مظاهرة في منبج تؤكد على ضرورة الضغط على تركيا لإيقاف انتهاكاتها

خرج أهالي مدينة منبج اليوم الثلاثاء 10 آب/اغسطس في مظاهرة حاشدة لشجب الانتهاكات التركية بحق شعوب شمال وشرق سوريا، وقطع المياه، وأكدوا على ضرورة الضغط عليها للحد من انتهاكاتها

سيلفا الإبراهيم
منبج ـ .
حمل المتظاهرين/ات لافتات تندد بالاحتلال التركي كتب عليها "قطع المياه جريمة بحق الإنسانية، بقصفكم واعتداءاتكم وقطعكم للمياه لن تكسروا إرادتنا، لا للقصف التركي على المدنيين، توحدنا انتصرنا سنقاوم لنحمي".
 
 
وخلال المظاهرة ألقت الناطقة باسم حزب سوريا المستقبل في مدينة منبج وريفها عذاب العبود كلمة قالت فيها "نجتمع هنا لنعبر عن رفضنا للانتهاكات التركية ولنقف بجانب شعبنا ليعيش بالأمن والاستقرار، ونستنكر كل الحروب التي تطاله، فتركيا منذ اندلاع الثورة السورية تتدخل لإعادة أمجاد العثمانيين بشتى الوسائل ففي البداية دعمت داعش وبعد القضاء عليه بدأت بدعم الفصائل الإرهابية والخلايا النائمة لتحتل بدعهما مدينة عفرين ولترتكب بحق شعبها أبشع الجرائم".
وتابعت عذاب عبود بأن "الانتهاكات لم تنحصر فقط في المناطق المحتلة بل يطال قصفها جميع مدن شمال وشرق سوريا المحاذية للمناطق التي احتلها، وبعد فشل كل هذه المحاولات استخدمت حرب المياه بهدف النيل من حرية الشعوب، والقضاء على مكتسبات الثورة والقضاء على مشروع الديمقراطية لأنه مخالف لمصالح الدولة التركية في المنطقة".
 
 
وألقيت كلمة باسم تجمع نساء زنوبيا في منبج وريفها من قبل الناطقة باسم التجمع نسرين العلي أكدت من خلالها على وقوفهم في وجه الاعتداءات التركية، وقالت إن ممارسات المحتل لن تكسر عزيمتهم وإرادتهم بل إنها تزيدهم قوة.
واستنكرت الهجمات التي تطال المناطق الحدودية واستهداف المنديين الأمنيين في بيوتهم وخصت بالذكر مجزرة عين عيسى التي راحت ضحيتها عائلة. مؤكدةً أن النساء سوف يساندنَّ القوات المرابطة على الجبهات.
 
 
وخلال المظاهرة قالت سوسن سليم إحدى المشاركات "الانتهاكات التركية لم تتوقف منذ بداية الحرب في سوريا، وحتى بعد تحرير منبج من مرتزقة داعش والتي تصادف ذكراها الخامسة بعد أيام تستمر تركيا بانتهاكاتها، وتحاول ضرب الأمن والعيش المشترك".
وأكدت أن الظلم لن يدوم "كما انتهى داعش سينتهي اردوغان أيضاً"، وأضافت "اردوغان يسعى لاحتلال شمال وشرق سوريا لكننا مقاومين، وعلى ثقة بأبنائنا وبناتنا في الجبهات، ولن نسمح لتركيا بدخول شبر من أراضينا".
وتساءلت عن دور المجتمع الدولي إزاء الانتهاكات التي ترتكبها تركيا قائلة "أين المجتمع الدولي الذي يدعي الإنسانية من جرائم الدولة التركية التي ترتكب على مرئ من العالم؟". 
 
 
وقالت نسرين الأوسو إحدى المتظاهرات أنهم لن يقبلوا بأن تحدد تركيا مصيرهم، وانهم خرجوا اليوم للتأكيد على أنهم ضد الانتهاكات التركية ولمطالبة المجتمع الدولي بإيقافها. وأضافت "تركيا تمارس انتهاكاتها بحق شعوب شمال وشرق سوريا على مرأى من العالم وتسعى من خلال ذلك لضرب مشروع الأمة الديمقراطية". 
يذكر أن مدينة منبج شهدت في الآونة الأخيرة هجمات مستمرة على طول القرى الممتدة على الشريط الفاصل بين المناطق المحتلة من قبل تركيا ومدينة منبج، والذي تسبب بوقوع ضحايا مدنيين، وأضرار بممتلكاتهم.