مؤتمر ستار يستذكر سما يوجا ميراث نضال المرأة الحرة
استذكرت نساء مقاطعة كوباني بإقليم الفرات في شمال وشرق سوريا الذكرى السنوية الـ 23 لاستشهاد المناضلة سما يوجا، خلال اجتماع عقده مؤتمر ستار اليوم الخميس 17حزيران/يونيو
كوباني ـ .
ولدت سما يوجا في منطقة آكري بإقليم كردستان عام 1971، وأضرمت النار في جسدها بتاريخ 21 آذار/مارس عام 1998 احتجاجاً على اعتقالها في السجون التركية، لترتقي لمرتبة الشهادة في 17 حزيران/يونيو من العام نفسه.
ومع حلول الذكرى السنوية الـ 23 لاستشهادها، نظم مؤتمر ستار اليوم الخميس 17 حزيران/يونيو اجتماعاً لاستذكارها، في مركز أكاديمية الشهيدة شيلان كوباني في مركز مدينة كوباني بشمال وشرق سوريا.
وقرأت عضوة هيئة التربية في مقاطعة كوباني ديروك علّي رسالة المناضلة سما يوجا والتي تضمنت:
"المرأة هي شرارة النار الكردية المتمردة، كل امرأة تستطيع أن تولد من خيالها مرة أخرى، تستطيع أن تصبح شرارة لهذه النار. كل يوم وكل لحظة سرت على منارة ميراث الثورة والاحتراق فيها، وبحثت كثيراً عن مصدر هذا السر، ريثما استنتجت في نهايته، أن الذي تجاوز ذاته فقط هو القادر على القيام بمثل هذه العمليات، وخضت صراعاً داخلياً مميتاً ريثما اتخذت هذا القرار. رأيت في ذاتي وبشكل واضح للعيان ولآخر مرة كافة أنواع الضعف البشري وقوته المعبرة، وقمت على إخفاقهم في نفسي، طبعاً توقي للحياة الحرة وإلى المرأة الحرة هما اللذان أمراني بذلك، إني أفهم الآن وأكثر من أي وقت مضى معنى أن أصبح رماداً في نيران الشوق والعهد الذي عاهدته بحسم على مدى ارتباطي بالقائد آبو، كيفية خلق وتجديد شخصيتي من هذا الرماد".
وقالت عضوة منسقية مؤتمر ستار مزكين خليل "المناضلات اللواتي قدمنَّ أرواحهنَّ من أجل حرية الأرض والوطن، ومن أجل نضال المرأة الحرة، ومنهنَّ المناضلة سما يوجا، هنَّ ميراث النضال والمقاومة لنا"، وتؤكد على أنهنَّ كنساء يتوجب عليهنَّ السير على دربهنَّ وتحقيق الحرية.
وتبين "المناضلة سما حددت لنا نحن النساء خط النضال الذي رسمته بنار الحرية، وفي كل ذكرى نجدد عهدنا أمامهنَّ بالاستمرار بالمقاومة من أجل حرية المرأة في كافة الجوانب".
وعلى هامش الاجتماع تحدثت لوكالتنا عضوة مجلس مكتب المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي في إقليم الفرات سارا خليل "نستذكر المناضلة سما يوجا التي أشعلت النار بجسدها من أجل حرية الشعوب، المناضلة التي قاومت في سجون دولة الاحتلال التركي، والتي أصبحت ميراثاً نضالياً لنا".
وتقول في نهاية حديثها "الخطوة التي خطتها المناضلة سما يوجا هي لتبين للعدو بأنها ستكون قدوة للنساء، للوقوف في وجه أي اعتداء على أرضنا ووطننا، ونحن علينا أن نكون لائقات بنضالها، ونكون يداً واحدة ونصعد من كفاحنا للوصول إلى الحرية".