مسيرة حاشدة في شمال وشرق سوريا تنديداً بالهجمات التركية

تستمر ردود الفعل الغاضبة من أهالي شمال وشرق سوريا على الهجمات التي تشنها الدولة التركية على مناطق الدفاع المشروع منذ تاريخ 23 نيسان/أبريل، ولا تزال الفعاليات بهذا الصدد مستمرة

قامشلو ـ .
تنديداً بهجمات الاحتلال التركي على أراضي إقليم كردستان، ودعماً لمقاومة قوات الكريلا، خرج الآلاف من أهالي إقليم الجَّزيرة في شمال وشرق سوريا في مسيرة حاشدة اليوم 10 حزيران/يونيو، تحت شعار "مسيرة الكرامة ضد الاحتلال والخيانة".
وضمت المسيرة عشرات الآلاف من أهالي مدن ونواحي مقاطعتي قامشلو والحسكة، إلى جانب أعضاء الحزب الليبرالي، وحزب الاتحاد السرياني، وحزب روج الديمقراطي في سوريا، ومؤتمر ستار، وحزب الاتحاد الديمقراطي، وعضوات وأعضاء حركة ميزبوتاميا للثقافة والفن الديمقراطي، ومؤسسات المجتمع المدني.
 
 
وقالت منسقية مؤتمر ستار في روج آفا آسيا عبد الله أن المقاومة أمام الاحتلال ستتنصر لا محال "إرادتنا وموقفنا ومقاومتنا واحدة ضد الاحتلال، لأن هدف تركيا ذات الفكر العثماني إبادة جميع شعوب المنطقة". 
وتضيف "اليوم حكومة أردوغان تسعى من خلال القضاء على الشعب الكردي القضاء على شعوب المنطقة، وإعادة الامبراطورية العثمانية من جديد وإدامة استعمارها".
وتتابع "يقاوم الشعب الكردي، والعربي، والسرياني، والآشوري، وغيره من مكونات المنطقة، لتحقيق هدف واحد"
وأكدت على أنه بدون حل القضية الكردية لن يكون هنالك حل في منطقة الشرق الأوسط، إلا أن أردوغان وحكومته يهاجمون الشعب الكردي، وإقليم كردستان.
ونوهت إلى ضرورة سحب الحزب الديمقراطي الكردستاني قواته من مناطق الدفاع المشروع، "إن كانوا غير مستعدين لقتال الاحتلال عليهم أن يقفوا جانباً، ومنع حدوث أي قتال كردي ـ كردي".
وتشير منسقية مؤتمر ستار في روج آفا آسيا عبد الله إلى أنهم بوحدة الشعوب سينتصرون وسيهزمون الاحتلال، "الاحتلال لا يستهدف فقط الكريلا بل يستهدفون البيشمركة وكرامة الشعب الكردي"، مطالبة حكومة العراق وإقليم كردستان وجميع الأحزاب السياسية بالوقوف في وجه الاحتلال التركي.
 
 
وخلال المسيرة أجرت مراسلتنا لقاء مع الإدارية في حزب الاتحاد الديمقراطي دلال حسين والتي استنكرت هجمات الدولة التركية على مناطق الدفاع المشروع.
وبينت أن "قواتنا صاحبة فلسفة حرة يناضلون في الجبال، ويحاربون من أجل حماية منجزاتنا وأرضنا"، موضحة أن هذه الهجمات لن تحطم إرادة الشعوب بل تزيدهم صموداً.
وأكدت على أن المرأة تستمد قوتها من المناضلات في الجبال اللواتي رفضنَّ العبودية والاستغلال، والسَّياسات الشوفينية.
وحول الرسالة التي يريدون إيصالها عبر هذه المسيرة الحاشدة تقول "لن يستطيعوا تفكيك لحمتنا، أو تقسيم أرضنا، فنحن أصحاب حق، ولا قوة تستطيع مُجابهتنا، نحن شعب واحد، بهدف واحد، وهو أن نسير نحو الحقيقة والديمقراطية، ونرفع شعار التعايش المشترك، ونساند قوات الكريلا باعتبارهم أبنائنا والمدافعين عنا".
يذكر أن الاحتلال التركي يشن منذ 23 نيسان/أبريل الفائت، عمليات عسكرية جواً وبراً على مخيم مخمور بذريعة ملاحقة مقاتلي حزب العمال الكردستاني، وجاء شن الهجوم بعد توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مطلع حزيران/يونيو الجاري بتوسيع توغله العسكري داخل الأراضي العراقية ليصل إلى 180 كيلومتراً جنوب الحدود.