مؤتمر ستار يدعو التنظيمات النسائية لدعم الإدارة الذاتية ومشروع الأمة الديمقراطية

دعا مؤتمر ستار التنظيمات والحركات النسائية لدعم مشروع الأمة الديمقراطية في وجه التهديدات والهجمات التركية.

قامشلو ـ أصدر مؤتمر ستار في شمال وشرق سوريا بياناً كتابياً إلى الرأي العام، أدان فيه التدخل التركي في شؤون سوريا ومشروعها الاستيطاني الذي يهدف إلى ضرب إرادة الشعوب ومشروع الأمة الديمقراطية، داعياً جميع التنظيمات والحركات النسائية للتكاتف ودعم الإدارة الذاتية. 

جاء في نص البيان الذي أصدره مؤتمر ستار في شمال وشرق سوريا اليوم الأحد 29 أيار/مايو أن "تدخل الدولة التركية في شؤون جارتها الجنوبية سوريا منذ اندلاع الثورة فيها هو إظهار لرغبة الدولة التركية في التحول إلى قوة عظمى، فالعثمانية الجديدة هي المحرّك الأساسي للسياسة التركية، ولطالما كان الشرق الأوسط هو الحيز الجغرافي الذي تستهدفه الدولة التركية لتحقيق مشروعها الاستيطاني الذي كان يدغدغ خيالها طيلة المائة عام الماضية، وعلى أساس بناء مرحلة جديدة لجمهورية تركية جديدة بمهاجمة القوميات الأخرى وإبادتها ونشر الموت والدمار والتحريف التاريخي كما فعلت عندما بنَت جمهوريتها على حساب إبادة الشعب الأرمني".

وتابع البيان "تركيا تسعى بنفس النهج فإبادة الكرد وتعميم سياسة إمرالي وتطبيقها على جميع الشعوب، واحتلال مناطق في شمال شرق سوريا واستمرار التهديدات باحتلال مناطق جديدة، بات الموجه الأهم للسياسة التركية التي تكمن وراءها ضرب للمشروع الديمقراطي الذي بنتهُ مكونات المنطقة وبنت إدارتها الذاتية وتسلحت بالفكر الديمقراطي في روج أفا وشنكال ومخمور ومناطق الدفاع المشروع، لهذا تتزايد الهجمات على هذه المناطق لضرب إرادة الشعوب ونشر الفوضى واستهداف وحدة الشعوب والعيش المشترك وتقييض الحل السياسي والاستفادة من اصطدام الصراع بين القوى الكبرى، فهي تسعى للبحث عن موطئ قدم لها في سوريا لتنطلق منها إلى جميع مناطق الشرق الأوسط".

واعتبر البيان أن مخطط تركيا يكون "عن طريق استهداف إرادة المرأة التي قادت المشروع الديمقراطي وحققت مكاسب عظيمة على جميع الأصعدة وخاصة محاربة داعش ودعم مشروع الأمة الديمقراطية من خلال تفعيل دور المرأة والتنديد بكل السياسات التي تعادي حرية الشعوب وإعادة تنظيم المجتمع".

واختتم البيان داعياً جميع النساء إلى التكاتف "إننا في مجلس مؤتمر ستار في شمال وشرق سوريا ندعو جميع التنظيمات والحركات النسائية للاتفاف حول مشروع الأمة الديمقراطية ودعم الإدارة الذاتية المطالبة بالحرية لنكون سداً أمام سياسة أردوغان الأكثر عدوانية تجاه العالم والمرأة".