مؤتمر البرلمانيات يؤكد على أن دعوة القائد أوجلان ضرورة

جاء في الكلمات التي ألقيت في مؤتمر البرلمانيات الكرديات بمدينة آمد بشمال كردستان، أن المرأة تستند إلى دعوة القائد عبد الله أوجلان، مشددات "على المرأة أن تؤمن بقوتها".

مركز الأخبار ـ تتواصل فعاليات المؤتمر الأول للبرلمانيات الكرديات في آمد بشمال كردستان، برئاسة حركة المرأة الحرة "TJA"، وقد حضر اليوم الأول للمؤتمر برلمانيات كرديات من كردستان والشرق الأوسط وأوروبا وممثلات عن الأحزاب السياسية.

في الجلسة الثانية لمؤتمر البرلمانيات الكرديات، ألقت كل من السياسية الكردية ليلى زانا، وسميرة كوران، وكردستان بيرداويد، وربيعة حميد من مناطق مختلفة من كردستان، كما شاركت أفين سويد من إقليم شمال وشرق سوريا في المؤتمر عبر تطبيق زووم.

 

"على المرأة أن تؤمن بقوتها"

في البداية، لفتت ليلى زانا في كلمتها إلى قوة المرأة "لفترة من الزمن كانت المرأة بين أربعة جدران، المرأة الكردية، في شخص نساء إقليم شمال وشرق سوريا، قدوة لنساء العالم، كان شعبنا يرزح تحت الاضطهاد منذ ما يقارب من 200 عام، لم يتحدث أحد ضد هذا الاضطهاد، ونتساءل هل أمامنا أيام مشرقة أم مظلمة، النساء هنّ أكثر من يشعر بذلك"، لافتةً إلى أنه "لو تم الاستماع إلى النساء لما كانت هناك حروب وهجرة واستبداد اليوم، كانت أصوات النساء ترتفع من وقت لآخر، لكن النضال المنظم كان ضعيفاً، يجب على النساء الآن أن يؤمنّ بأنفسهنّ ويصبحن أقوى ويعكسن ذلك للمجتمع".

وتحدثت ليلى زانا عن تجربتها عندما كانت نائبة في البرلمان للمرة الأولى، مؤكدةً على أن عقلية النظام لم تتغير كثيراً "كنا نريد الأخوة آنذاك ونريدها اليوم، لكن السلام يجب أن يكون ثنائياً، لا يهم إن كان في السجن أو في البرلمان أو في الشارع، فكل مكان هو ساحة نضال بالنسبة لنا، نحن نسعى وراء قضيتنا، نحن الذين عانينا من الظلم والنكران، فلنحمي وجودنا".

 

سميرة كوران: عسى أن يؤدي ذلك إلى حياة مشتركة

بدورها تمنت سميرة كوران، التي كانت عضواً في برلمان إقليم كردستان بين عامي 2010 و2014 وشغلت منصب مديرة الاتحاد البرلماني الكردستاني؛ أن يعيش الشعب الكردي في سلام وعدالة، وأن يكون المؤتمر ناجحاً وأن تساهم نتائجه في بناء حياة مشتركة.

 

كردستان بيرداويد: لم أستسلم

من جانبها، قالت النائبة في البرلمان العراقي كردستان بيرداويد "لم يكن من الممكن لامرأة في الحادية والعشرين من عمرها أن تمارس السياسة، لقد تعرضت لضغوطات كثيرة، ودخلت السجن، وتم اقتلاع أظافري، لكن روحي كانت حرة وعائلتي فخورة بي"، كاشفةً أنه "في البرلمان، كان الرجال يقولون لي كلمات متعالية، لكني لم أستسلم، ثم طُلب مني أن أكون حاكم مقاطعة كوي، قال لي شخص أن أقبل هذا المنصب، كان عليَّ أن أنجح حتى لا يتم التحدث عن النساء، كان عليَّ أن أمنحهن الثقة".

وذكرت كردستان بيرداويد أنه يجب أن تشارك المرأة بشكل أكبر في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأكدت على أهمية وحدة النساء.

 

أفين سويد: نحن نأخذ رسالة السيد أوجلان كأساس

وأكدت أفين سويد، الرئيسة المشاركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في إقليم شمال وشرق سوريا، في كلمتها أن المؤتمر انعقد في يوم تاريخي وأن النساء في إقليم شمال وشرق سوريا يناضلن في كل مكان "نحن نعمل من أجل الدفاع عن حقوقنا والظفر بالمفقود منها، نحن نتخذ من رسالة السيد أوجلان أساساً، فهو يقدم حلاً للحروب والنزاعات في الشرق الأوسط، على المرأة أن تقود المرأة مشروع السلام والمجتمع الديمقراطي".