مؤتمر ستار يعلن تضامنه مع المرأة الأفغانية
أعلن مؤتمر ستار عنه تضامنه مع نضال المرأة الأفغانية ضد الانتهاك الممنهج لحقوقها من قبل حركة طالبان، مشدداً على ضرورة الحماية الذاتية في وجه الأنظمة الأبوية التي ستظل تقف ضد الحرية.
مركز الأخبار ـ أكد مؤتمر ستار على أن أي اعتداء على حقوق المرأة يعد اعتداء على جميع النساء، وإنجازات المرأة تُعد تراثاً مشتركًا لكل النساء.
في ظل ما تتعرض له النساء في أفغانستان ومقاومتهن القيود التي تفرض عليهن، وحلول الذكرى الثالثة لاستيلاء طالبان على أفغانستان، أصدر مؤتمر ستار بياناً اليوم الأربعاء 14 آب/أغسطس، عبر من خلاله عن تضامنه مع نضال المرأة الأفغانية، داعياً لتوحيد الجهود ضد الأنظمة الأبوية وتعزيز حقوق المرأة.
وجاء في البيان "في الذكرى الثالثة لاستيلاء طالبان على أفغانستان، نعرب عن تضامننا العميق مع نضال المرأة الأفغانية ضد الانتهاك المنهجي لحقوقها من قبل طالبان، إن شجاعة هؤلاء النساء في مواجهة نظام استبدادي يسعى لمحو هويتهن وإسكات أصواتهن تُعد مصدر إلهام لجميع المناضلين من أجل الحرية".
وأعلن مؤتمر ستار من خلال البيان عن انضمامه إلى الحملة التي أطلقتها حركة "نافذة الأمل" في أفغانستان، داعياً جميع الحركات النسوية ومنظمات حقوق الإنسان وناشطات حقوق المرأة حول العالم للوقوف بجانب نساء أفغانستان، ليس فقط في 15 آب/ أغسطس، بل في كل يوم.
وأوضح البيان "في روج آفا بإقليم شمال وشرق سوريا، انطلقت ثورة المرأة منذ 12 عاماً تحت شعار "Jin Jiyan Azadî" الذي يضع حرية المرأة في صميم نضالنا، تُعدّ هذه الفلسفة أقوى الأسلحة وأهمها في مواجهة الظلم، وهي مفتاح لبناء مجتمع يحترم كرامة الإنسان ويضمن حقوق المرأة، في مواجهة الأنظمة القمعية كانت المرأة دائماً في الطليعة".
وأشار البيان إلى أن "الحركات النسائية هي الشعلة التي أضاءت درب الحرية، ونضال المرأة في أفغانستان هو صراع وجودي، ومعركة حياة أو موت لحماية إنجازات المرأة ورفع راية الحرية ضد الظلم".
ونوه البيان إلى أنه "في القرن الحادي والعشرين، تتعالى أصوات النساء في كل أنحاء العالم مطالبةً بالحرية والعدالة ومواجهة الأنظمة الأبوية المتخلفة، ومع ذلك، فإن هذه الأنظمة سواءً في أفغانستان أو إيران أو اليمن أو تونس أو العراق أو تركيا أو سوريا، لن تستطيع قمع نضالنا"، مؤكداً "إننا في مؤتمر ستار نؤمن بأن صوت المرأة لا يمكن إسكاته، وإرادتها لا تُقهر".
وأوضح البيان "أن أي اعتداء على حقوق امرأة واحدة يعد اعتداء على جميع النساء، وإنجازات المرأة تُعد تراثاً مشتركاً لكل النساء، ولذلك ندعو لتعزيز وحدة وتضامن نساء العالم، لأن نضالنا واحد وعدونا مشترك، لا يمكننا الاعتماد على الدول والجهات التي ارتكبت هذه الفظائع لحل المشكلات، كما قال القائد عبد الله أوجلان (الدفاع عن حقوق المرأة مسألة حيوية لا يمكن تركها لرحمة الرجال)".
ولفت إلى أن "الأنظمة الأبوية، ستظل دائماً ضد الحرية"، مشدداً على ضرورة الحماية الذاتية "تقتضي منا تعزيز قدرتنا على حماية أنفسنا، وتنجح المقاومة حيثما تُنظم وتُبنى نظم قوية ومستدامة للدفاع عن النفس، لذا من الضروري أن تنظم المرأة نفسها بشكل مستقل في مجال الدفاع عن النفس، وغيرها من المجالات لتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات وتحقيق أهدافها".
ودعا البيان إلى الاتحاد "كتفاً بكتف، لتحقيق النصر في معركتنا المشتركة ضد النظام الأبوي، لنجعل من هذا اليوم عهداً راسخاً لتعزيز نضالنا من أجل حرية المرأة وبناء مستقبل أكثر عدلاً ومساواة".