انعدام التمثيل النسائي والمدني... طالبان تحكم قبضتها على اجتماع الدوحة

تم حذف حقوق الإنسان وخاصة النساء والفتيات الأفغانيات، اللاتي تتعرضن لأشد الانتهاكات، من جدول الأعمال الرئيسية لاجتماع الدوحة.

مركز الأخبار ـ انتقادات واسعة طالت الأمم المتحدة بسبب استبعادها الأفغانيات والمجتمع المدني عن طاولة الحوار في اجتماع الدوحة.

انصياع الأمم المتحدة لمطالب طالبان باستبعاد المرأة والمجتمع المدني من اجتماع الدوحة وإزالة حقوق الإنسان والمرأة من جدول الأعمال الرسمي لاجتماع الدوحة جعل منه عملية حصرية للقضايا التي تهم المجتمع الدولي وما فعلته طالبان في أفغانستان، هذا التجاهل أثار انتقادات الحقوقيات حيث رفضت زبيدة أكبر دعوة الأمم المتحدة للمشاركة في اجتماع الدوحة بسبب استبعاد النساء منه.

من جانبها اعتبرت الناشطة في مجال حقوق المرأة والوزيرة السابقة في أفغانستان نرجس ناهان أن الاجتماع "غير شرعي" و"لصالح طالبان"، كونه لم تشارك فيه كافة الشرائح والجماعات السياسية، كما قالت إن الأفغانيات تشعرن بخيبة أمل إزاء استسلام الأمم المتحدة لطالبان، "نحن نساء وفتيات أفغانستان كنا نأمل أن تؤسس الدوحة لعملية شاملة بالتفاعل مع جميع الفئات، بما في ذلك النساء والمجتمع المدني وطالبان والجماعات السياسية الأخرى، من أجل معالجة أزمة شرعية النظام وحقوق الإنسان والوضع الإنساني".

ورداً على طلب طالبان أن تتم دعوتها لوحدها كممثل عن أفغانستان، قالت نرجس ناهان "اليوم لا يمكن لأي جماعة بما في ذلك طالبان أن تمثل كل شعب أفغانستان"، وترى أنه من الضروري تخصيص يوم واحد من اجتماع الدوحة لممثلي المجتمع المدني والنساء حتى تكون العملية شاملة.

وكانت الناشطة الحقوقية زبيدة أكبر قد أعلنت على حسابها الخاص على موقع "أكس" أنها رفضت دعوة الأمم المتحدة لحضور الاجتماع، مؤكدةً أنها تجاهلت أخطر أزمة معاناة لحقوق المرأة في العالم لإرضاء طالبان.

وترى ناشطات وحقوقيات أن دائرة الصراع لن تنتهي في أفغانستان إذا لم يتم إدراج حقوق الإنسان في جدول أعمال المفاوضات المستقبلية المعنية بالبلاد، وأن الأمم المتحدة تجاهلت أصوات الشعب الأفغاني وعلى رأسهم النساء اللواتي دعين لمقاطعة اجتماع الدوحة.