مركز بناة الغد يطلق أول كتيب حول "التراث الفلسطيني التفاعلي للأطفال"
في إطار المحافظة على الموروث التراثي، وتقوية الذاكرة الفلسطينية، أطلق مركز بناة الغد كتيب "التراث الفلسطيني التفاعلي للأطفال".
نغم كراجة
غزة ـ نظم مركز بناة الغد التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر، أمس الخميس 19أيار/مايو، حفلاً لتوقيع كتيب "التراث الفلسطيني التفاعلي للأطفال" بالتعاون مع منظمة الإغاثة الأولية الدولية، بحضور كلاً من وزارة السياحة والآثار والثقافة وممثلي عن مؤسسات ثقافية وأهلية، في مقر جمعية الثقافة والفكر والحر جنوب قطاع غزة.
قالت المدير العام لجمعية الثقافة والفكر الحر مريم زقوت خلال الحفل "الفن ثورة، ومقاومة، ومقتل الصحفية شيرين أكد على هذه الحقيقة، والأحداث التي كانت تقوم بتغطيتها هي أقوى من القنابل والرصاص، ونحن كمجتمع فلسطيني مررنا بعدة حروب وحصار ومحاولة احتلال لطمس القضية، لكن في النهاية سينتصر الحق يوماً ما".
وبدورها أوضحت مديرة مركز بناة الغد آمال خضير "نحن اليوم بصدد توقيع كتيب تفاعلي حول التراث الفلسطيني والمناطق الأثرية في فلسطين وقطاع غزة، وتم إعداد الكتاب من قبل 18 عشر فتى/اة من أعضاء جمعية الثقافة والفكر الحر، ويتضمن الكتيب أدوات الحياة القديمة ومجموعة من الأنشطة التفاعلية التي يتمكن من خلالها الطفل التعرف على مدن فلسطين والأماكن التاريخية".
وأشارت إلى أن إعداد الكتيب تم بالمشاركة مع منظمة الإغاثة الدولية الأولية التي تهتم بالتراث الفلسطيني والحفاظ على الموروث "نحن سعداء جداً بهذا الإنجاز لأن هذا الكتيب يعد امتداد لكتاب الدور المتجول الذي تم إعداده حول المناطق الأثرية في قطاع غزة، وسيكون لدينا كتاب الدور المتجول 2 الذي يتحدث عن المناطق الأثرية في الضفة الغربية وأراضي الـ 48"
وقالت منسقة الأنشطة الثقافية في مركز بناة الغد ميساء سلامة لوكالتنا "يتضمن الكتيب مجموعة من الأنشطة التفاعلية التي بدورها تعزز الموروث الفلسطيني والهوية، سواء كانت عادات، مأكولات، أو ثقافة بالإضافة إلى المواقع الأثرية المختلفة بأنواعها، وجاء الكتيب استكمالاً لمشروع صفحات أثرية الذي يتحدث عن معالم غزة بطريقة قصصية للأطفال".
وأوصت ميساء سلامة "بتطوير الكتيب التفاعلي عبر تطبيقات يستطيع من خلالها أي طفل من العالم أن يتجول في قطاع غزة ويتجاوز فكرة الحصار المفروض عليها".
وبدورها قالت إحدى المشاركات في إعداد الكتيب ملك البيوك "فكرتنا من إعداد هذا الكتيب لم تأتي من فراغ حيث يحاول الاحتلال باستمرار سرقة التراث الفلسطيني وطمسه، وواجبنا المحافظة عليه بقدر الإمكان، ورأينا أن الأطفال هم الفئة المستهدفة فهم أجيال الغد، وبرأيي أن هذا الإنجاز سيلقى نتائج عظيمة من قبل الأطفال لاحتوائه على عدة برامج تلفت انتباه الطفل".
ومن جهتها أوضحت المشاركة سحر شلولة "اقترح أحد الزملاء الفكرة وأيدناها بشدة، ومن ثم توجهنا بإعداد الخطوات اللازمة والتنسيق لإنشاء الكتيب، واستمر العمل عليه ثلاث أيام بالإضافة إلى الجولات مع وزارة الآثار لنتمكن من إعداد الكتيب بمعلومات قيمة"، مضيفة "أنصح الأمهات باقتنائه نظراً لأهمية المعلومات والأنشطة التدريبة المختلفة للأطفال التي يحتويها" .
وبينت المشاركة شهد شبير "سعينا لإخراج الكتيب إلى عالم النور وإعادة التراث لأهله، ووثقنا أماكن تاريخية في الضفة الغربية ليست متواجدة في غزة، ولا سيما أن هذا الكتيب سيخدم الطفل نحو سهولة التعلم وإيصال المعلومة بطريقة سلسة وسهلة".
واختتم حفل توقيع الكتيب بتقديم عرض فني، وتكريم المشاركين/ات في إتمام كتيب التراث الفلسطيني التفاعلي للأطفال.