متسببة بأضرار فادحة... سلسلة الحرائق الهائلة في غابات سردشت

تسببت الحرائق الهائلة في غابات سردشت بشرق كردستان، والتي اندلعت بشكل متتابع، في أضرار لا يمكن إصلاحها لبيئة المنطقة.

سردشت ـ واجهت غابات زاغروس في الأيام الأخيرة أزمة حرائق واسعة النطاق طالت مناطق مختلفة من سردشت وباه ومريوان وغيرها من المناطق، ولم تتسبب هذه الحرائق في إحداث أضرار بيئية لا يمكن إصلاحها فحسب، بل كان لها أيضاً آثار سلبية عميقة على اقتصاد سكان المنطقة.

لليوم الثالث على التوالي، شهد غابات في مدينة سردشت بشرق كردستان حريق هائل، لذلك هناك احتمال لصيف قاسٍ مليء بالتحديات البيئية لهذه المنطقة.

وشهدت مدينة سردشت، أمس السبت 22 حزيران/يونيو، ثالث حالة حريق التي أدت إلى تحويل عدة هكتارات من الغابات والمراعي في المنطقة القريبة من قرى "ماولو" و"هرمز آباد" و"حمران" إلى رماد، ونظراً لحجم وشدة الحرائق، تحاول القوى العامة الحد من هذه الأزمة بجهود متواصلة.

 

جهود نشطاء البيئة

وبفضل الجهود الحثيثة التي بذلها الأهالي ونشطاء البيئة، تم احتواء هذه الحرائق، وعن ذلك قال أحد شهود العيان "لو لم تتدخل إدارة الإطفاء ونشطاء البيئة سريعاً لامتدت هذه الحرائق إلى الأجزاء الرئيسية من الغابات وأحدثت المزيد من الأضرار، وتظهر هذه الجهود تضامن الناس والتزامهم بالحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية في المنطقة".

وذكرت إحدى نشطاء البيئة مهسا. ش أن "هذه الحرائق لم تكن عرضية، وقد أفاد سكان محليون وشهود عيان مراراً وتكراراً أن هذه الحرائق ناجمة عن مجهولين".

 

الظروف الجوية وتأثيرها على انتشار الحرائق

كما لعبت الظروف الجوية دوراً مهماً في انتشار الحرائق، وبحسب تقارير الأرصاد الجوية، فإن حرارة الجو الشديدة والرياح القوية ساهمت في انتشار الحريق بشكل أسرع، ولم تؤدي هذه الظروف الجوية إلى زيادة صعوبة السيطرة على الحريق فحسب، بل أدت أيضاً إلى زيادة الأضرار.

ونظراً للأضرار الواسعة الناجمة عن الحرائق، فإن الحاجة إلى اتخاذ إجراءات وقائية وتثقيفية للحد من وقوع هذه الحوادث تتزايد أكثر فأكثر. إن تعزيز الوعي العام حول مخاطر الحرائق، وتعزيز معدات وقوى مكافحة الحرائق، والمزيد من حماية مناطق الغابات هي من بين التدابير التي ينبغي أن تكون على جدول الأعمال، كما أن تطوير وتنفيذ برامج تدريبية للمجتمعات المحلية حول طرق الوقاية من الحرائق والاستجابة السريعة في أوقات الأزمات له أهمية خاصة.