اليمن... شبكة التضامن النسوي تدين الانتهاكات ضد النساء وتطالب بحمايتهن
نددت شبكة التضامن النسوي بالانتهاكات "الصارخة" والمستمرة ضد النساء في اليمن التي تمثل خرقاً لحقوق الإنسان، مشددةً على ضرورة وضع سياسات وطنية شاملة لحماية النساء، وتوفير حماية عاجلة لهن.
اليمن ـ يرتكب الحوثيين في مناطق الواقعة تحت سيطرتهم انتهاكات ضد المدنيين وخاصة بحق النساء، في ظل غياب سياسات وبرامج فعالة لحمايتهن وفقدان الأمان في حياتهن الخاصة والعامة.
أدانت شبكة التضامن النسوي في بيانها الصادر أمس الاثنين 27 كانون الثاني/يناير، استمرار "الانتهاكات الصارخة" ضد النساء والفتيات في اليمن، معربةً عن قلقها البالغ إزاء الوضع الراهن في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث تتعرض النساء هناك لانتهاكات جسيمة، تشمل الاعتقالات التعسفية، والإخفاء القسري، التعذيب، والاعتداءات الجنسية.
ونوه البيان إلى أن انعدام وسائل الردع للحوثيين أدى إلى استمرارهم بارتكاب المزيد من الانتهاكات، حيث تستهدف بشكل متزايد موظفي المنظمات الدولية والمحلية، مؤكداً أن هذه الممارسات تمثل خرقاً فاضحاً لحقوق الإنسان وتهديداً خطيراً على الأمن الشخصي للنساء في تلك المناطق.
وأشار البيان إلى أن النساء في مناطق الحكومة المؤقتة المعترف بها دولياً تعانين بشكل مضاعف، في ظل غياب سياسات وبرامج فعالة لحمايتهن، وفقدان الأمان في حياتهن الخاصة والعامة "يجب وضع سياسات وطنية شاملة لحماية النساء، بمشاركة واسعة من المجتمع المدني".
وطالب البيان بإصدار قرارات رادعة للعنف ضد النساء وتفعيل آليات تنفيذ تلك القرارات، وتوفير حماية عاجلة للنساء المتضررات من العنف وتعزيز مشاركتهن في صنع القرار على جميع المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، مؤكداً على أهمية تمثيل النساء بشكل عادل في عمليات السلام وإعادة الإعمار.
وأوضح بيان الشبكة التضامن النسوي في ختامه أن بناء السلام المستدام في اليمن لا يمكن أن يتحقق دون إشراك النساء وإعلاء حقوقهن كجزء أساسي من عملية التحول في البلاد "أن تعزيز حقوق النساء وحمايتهن يشكل أساساً لتحقيق الاستقرار والسلام في اليمن، لذلك ندعو إلى العمل الجاد لتطوير السياسات التي تضمن لهن الأمان والمساواة في جميع جوانب الحياة".