معرض "الضفيرة والطبق" لدعم النساء اقتصادياً والحفاظ على التراث
أكدت عضو جمعية التواصل أمينة المغيربي بأن الهدف من معرض "الضفيرة والطبق" هو الحفاظ على التراث، ودعم النساء اقتصادياً وتشجيعهن على الدخول إلى سوق العمل
ابتسام اغفير
بنغازي ـ .
أقامت جمعية التواصل لشباب ونساء وأطفال ليبيا بمدينة بنغازي معرضاً لمشغولات السعف التراثية تحت عنوان "الضفيرة والطبق"، وجاءت إقامة هذا المعرض ختاماً لبرنامج التدريب على مشغولات السعف التراثية لتمكين المرأة اقتصادياً، ولدعم المشروعات الصغرى، وحفاظاً على الموروث الثقافي.
افتتح المعرض يوم الأربعاء 10 آذار/مارس، بمقر منظمة براح بميدان الشجرة في بنغازي واستمر لمدة لثلاثة أيام.
الدورة التي استمرت لعدة أسابيع ركزت على الصناعات التقليدية الليبية، واستهدفت مجموعة من نساء تاورغاء "النساء النازحات بمدينة بنغازي" والهدف من الدورة التدريب على الصناعة المستمدة من سعف النخيل "أوراق شجرة النخيل"، والمشهورة بها مدينة تاورغاء.
وحول هذا المعرض تقول عضو مؤسس في جمعية التواصل أمينة المغيربي "تهدف الجمعية إلى رفع القدرات المختلفة للشباب والنساء والأطفال، وقد جهزنا برامج عديدة بهذا الخصوص، كما تهدف الجمعية إلى التمكين الاقتصادي والسياسي لدى النساء والشباب، والسعي بجدية من أجل ضمان حقوق النساء والأطفال في المجتمع الليبي".
وتضيف أمينة المغيربي بأن هذا المعرض جاء نتيجة جهد لدورة تدريبية استمرت لأسابيع من أجل دعم النساء اقتصادياً وتشجيعهن على الدخول إلى سوق العمل، وكسب رزقهن حتى من داخل بيوتهن، إضافة إلى المحافظة على جزء من التراث الليبي.
وتشير أمينة المغيربي إلى أنه خلال البرنامج التدريبي تم الاستعانة بكبار السن من نساء تاورغاء، ومن هن أعمارهن متوسطة من أجل تدريب الجيل الجديد الذي لا يمتلك مهارة لازمة لصنع المشغولات التراثية من سعف النخيل والتي هي مهارة أساسية لدى أهالي مدينة تاورغاء منذ زمن بعيد وتشتهر بها.
وتضيف إلى أنه تم تدريب المواهب اللاتي لديهن الأساسيات في هذا الجانب ليصبحن أكثر مهارة، وتكمل "كنا نسعى من خلال هذا التدريب إلى صقل المهارات من أجل المحافظة على هذا الموروث من الاندثار، وقمنا بتشجيعهن على الطريقة الأمثل لإبرازه بصورة جمالية تؤدي إلى كسب العيش واكتفاء المرأة اقتصادياً، خاصة وأن هذه المشغولات لديها رواجاً كبيراً في السوق الليبية".
وتوضح أن الهدف الأساسي من إقامة هذا المعرض بعد ختام الدورة التدريبية هو محاولة تمكين المرأة اقتصادياً من خلال بيعها لمعروضاتها في هذا المعرض مما يشجعها ويدعمها لتنمية مشروعها الصغير في المجتمع.
واختتمت أمينة المغيربي حديثها قائلةً "نحن فخورات جداً بالسيدات اللاتي شاركن معنا في هذا المعرض لأنهن أظهرن مهارة ورغبة في دخول سوق العمل وكسب العيش، في وضع اقتصادي صعب تعيشه البلاد".