مؤتمر حزب سوريا المستقبل يؤكد على أهمية دور المرأة في ريادة العمل الحزبي

أكدت عضوات حزب سوريا المستقبل خلال المؤتمر الثاني للحزب على أهمية ريادة المرأة للعمل الحزبي مشيرات إلى أن الحزب الذي تكون فيه المرأة ريادية تقود سياسة اجتماعية وليس سياسية مركزية أو سلطوية سيكون مستقبلاً لسوريا


منبج ـ .
انطلقت صباح اليوم الأربعاء 19 كانون الثاني/يناير فعاليات المؤتمر الثاني لمجلس حزب سوريا المستقبل في مدينة منبج بشمال وشرق سوريا تحت شعار "سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية إدارتنا هويتنا قواتنا فخرنا حزبنا أملنا". ويعتبر المؤتمر هو الثاني الذي يعقد على مستوى مدينة منبج.
واعتبرت رئيسة مجلس حزب سوريا المستقبل لمدينة منبج عذاب عبود في الكلمة التي ألقتها أن أهالي شمال وشرق سوريا حققوا انجازاً بالجلوس على طاولة الحوار في ظل فشل الأطراف الأخرى في الأزمة السورية بالجلوس على طاولة واحدة "أهالي شمال شرق سوريا نظموا أنفسهم واثبتوا وجودهم في سوريا".
وعلى هامش المؤتمر قالت لوكالتنا الأمين العام لحزب سوريا المستقبل سهام داوود "يعتبر هذا المؤتمر خطوة أولى قبل عقد المؤتمر العام، ونناقش ما يترتب علينا من واجبات ومهام في المراحل القادمة لتقوية حزب سوريا المستقبل ولعب الدور الريادي لدفع السفينة السورية إلى بر السلام".
وحول تقييم عمل حزب سوريا المستقبل في مدينة منبج أوضحت أن "عمل حزب سوريا المستقبل في مدينة منبج على قدم وساق ليكون نقطة استقطاب جماهيرية يلتف حوله الجميع من أجل إيجاد دور في حل الأزمة السورية"، معتبرةً أن الحزب كان "صمام أمان للشعب في وجه المؤامرات والتدخلات التي حاول بها النظام السوري والاحتلال التركي الدخول إلى المدينة من خلال افتعال اقتتال بين مكوناتها"، مؤكدةً أنه "أمام هذه المرحلة التي نمر بها من عمر الأزمة السورية علينا أن نضاعف عملنا لنرتقي لمستوى طموحات جميع السوريين". 
 
 
وعن عمل حزب سوريا المستقبل خلال العامين المنصرمين بينت أنه "تم التركيز على تقوية تنظيم الحزب وزيادة التوعية الحزبية لأعضاء/ت الحزب"، مبينةً أنه "حزب سوريا المستقبل ينشط في مناطق شمال وشرق سوريا ولكن حقيقةً هو حزب لكل السوريين وسنعمل جاهدين لنكون صوت السوريين في كافة المحافظات، وسنتواصل مع كافة السوريين ومع كافة القوى الديمقراطية المؤمنة بالحل السلمي والسياسي للأزمة خلال هذه المرحلة والمراحل القادمة، وأيضاً سنتواصل مع المجتمع الدولي لحثه على المبادرة الجدية وإنهاء معاناة دامت أكثر من 10 سنوات".
ومن جانبها قالت عضو المجلس العام لحزب سوريا المستقبل سميرة عزيز "عقدنا المؤتمر رغم جميع الظروف التي تمر بها سوريا. نحن كحزب سوريا المستقبل لا زلنا موجودين لنثبت لجميع العالم بأننا مستمرون رغم جميع التحديات فمنذ عام 2018 حتى عام 2022 ما زلنا نواصل مسيرتنا". موضحةً "نحن مقبلين على انعقاد المؤتمر الثالث في 27 آذار المقبل".
 
 
وأشارت إلى استهداف أعضاء/ت حزب سوريا المستقبل "طالت حزبنا يد الغدر فمنذ مرحلة التأسيس اغتيل عدد من الأعضاء كالشهيدة هفرين خلف، والشهيد فرهاد رمضان وصولاً إلى ندية خشان محمد النجم وزنار عفرين والآن أضيف لكوكبة شهداءنا الشهيدان بشار وزكريا اللذان استهدفا في ريف الباب قبل أيام".
وأكدت أن "هذه الاغتيالات تدل على محاولة أعداءنا النيل من مشروع سوريا المستقبل الذي ينادي بالتعددية والديمقراطية واللامركزية من خلال تعزيز قوات سوريا الديمقراطية وترسيخ مفهوم الإدارة الذاتية، وهذا المشروع يخلق القلق لمن هم بالداخل والخارج ولجميع من لا يردون حل يجمع السوريين". 
وعن استهداف السياسيات في حزب سوريا المستقبل بينت أن "المتربصين بالمشروع الديمقراطي يحاولون القضاء على المرأة صاحبة الإرادة وتهميشها، ولكننا نؤكد على مشروعنا في تعزيز دور النساء سياسياً لجعل المرأة أكثر فعالية في حل المشاكل والأزمات، وكذلك نعمل على تفعيل دور الشبيبة". مؤكدةً على المواصلة رغم ما تعانيه المنطقة.
وتقيماً لمستوى انخراط المرأة في حزب سوريا المستقبل خلال العامين الفائتين في مدينة منبج قالت نائبة الأمين العام لحزب سوريا المستقبل جميلة أحمد "نفخر بالمشاركة الكبيرة للمرأة والشبيبة فلطالما أقصيت النساء من العمل الحزبي. نحن كحزب سوريا المستقبل لا نود فقط تمثيل السياسة بل نود تمثيل المجتمع سياسياً واجتماعياً وأن تكون المرأة ريادية في هذا الحزب".
 
 
وأكدت "نحن على إيمان بأن الحزب الذي تكون فيه المرأة ريادية تقود فيه سياسة اجتماعية وليس سياسية مركزية أو سلطوية سيكون مستقبلاً لسوريا، قد لا يكون بمقدورنا فتح مجالسنا في جميع المحافظات لكن في المناطق التي فعلنا فيها مجالسنا كان للمرأة دور أساسي".  
وفي الحديث عن ضمان نجاح جميع المؤتمرات بينت جميلة أحمد "انعقاد المؤتمر العام يعتمد في نجاحه على نجاح مؤتمرات المناطق"، مشيرةً إلى أن "هناك بعض الانتقادات لذلك أكد المنتخبين على مضاعفة جهودهم للارتقاء بالحزب".
وانتخبت عذاب عبود الرئيسة السابقة لمجلس حزب سوريا المستقبل لمدينة منبج كرئيسة للمجلس، فيما انتخبت ابتسام عبد القادر ناطقة لمجلس المرأة في مجلس حزب سوريا المستقبل لمدينة منبج، وتم تحديد عدد أعضاء حزب سوريا المستقبل لمجلس مدينة منبج حسب تصويت الحضور.
وفي ختام المؤتمر ألقي بيان ختامي أبرز ما جاء فيه "ينعقد مؤتمرنا لأهمية المرحلة ومفصليتها وضرورة مواكبة التطورات والدبلوماسية في المرحلة القادمة. تم تقييم عمل الحزب في مجلس منبج وريفها على الصعيد التنظيمي من خلال مراجعة نقدية لآلية العمل والتأكيد على مسألة التنظيم وترسيخ الشخصية الحزبية القادرة على مواكبة المرحلة القادمة والمسؤوليات الملقاة على الحزب وأعضائه وما نتج عن مجمل النقاشات حول التقرير التنظيمي للفعاليات والسابقة من القرارات لمواصلة النضال السلمي وتوسيع القاعدة الحزبية والجماهيرية وتكثيف العمل التنظيمي ونشر أهداف ومبادئ الحزب ودعم منابر الحزب عبر الوسائل المتاحة".