مقتل 26 امرأة في إيران خلال شهر

خلال شهر واحد، قُتلت 21 امرأة و6 أطفال، كما قُتلت 5 نساء وطفل واحد على يد السلطات الإيرانية، فيما أقدمت 12 امرأة على الانتحار لأسباب مجهولة، بالإضافة إلى إعدام امرأة واحدة بتهمة القتل.

مركز الأخبار ـ في مختلف المجتمعات، وخاصة في الشرق الأوسط وإيران، لطالما عرّضت الذهنية الأبوية، باعتبارها من أكثر البنى الفكرية والاجتماعية رسوخاً، النساء لجميع أشكال العنف النفسي والجسدي والاجتماعي. هذا النظام الفكري، الذي يُؤكّد على تفوق الرجل المتأصل وتبعية المرأة، لا يُقيّد جوانب مختلفة من حياة المرأة فحسب، بل يُفضي في كثير من الحالات إلى عنف شديد يمارسه الرجال ضدها.

تتجلى عواقب هذه البنية غير المتكافئة بشكل مرير ومؤلم في تزايد جرائم قتل النساء والإحصائيات المُقلقة لانتحارهن، فإما أن تقع النساء ضحايا لغضب الرجال، أو في ظل الإذلال والقمع والعزلة المفروضة، لا يجدن مخرجاً سوى إنهاء حياتهن.

تتجذر هذه الأزمة الاجتماعية في معتقدات وأعراف تُهدد استقلال المرأة وحريتها وحقها في الاختيار، وتدفعها، بفرضها أدواراً تقليدية ونمطية، إلى الوقوع ضحية للعنف أو اليأس. يتطلب بحث هذه القضية تحليلاً دقيقاً لدور الذهنية الأبوية في إعادة إنتاج العنف والضغوط النفسية ضد المرأة، وهي ذهنية لا تزال في العديد من المجتمعات تُشرعنها الثقافة والقانون، بل وحتى الأعراف.

تُصدر وكالتنا تقريراً شهرياً يرصد إحصائيات جرائم القتل والانتحار، مع تحليل لأسبابها المحتملة، وخلال الفترة الممتدة من 22 حزيران/يونيو الماضي حتى 22 تموز/يوليو الجاري، تم تسجيل مقتل 21 امرأة و6 أطفال، كما قتلت 5 نساء وطفل واحد على يد السلطات الإيرانية، وانتحار 12 امرأة في ظروف لم تُكشف أسبابها بعد، بالإضافة إلى تنفيذ حكم الإعدام بحق امرأة أُدينت سابقاً بتهمة القتل العمد.

ـ في 22 حزيران/يونيو الماضي، قُتلت امرأة تبلغ من العمر 42 عاماً من مدينة عبدانان، تُعرف باسم محبوبة دلاوري، على يد زوجها بسبب خلافات عائلية.

- في 24 حزيران/يونيو، تم تنفيذ حكم الإعدام شنقاً في سجن قم بحق امرأة تدعى طلعت سبزي، والتي سبق وأن حُكم عليها بالإعدام بتهمة القتل. كما قُتلت امرأة متحولة جنسياً تدعى سوغند باکدل على يد عمها بذريعة "الشرف".

- في 25 حزيران/يونيو، توفيت المعلمة حسنية كولكولي البالغة من العمر (41 عاماً) من مدينة إيرانشهر، بعد أن أصيبت برصاص قوات الأمن، حيث فارقت الحياة بعد سبعة أيام من العلاج في المستشفى. كما أنهت فتاة مراهقة تبلغ من العمر 17 عاماً من سكان مدينة مشهد، حياتها لأسباب مجهولة.

- في 26 حزيران/يونيو، قُتلت امرأة تبلغ من العمر 60 عاماً وابنتها البالغة من العمر 39 عاماً من سكان طهران، على يد شخص مجهول بدافع سرقة مجوهراتهما.

- في 28 حزيران/يونيو، تعرضت سولماز عباسي البالغة من العمر 43 عاماً، وهي مدربة كرة طائرة تعيش في أورمية، للقتل بوحشية على يد زوجها لأنها تقدمت بطلب الطلاق.

- في 29 حزيران/يونيو، قُتلت شابة تُدعى بيانه فخري تبار، من قرية "آلاوان" بمدينة بيرانشار، ومقيمة في المدينة، على يد شقيقها بذريعة "الشرف".

- في 30 حزيران/يونيو، أنهت شابة تدعى ديمن أولينجاد، من سكان قرية "مرخوز" في مدينة بوكان، حياتها لأسباب مجهولة.

- في 1 تموز/يوليو الجاري، تعرضت شابة تعيش في قرية "يكدار" بمقاطعة جاسك للقتل على يد شقيقها بحجة معارضة الزواج، كما أقدمت حميرا سياري من مدينة ربط على الانتحار بسبب خلافات عائلية، فيما فقدت خان بيبي بامري البالغة من العمر 40 عاماً حياتها بعد أن داهمت قوات الأمن قرية "غونيتش" في مقاطعة خاش وأطلقت النار عليها.

- في 2 تموز/يوليو، قُتلت نرجس برفرازي البالغة من العمر 30 عاماً وهي من سكان مدينة نيشابور، على يد زوجها بسبب نزاعات عائلية، كما تعرضت سنور إبراهيمي من مدينة مهاباد، للقتل على يد أحد أقاربها، فيما أقدم رجل من مدينة إيلام على قتل زوجته صديقة رستمي وشقيقتها ليلى رستمي بعد خروجهما من السجن، لأن زوجته طلبت الطلاق.

- في 3 تموز/يوليو، على جثة آيدا عليزاده البالغة من العمر 14 عاماً، من سكان جزيرة هرمز، أمام منزل خطيبها بعد اختفائها لمدة 10 أيام، فيما عُثر على جثة كيميا شمسي، من سكان مدينة جوانرو، في موقف سيارات منزلها مع زوجها زانيار مرادي، اللذان توفيا بشكل مشبوه.

- في 4 تموز/يوليو، أنهت زيبا بذيره، وهي طالبة في الصف الثاني عشر في مدينة ديشموك، حياته بسبب خلاف مع عائلته حول الزواج، كما توفيت لال بيبي بامري بعد إصابتها في غارة قوات الأمن على قرية "غونيتش" في مقاطعة خاش، فيما قُتلت بريا غلامي (22 عاماً) وهي من سكان مدينة كرماشان، على يد زوجها بسبب خلافات عائلية.

- في 5 تموز/يوليو، أنهت امرأة تبلغ من العمر 20 عاماً وتعيش في مشهد، حياتها بإلقاء نفسها من الشرفة بعد أن حاول اغتصابها أربعة رجال، فيما أنهت بروين نصيري، من مدينة مهاباد، حياتها بعد لأسباب مجهولة.

- في 7 تموز/يوليو، قُتلت نيلوفر فتوحي، وهي من سكان مقاطعة فومن، على يد رجل بعد أن رفضت عرض الزواج منه.

- في 8 تموز/يوليو، أنهت مهديس بورميري من مدينة أورمية حياتها لأسباب مجهولة.

- في 10 تموز/يوليو، عثر جثة فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً من مدينة سرباز، أمام مشفى المدينة بعد اختطافها من قبل مجهولين لمدة شهر.

- في 11 تموز/يوليو، أنهت فريدة محمودي من مدينة مهاباد حياتها لأسباب مجهولة.

- في 12 تموز/يوليو، تعرضت سيمين جغتایي (20 عاماً) من مقاطعة تايباد، للقتل بوحشية على يد أشقائها في بذريعة الشرف، كما أنهت مهتاب فتحي من مدينة هرسين حياتها لأسباب مجهولة، فيما حاول رجل يبلغ من العمر 43 عاماً في مقاطعة شاهرود قتل ابنتيه، البالغتين من العمر 7 و14 عاماً، لأسباب مجهولة، وبعد هذه الجريمة، قُتلت طفلته البالغة من العمر 7 سنوات، ونُقلت الأخرى إلى مراكز طبية.

- في 13 تموز/يوليو، قُتلت محدثة ميرزائي من مقاطعة جيلان، على يد طليقها بذريعة خلافات عائلية، كما قُتلت زهرة شكاري البالغة من العمر 17 عاماً تدعى، من قرية "خبر" بمحافظة كرمان، على يد أفراد عائلتها بذريعة الشرف.

- في 15 تموز/يوليو، عثر على جثة امرأة شابة مجهولة الهوية في منزلها، إلى جانب جثة ابنها الصغير، فيما قُتلت امرأة مسنة على يد أحد عمال البناء في أحد أحياء غرب طهران، بدافع سرقة المجوهرات.

- في 16 تموز/يوليو، أنهت سميرة معيني فر من قرية "قزلكوبي" بمدينة مهاباد، حياتها لأسباب مجهولة.

- في 17 تموز/يوليو، قُتل أربعة أفراد من عائلة واحدة، بينهم امرأتان وطفل، وهم صديقة شيخي، وأعظم حيدري، ورها شيخي، بعد إطلاق النار عليهم من قبل قوات الأمن في مدينة خمين، كما قُتلت الشابة جنور عباسي، من مدينة دهغولان مع زوجها بيام سرمستي على يد رجل أطلق النار عليهما، بسبب رفض جنور عباسي الانفصال عن زوجها والزواج منه.

- في 18 تموز/يوليو، أقدمت سوما برادوستي من مدينة أورمية، على إنهاء حياتها لأسباب مجهولة.

- في 19 تموز/يوليو، أقدم رجل في مدينة خرم آباد على قتل زوجتيه فرزانة صادقي، وهي معلمة تربية، وإلهام سالاري، وابنيهما اللذين يبلغان من العمر 10 و11 عاماً، فيما أنهت غرده محمود زاده، من قرية "سفيدبرغ" في مدينة جوانرو، حياتها لأسباب مجهولة.

- في21 تموز/يوليو، أقدمت شابة تدعى إيفين عبد العزيزي من قرية "مامشاه" بمدينة سقز، على الانتحار لأسباب مجهولة.