مطالب بالكشف عن ملابسات وفاة المعتقلة سعدية مطر
فقد ما يقارب 229 معتقلاً في السجون الإسرائيلية حياتهم نتيجة الإهمال الطبي والتعذيب بحسب بيانات مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان
غزة ـ أصدرت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، أمس السبت 2 تموز/يوليو، بيان طالبت من خلاله المجتمع الدولي بتشكيل لجنة تحقيق محايدة للكشف عن ملابسات وفاة المعتقلة سعدية مطر في السجون الإسرائيلية.
بحسب مؤسسة الضمير، فقدت المعتقلة الفلسطينية سعدية مطر البالغة من العمر 68 عاماً، حياتها في سجن الدامون، بعد معاناة من عدة أمراض.
ولفتت المؤسسة الحقوقية إلى أن سعدية مطر اعتقلت في 18 كانون الأول/ديسمبر 2021، بعد الاعتداء عليها بالضرب، مشيرةً إلى أن المعتقلة كانت قد قدمت أكثر من طلب لإدارة سجن الدامون لمراجعة الطبيب، لكن طلباتها قوبلت بالرفض.
وتشير إحصائية مؤسسة الضمير إلى أنه بعد فقدان سعدية مطر حياتها في المعتقل، ارتفع عدد الأسرى الذين فقدوا حياتهم داخل السجون الإسرائيلية إلى ما يقارب (229) معتقلاً نتيجة الإهمال الطبي والتعذيب، في ظل تخاذل المجتمع الدولي وتقاعسه عن التدخل لحماية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
كما أكدت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان على إن ما حدث مع سعدية مطر، هو "نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة سجون الاحتلال ويعتبر انتهاك واضح للاتفاقيات والمعايير الدولية ويتنافى مع المبادئ الأساسية لمعاملة السجناء التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1979 و1990، والتي أكدت على حماية صحة السجناء والرعاية الطبية للأشخاص المحتجزين، واعتبرت أن أي مخالفة في هذا الجانب يرقى إلى درجة المعاملة الغير إنسانية".
وطالبت مؤسسة الضمير المجتمع الدولي بالعمل الجاد من أجل تشكيل لجنة تحقيق محايدة للكشف عن ملابسات وفاة المعتقلة.