مؤسسات نسوية تستنكر الهجمات التركية على المدنيين
نددت منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة ومكتب رعاية الطفل التابع لهيئة المرأة في مدينة كوباني بمقاطعة الفرات بإقليم شمال وشرق سوريا بالمجزرة التي ارتكبها الاحتلال التركي بحق نساء وأطفال من مدينة عين عيسى.
كوباني ـ أصدرت عدد من المؤسسات النسوية في مدينة كوباني بيانات للرأي العام والعالمي، استنكاراً لهجمات الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا وارتكابه مجازر بحق النساء والأطفال.
تتعرض مناطق إقليم شمال وشرق سوريا لهجمات تركية موسعة ومكثفة بالأسلحة الثقيلة والطائرات الحربية والمسيّرة، ومنذ 8 كانون الأول/ديسمبر الماضي يتعرض محيط جسر قراقوزاق وسد تشرين وعين عيسى والقرى التابعة لمدينة كوباني لهجمات واعتداءات على البنى التحتية والخدمية والمدنيين.
وأمس الأحد 26 كانون الثاني/يناير قصف الاحتلال التركي قرية الجماس في الريف الشرقي لمدينة عين عيسى، وأسفر ذلك عن إصابة ثلاثة مواطنين بينهم أريج خالد الحسين ذات 20 عاماً وآسيا حمد الحسين 12 عام وطفل رضيع يدعى عبد الرحمن إسماعيل الحسين 6 أشهر، الذين فقد حياته إثر إصابته البالغة.
ورداً على هذه الانتهاكات أصدرت منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة في مدينة كوباني اليوم الاثنين 27 كانون الثاني/يناير، بياناً استنكرت فيه ما يتعرض له المدنيين العزل من هجمات، جاء فيه "تحت الصمت الدولي والمحلي تستمر الدولة التركية الفاشية ومرتزقتها بارتكاب الجرائم بحق المدنيين وشعوب إقليم شمال شرق سوريا وبشكل خاص تستهدف النساء والأطفال وترتكب المجازر بحقهم".
وأضاف البيان "ندين ونستنكر المجازر التي يرتكبها الاحتلال التركي بحق المدنيين منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها النساء والأطفال الأبرياء، وراح ضحية انتهاكاته ليس فقط النساء والأطفال حتى الطبيعة لم تسلم منها والبنية التحتية السبيل لتأمين معيشة كريمة لأهالي إقليم شمال وشرق وسوريا".
وشدد البيان على أن آخر مجازر الاحتلال التركي بحق سكان عين عيسى راح ضحيتها الطفلة وآسيا حمد الحسين ذات 12 عام والطفل الرضيع عبد الرحمن إسماعيل الحسين وإصابة أريج خالد الحسين بجروح بالغة، "كمنظمة لمناهضة العنف ضد المرأة في مقاطعة الفرات بإقليم شمال وشرق سوريا ندين ونستنكر هذه الجرائم ضد المبادئ الإنسانية والأخلاق، التي يرتكبها الاحتلال التركي بحق المدنيين".
وفي ختام بيانها، دعمت منظمة سارا كافة منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي للتدخل السريع والعمل على إنهاء هذه الجرائم والانتهاكات ووضع حد لهذه الممارسات اللاأخلاقية بحق شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، وإن الصمت الدولي عن هذه الانتهاكات والجرائم بحق الإنسانية والطبيعة يجعلهم شركاء فيها.
بدوره استنكر مكتب رعاية الطفل التابع لهيئة المرأة في مدينة كوباني، ارتكاب المجازر بحق الأطفال، حيث أدلى اليوم بياناً إلى الرأي العام والعالمي، جاء فيه "لا يزال الاحتلال التركي يواصل انتهاكه لكافة المواثيق والقوانين الدولية ويرتكب المجازر بحق شعبنا في إقليم شمال وشرق سوريا، اليوم هناك الملايين من الأطفال يعيشون تحت وطأة ويلات الحرب، ويتعمد الاحتلال التركي ارتكاب المجازر بحقهم ويجبرهم ليل ونهار على العيش تحت القصف ومنهم من فقد الأب والأم والأخ ومنهم من فقد الأسرة بأكملها".
وتابع البيان "براءة الأطفال يقتلها الاحتلال التركي دون ذنب، أطفالنا اليوم هم من يتحملون أشد درجات العنف، أزهقت أرواحهم وتمزقت أسرهم وتهدمت منازلهم فوق رؤوسهم، واليوم كشف الاحتلال التركي عن حقيقة أهدافه العدوانية بارتكابه مجزرة أخرى بحق الأطفال في قرية الجماس بريف عين عيسى الشرقي".
ولفت البيان أن "المجزرة خلفت عدد من الجرحى كما فقدت الطفلة آسيا حمد الحسين التي تبلغ من العمر 12 عاماً حياتها والطفل عبد الرحمن إسماعيل الحسين ذو الـ 6 أشهر، هذه المجزرة ليست إلا واحدة من سلسلة مجازر وجرائم ارتكبها الاحتلال التركي بحق أطفالنا وشعبنا الذي حارب الإرهاب نيابة عن العالم بأسره، لذلك نقول إن حماية الطفل واجب أخلاقي وإنساني ومسؤولية تقع على عاتق الجميع من أجل العيش في بيئة آمنة وحياة حرة كريمة".
وختم بيان مكتب رعاية الطفل بالقول "نناشد القوى الدولية للقيام بواجبها وفق الاتفاقيات والمعاهدات التي تم التوقيع عليها لحماية الأطفال والدفاع عن حقوقهم، كما ندعو المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بمحاكمة الجناة ونؤكد على مواصلة نضالنا وكفاحنا لتحقيق آمال وأهداف المرأة ومستقبل الأطفال في الحرية والديمقراطية والسلام".