مقتل عشر نساء وطفلين في أفغانستان خلال شهر
خلال شهر واحد، قُتلت عشر نساء وطفلان على الأقل بطرق غامضة وعنيفة في مناطق مختلفة من أفغانستان؛ وهي إحصائية صادمة تعكس الوضع الأمني المقلق الذي تعيشه النساء والأطفال في البلاد.

بهاران لهيب
أفغانستان ـ بلغ القتل ذروته في المجتمع الأفغاني، فيومياً تُقتل العديد من النساء والرجال والأطفال في حوادث مختلفة أو ينتحرون بسبب سوء الوضع الاقتصادي وانعدام الأمن والحرمان من العمل والتعليم.
على الرغم من الظروف الاقتصادية والأمنية المتردية لأفغانستان، تُرحّل الدول المجاورة طالبي اللجوء الأفغان بدلاً من دعمهم، كما يُعتقل العديد منهم أو يُسجنون أو يُختفون على يد طالبان قبل وصولهم إلى الحدود، فقد أشعل طيار أفغاني النار في نفسه بعد تلقيه أمر ترحيل من الحكومة الإيرانية رداً على المصير المروع الذي كان ينتظره.
في هذا التقرير، حصلت وكالتنا على إحصائيات جديدة حول جرائم قتل النساء في الشهر الماضي، ورغم أن المعلومات المنشورة لا تمثل سوى جزء من الحقيقة، إلا أنها لا تزال ترسم صورة قاتمة عن وضع المرأة الأفغانية، ولا يُسمح بنشر العديد من الحالات رسمياً.
ففي 22 من نيسان/أبريل الماضي، عُثر على جثة امرأة تبلغ من العمر 50 عاماً في منطقة دامان بولاية قندهار، وفي اليوم التالي أنهت شابة في منطقة شوغنان بولاية بدخشان حياتها بتناول السم، كما ألقت فتاة صغيرة في مركز ولاية بدخشان (فيض آباد) بنفسها في نهر كوكشا لأسباب مجهولة وتوفيت.
وفي السادس والعشرين من نيسان/أبريل، عُثر على جثة امرأة في المنطقة السابعة بمدينة جلال آباد بولاية ننكرهار، وفي ذات اليوم ألقت شابة بنفسها في نهر ريدونتا في جلال آباد لأسباب مجهولة مع طفليها، وتوفيت مع أحد طفليها، بينما لا يزال الطفل الآخر في المستشفى في حالة حرجة.
وفي اليوم التالي أشعلت فتاة تبلغ من العمر 18 عاماً، النار في نفسها هرباً من زواج قسري من شقيق قائد طالبان في منطقة تياوارا بولاية غور، وفي كابول قُتلت شابة على يد مسلحين في منزلها بالمنطقة الثانية عشرة، وبعد يوم وردت أنباء عن مقتل أم وابنها على يد لصوص مسلحين في منزلهما ليلاً في منطقة أرغو بولاية بدخشان.
وقد فقدت امرأة أفغانية حياتها بعدما ألقت بنفسها من مبنى شاهق في روالبندي بباكستان، في الثالث من أيار/مايو الجاري؛ لأسباب مجهولة، فيما قطع رجل رأس ابنته البالغة من العمر ستة أشهر في منطقة آب كماري ولاية بادغيس في 8 أيار/مايو.
وبعد أيام حاولت فتاة تبلغ من العمر ١٩ عاماً، الانتحار في قضاء كاما، وفي ذات اليوم، قُتل رجل وامرأة على يد مجهولين في مدينة هرات بتهمة "علاقات خارج إطار الزواج".