كوباني ـ أعلنت النساء في مدينة كوباني بمقاطعة الفرات بإقليم شمال وشرق سوريا استعدادهن للمشاركة في المقاومة ضد هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على المنطقة، وذلك بانضمامهن للنفير العام الذي أطلقته قوات سوريا الديمقراطية لحمل السلاح من أجل الدفاع عن كوباني.

صعد الاحتلال التركي ومرتزقته من الهجمات على إقليم شمال وشرق سوريا وبشكل خاص على مقاطعة الفرات وبدأت بالتهديدات لشن عملية عسكرية على المنطقة، وتصدياً لهذه الهجمات أعلنت الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا في 1 كانون الأول/ديسمبر عن حالة التعبئة العامة، كما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية في الوقت ذاته النفير العام لحمل السلاح من قبل الأهالي نساءً ورجالاً من أجل المشاركة في المقاومة للدفاع معاً عن مدينة كوباني.

وعلى ذلك أصدر مؤتمر ستار في مدينة كوباني اليوم الاثنين 23 كانون الأول/ديسمبر بياناً أعلن فيه انضمامه للنفير العام وحالة التعبئة من أجل المشاركة في المقاومة للدفاع عن كوباني.

وجاء في نص البيان "نحن نساء مدينة كوباني من أجل الانضمام لمرحلة المقاومة والوقوف بجانب الشعب ودعماً لنضال مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية في الجبهات للتصدي لمرتزقة الاحتلال التركي نحن كمجموعة الشهيدة سورخوين وانتقاماً للمناضلة سورخوين ولكافة شهداء الثورة والحرية اليوم هنا وأمام الرأي العام العالمي نقول بأننا كنساء كوباني نعلن انضمامنا للنفير العام الذي أطلقته قوات سوريا الديمقراطية من أجل المشاركة في المقاومة للدفاع عن مدينة كوباني وحماية الشعب".

وأكد البيان "لن نسمح للاحتلال التركي ومرتزقته احتلال شبر من أراضينا"، لافتاً إلى أنه "في الآونة الأخيرة تتعرض مدينة كوباني بشكل خاص لتهديدات ومخاطر من قبل الاحتلال التركي، وذلك بهدف القضاء على إدارة الشعوب في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا وبشكل خاص القضاء على الشعب الكردي وإمحاء مشروع الأمة الديمقراطية".

وانتقد البيان التصريحات التركية التي تتهم قوات سوريا الديمقراطية بالإرهاب "السلطات التركية تصف قواتنا بالإرهابية ولذلك نقول إننا جميعاً قسد لأنها هي من تحمي هذا الشعب وتناضل وتقاتل من أجل حماية الأرض وقسد تشكلت من أبناءنا".

وأضاف البيان "نحن النساء سنكون بجانب قواتنا ونساندها حتى الرمق الأخير، وسنكون متواجدين في خنادق القتال في حال أي هجوم سيشن من قبل العدوان التركي على مناطقنا، ولن نسمح لأحد باحتلال أرضنا ومديتنا التي سقيت بدماء شهداءنا، نعلم بأن حلم تركيا إعادة العهد العثماني من جديد على أرضنا ولكن نحن كشعب يتنظم ذاته على أساس فكر الحر والديمقراطية سنفشل أحلام تركيا على أرضنا".

واختتم البيان بالتشديد على أنه "كما في عام 2014 استطاعت المرأة الكردية ووحدات حماية المرأة التصدي لهجوم داعش والقضاء عليه في مدنية كوباني سنستطيع بتلك القوة والإدارة التي حمت كوباني وسطرت ملاحم البطولة التاريخية القضاء على الفاشية التركية ومرتزقتها بانضمامنا ككافة المكونات في المنطقة للنفير العام للمشاركة في المقاومة من أجل حماية أرضنا وبذلك سنبني سوريا حرة ديمقراطية تحتوي كافة مكوناتها".