض له اللاجئات، وبحسب مادلين موامبا "اخترنا التنظيم كمجموعة من اللاجئات لأننا نواجه تمييزاً مزدوجاً، من جهة القوانين العنصرية والتمييزية بحق اللاجئين، ومن جهة كوننا نساء".
وعن صدى شعار "Jin Jiyan Azadî" قالت مادلين موامبا "وفاة جينا أميني أثبت أنه لم يعد بالإمكان سحق النساء، هذا الشعار يلهم المقاومة النشطة حول العالم، منظمتنا تقف إلى جانب النساء في الدفاع عن حقوقهن بدءاً من اتخاذ قراراتهن"، مضيفةً "السيطرة على أجسادنا مستمرة، لكننا نقاوم".
"الحركة النسوية الكردية تعزز التضامن"
وأشادت مادلين موامبا بالحركة النسوية الكردية التي جعلت من "Jin Jiyan Azadî" شعاراً عالمياً للتضامن والتحرر، مشددةً على ضرورة النضال المشترك "هذا الشعار يعزز الهوية والشجاعة، إنه يظهر كيف يمكن للنساء أن يغيرن المجتمع، نلمس ذلك يومياً في عملنا مع اللاجئات".
وأكدت على أن التنظيم السياسي للنساء ليس خياراً بل ضرورة، وأن "نساء في المنفى" تخلق فضاءاتٍ تعزز الصوت النسائي وتنتج حلولاً جماعية "نحن نثبت أن البنى الأبوية ليست قدراً، بل منظومات قابلة للمساءلة والتغيير، الحرية والمساواة ليستا شعارات، بل أهداف نبنيها معاً".