مركز الأبحاث والحماية للمرأة ينظم مبادرة شبابية بعنوان "وجدنا لحمايتك"

للتأكيد على رفض العنف أياً كان نوعه ومبرراته، أطلق مركز الأبحاث والاستشارات القانونية والحماية للمرأة مبادرة شبابية تضمن كتابة وسم "وجدنا لحمايتك" على رمال شاطئ غزة وإضاءة القوارب الصغيرة باللون البرتقالي

رفيف اسليم
غزة ـ .
نظم مركز الأبحاث والاستشارات القانونية والحماية للمرأة مساء أمس الثلاثاء السابع من كانون الأول/ديسمبر مبادرة شبابية بعنوان "وجدنا لحمايتك" على شاطئ بحر قطاع غزة ضمن فعاليات حملة الـ 16 يوماً العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة وكذلك مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، بالتعاون مع المؤسسات النسوية في القطاع ومجموعة من المبادرين النساء والشباب للتأكيد على رفضهن للعنف أياً كان نوعه ومبرراته.
تخللت الفعالية كتابة وسم "وجدنا لحمايتك" على الرمال وهو الشعار الذي رفعه المركز لتذكير النساء بوجوده وبقدرته على تقديم الخدمات المختلفة لهن في كافة محافظات قطاع غزة مع إضاءة المكان وبعض القوارب الصغيرة بعرض البحر باللون البرتقالي أسوة بلون الحملة العالمية الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة وغالبية الدول لمناهضة العنف ضد المرأة.
وقالت وفاء حلس منسقة المشاريع في مركز الأبحاث والاستشارات القانونية والحماية للمرأة لوكالتنا، أن المركز نظم المبادرة الشبابية لتعريف النساء بالخدمات الشاملة التي يقدمها من ضمنها الدعم النفسي والقانوني والاجتماعي لهن، لافتةً إلى أن المركز يقدم خدمة الإيواء للمعنفات وهو الوحيد في القطاع الذي يقدم خدمة مشاهدة الأمهات لأطفالهن.
وجاءت فكرة المبادرة وفقاً لوفاء حلس نتيجة العنف الأسري الذي يتعرض له جميع أفراد الأسرة سواء كانوا نساء أو أطفال وأهمية الدعوة لضغط ومناصرة إقرار قانون حماية الأسرة من العنف الذي سيوفر الحماية لتلك الفئة الضعيفة، آمله أن تسلط هذه الفعالية الضوء على وجود المؤسسات النسوية وقدرتها على مساعدة النساء والفتيات.
وأوضحت أن الحملة اتخذت من اللون البرتقالي شعاراً لها أسوة بالحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة كما تم الإعلان عنها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، فيما وقع اختيار المكان على البحر لتنفيذ الفعالية لاعتباره مكان مفتوح والمتنفس الوحيد لسكان قطاع غزة، داعيةً النساء اللواتي يتعرضن للتعنيف أن يتوجهن للمركز الذي سيدعمهن ويقدم المشورة لهن أينما كانوا.
 
 
فيما قالت داليا حلس أحد أفراد فريق "وجدنا لحمايتك" الشبابي، أن الحملة جاءت ضمن مبادرة شبابية مكونة من ثلاث أنشطة تدعم قضايا المرأة والعنف المبني على النوع الاجتماعي تحت إشراف مركز الأبحاث والاستشارات القانونية والحماية للمرأة ومؤسسة السلام النسوية التي تهدف إلى تسليط الضوء على القضايا النسوية والعنف الأسري، في سبيل تفعيل قانون حماية الأسرة ورفع سن الحضانة لـ 18 عاماً.
وتلفت داليا حلس أن الهدف من مشاركتها في المبادرة هو التأكيد على أهمية دور الشباب ورغبتهم في خلق تغير لتحسين واقع الأطفال والنساء المعنفات في قطاع غزة باعتبارهم جزء لا يتجرأ من المجتمع، مشيرةً إلى أن الحملة شملت رسم جداريات وتنفيذ فعالية وقت الغروب على البحر لأنه يحمل اللون البرتقالي ضمن فعاليات حملة الـ 16 يوماً لمناهضة العنف ضد النساء اللواتي ما يزلن يعانين ولا يعرفن إلى أين من الممكن أن يتوجهن.
ووجهت داليا حلس حديثها للنساء اللواتي ما يزلن يتعرضن للعنف بعدم السكوت لأنه قد يكلفهن حياتهن في يوماً ما ولأن العيش بكرامة حق من الحقوق الواردة في القوانين الدولية، وعدم مجاراة العادات والتقاليد ونظرة المجتمع الخانقة للنساء بسلبيتها لأن أمان المرأة يعني أمان أسرتها بالكامل، لافتةً إلى أنه بإمكان المعنفات التوجه للمراكز الحقوقية والمعنية بإيوائهن لحين حل مشكلاتهن.
 
 
وتشير هناء الغول أحد مؤسسي تعاونية "البحر لنا" أنه كان من واجبها تجاه المجتمع والنساء الفلسطينيات أن تستضيف النشاط الذي نفذه مركز الأبحاث والاستشارات القانونية والحماية للمرأة في ظل مناهضتها للعنف ضد النساء ومطالبتها في بيئة خالية منه، موجهةً رسالتها لجميع النساء المحاولة في سبيل إيجاد من يدعمهن للوصول إلى حل مناسب لمشكلاتهن ومعاقبة المعنف أياً كان صلة قرابتهن به. 
 
 
فيما لفتت حنين السماك إحدى المشاركات في المبادرة الشبابية أن حضورها يمثل تأكيد على دعم النساء والمؤسسات النسوية للمرأة المعنفة كما أنها سعيدة بإيجاد مساحة آمنة للتعبير عن رأيها وإيجاد بصمة في حياة النساء اللواتي سيبدأن معرفة حقوقهن والتصدي للعنف.
وأوضحت حنين السماك أن العنف يبدأ ضد المرأة عندما تصرح عن آراءها التي قد تخالف المجتمع لذلك يجب عليها أن لا تخاف وأن تعرف حقوقها جيداً، مشيرة أنه عندما تتحدث المرأة وتجد من يسمعها ويوجهها تكون بذلك قد بدأت حماية نفسها سواءً من خلال مساعدة أحد أفراد أسرتها أو عبر الخطوط المجانية الخاصة بالمؤسسات النسوية والحقوقية.