ناضلتا من أجل الحرية: لا يمكنهم تخويف مجتمعنا بالمجازر

كانت قد قالت كل من الرئيسة المشتركة لمقاطعة قامشلو يسرى درويش ونائبتها ليمنا شويش اللتان قتلتا في هجوم للاحتلال التركي؛ في لقاءات سابقة مع وكالتنا أنه حان وقت الأمة ديمقراطية، ولا يمكن إخافتهم بالمجازر.

مركز الأخبار ـ بعد هزيمة داعش تشن الدولة التركية هجمات ممنهجة على مناطق شمال وشرق سوريا، وتستهدف خلالها قيادات الثورة النسائية على وجه الخصوص.

في هجوم شنته الدولة التركية أمس الثلاثاء 20 حزيران/يونيو على طريق قامشلو ـ تربسبيه، فقدت كل من يسرى درويش وليمان شويش أرواحهما من أجل حرية المرأة وثورتها.

وفي لقاءات سابقة اجرتها وكالتنا مع ليمان شويش ويسرى درويش اللتان تركتا وراءهما إرثاً مليئاً بالنضال، لفتتا الانتباه إلى الاعتداءات العنصرية على ثورة المرأة وقالتا "لا يمكنهم تخويف مجتمعنا بالمجازر".

حياة مليئة بالنضال

ولدت ليمان شويش وهي من مدينة عامودا بشمال وشرق سوريا، في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر عام 1968، بعد الدراسة لمدة 6 سنوات، التفتت إلى النضال من أجل الحرية وفي عام 1989 انضمت إلى حركة النضال من أجل حرية المرأة والشعب الكردي، وقادت الصفوف الأمامية لثورة في روج آفا.

"الهجمات والمجازر مستمرة حتى يومنا هذا"

كانت ليمان شويش قد تحدثت لوكالتنا عن مجزرة حلبجة التي حدثت في الثاني عشر من آذار/مارس عام 1988، على يد نظام البعث، وذكرت أن سياسات المجازر بحق الشعب الكردي وكردستان مستمرة حتى يومنا هذا.

وأكدت على أنه حتى الآن لم تعترف أي قوى دولية بالإبادة الجماعية في حلبجة "وعي وذهنية مجزرة حلبجة تنفذ وتطبق اليوم على أراضي إقليم كردستان. كما أن السلطات تواصل حتى الآن مهاجمة الشعب الكردي في جميع أنحاء كردستان، مما أدى إلى مقتل الكرد وتشريدهم. كما استُخدمت أسلحة الفسفور الأبيض الكيماوية في روج آفا، ورغم كل الوثائق لم تتم مقاضاة ومحاسبة الدولة التركية، وعادت الدول جميعاً لتتحرك وفقاً لمصالحها".

"الأمة الديمقراطية هي الحل لجميع المشاكل"

وأوضحت أنه يمكن لجميع الأمم أن تحمي نفسها من خلال نظام الأمة الديمقراطية، "هاجم نظام البعث المجتمع بمفهوم أمة واحدة ودولة واحدة ودين واحد. هذه العقلية هي أساس كل الدول. لهذا السبب نحن الشعب الكردي نقف ضد كل المجازر والهجمات الإرهابية، ولهذا السبب نعيد تنظيم أنفسنا مع نظام الأمة الديمقراطية ونبني منظومتنا الدفاعية. لا يمكن لأي قوى أن تخيف مجتمعنا بسهولة من خلال المجازر. لأننا نحمي أنفسنا بقوتنا الخاصة".

وعندما شاركت ليمان شويش كممثلة لمؤتمر ستار بإقليم كردستان في ورشة عمل "محاربة داعش ومصير أسرى داعش" في إقليم كردستان، قالت "يجب أن تتاح الفرصة لمحاكمتهم في روج آفا ويجب أن تكون جميع الدول وقوات التحالف قادرة على حل هذا التهديد من خلال المحاكمة. يجب اتخاذ قرارات بشأن جرائمهم. كما أنه هناك حوالي 70 ألف امرأة داعشية وأطفالهن في مخيم الهول. لذلك، يجب إيجاد حل لهم. يجب محاكمة مرتزقة داعش في روج آفا".

 

https://www.youtube.com/watch?v=77BMJ1g3NSg&t=741s

 

يسرى درويش رائدة ثورة المرأة

ولدت يسرى محمد درويش عام 1972 في عامودا بمقاطعة قامشلو بشمال وشرق سوريا، وتخرجت من الجامعة في قسم اللغة الفرنسية عام 2001. بعد ثورة المرأة في روج آفا التي انطلقت في 19 تموز/يوليو عام 2012، انخرطت في أنشطة الثورة وقيادتها. أصبحت في البداية معلمة للغة الكردية، ثم مديرة مدرسة بتول الإعدادية في عامودا، إلى أن شاركت في تأسيس إدارة المدارس في عامودا. وفي وقت لاحق تم انتخابها رئيسة مشتركة لمركز عامودا التعليمي، وفي الأول من تشرين الثاني/نوفمبر عام 2022، تم انتخابها كرئيسة مشتركة لمقاطعة قامشلو.

"حان وقت الأمة الديمقراطية"

كانت يسرى درويش قد تحدثت لوكالتنا عن مجزرة قامشلو التي حدثت في الثاني عشر من آذار/مارس عام 2004، "العقلية العنصرية موجودة وتنفذ ضد الشعب الكردي وهويته في جميع أنحاء كردستان. إنها تتمثل في مجزرة حلبجة في إقليم كردستان، وسياسة الإعدام في شرق كردستان، والهجوم وقتل الناس في شمال كردستان، فضلاً عن المذابح مثل مجزرة 12 آذار في روج آفا. سنحارب الفاشية دائماً بروح انتفاضة 12 آذار. نحن ندعو لمحاربة ومكافحة مفهوم العنصرية في كل المجالات، وكشعب كردي علينا أن نتضامن ضد الهجمات والمجازر، لأن هذا ليس وقت القومية، لقد حان وقت الأمة الديمقراطية".

 

https://www.youtube.com/watch?v=q64_XXkAWtw