منظمتان نسويتان تدعوان إلى وضع حد لممارسات الدولة التركية
دعا كلٍ من مؤتمر ستار في مقاطعة كوباني بشمال وشرق سوريا وتجمع نساء زنوبيا في دير الزور بشمال وشرق سوريا، المنظمات الحقوقية والإنسانية بوضع حد لممارسات الدولة التركية الإيزيديين في شنكال، والكشف عن مصير النساء المعتقلات في سجونها، مشددان على ضرورة وضع حد لممارسات الاحتلال التركي.
مركز الأخبار ـ
دعا مؤتمر ستار في مقاطعة كوباني بشمال وشرق سوريا، المنظمات الحقوقية والإنسانية بوضع حد لممارسات الدولة التركية بحق الشعب الإيزيدي والكشف عن مصير النساء المعتقلات في سجونها، مشددةً على تصعيد وتيرة نضاله من أجل الحرية.
أصدر مؤتمر ستار في مقاطعة كوباني بشمال وشرق سوريا، اليوم الثلاثاء 14 كانون الأول/ديسمبر، بياناً ندد واستنكر فيه الهجمات الأخيرة على قضاء شنكال من قبل الدول التركية.
وكانت قد استهدفت طائرة مسيرة تابعة للاحتلال التركي في السابع من كانون الأول/ديسمبر الجاري، سيارة الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية بشنكال، كما استهدفت بعد عدة أيام مبنى مجلس الشعب في شنكال والتي أسفرت عن أضرار مادية كبيرة.
وجاء في نص البيان "ندين ونستنكر هجمات الدولة التركية الوحشية واللاإنسانية بحق الشعب الإيزيدي بكافة الوسائل والأسلحة المتطورة واستهدافها للرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية بشنكال مروان بدل في خانصور، كما ندين اعتقال الناشطة الكردية غريبة كزر"، مطالباً بـ "الكشف عن ملابسات موتها المشبوه في السجون التركية والتي تعرضت للاغتصاب والتعذيب أثناء اعتقالها ولم يعرف إلى اليوم سبب وفاتها".
وأضاف البيان بأن الدولة التركية ومن خلال مخططاتها الاستعمارية والتي تسعى إلى استرجاع الخلافة العثمانية وارتكاب مجازر أخرى بحق الشعب الإيزيدي والشعب الكردي بشكل عام هو استكمال للمجزرة الـ 74 التي ارتكبت بحق الإيزيديين "إن الدولة التركية تسعى للقضاء على تاريخ وثقافة الشعب الكردي وطمس هويتها التاريخية وكذلك القضاء على مكتسبات المرأة الحرة من خلال اعتقال الناشطات الكرديات منهن غريبة كزر".
وأوضح البيان أن "تلك الهجمات جاءت بالتنسيق ومساعدة جيش الناتو والدولة العراقية وحكومة إقليم كردستان مع حليفتها تركيا، وهذا دليل على استمرار المخططات الاستعمارية بحق الشعوب الحرة التي تعيش في الشرق الأوسط بكافة مكوناتها وأطيافها واستهدافً لمشروع الديمقراطية والحرية التي تطالب بها شعوب المنطقة"، لافتاً إلى أن "الدولة التركية معروفة عبر تاريخها الطويل بسفك الدماء وارتكاب المجازر بحق الشعوب والمكونات الأخرى على أرضها وخاصةً بحق الشعب الكردي لتتمكن من السيطرة على أرضها وثروتها وما زالت هذه الانتهاكات مستمرة إلى يومنا هذا".
وأشار البيان إلى أن "الدولة العراقية وحكومة إقليم كردستان مسؤولتان عن ممارسات وانتهاكات الدولة التركية على أراضيها والذي يعتبر دليلاً صارخاً بمشاركتها في تلك الهجمات"، مشدداً على "ضرورة وضع حكومتا العراق وإقليم كردستان حدٍ لهذه الممارسات الوحشية واللاأخلاقية بحق الشعب الإيزيدي الذي يتواجد على أرضها منذ آلاف السنين، وألا تكون شريكاً بسفك دماء أبناء شعبها على يد تركيا".
واختتم البيان بالتأكيد "نحن نساء إقليم الفرات نعاهد أنفسنا وجميع النساء المعتقلات والمطالبات بالحرية أن نزيد من وتيرة نضالنا حتى نصل صوتهم إلى جميع أنحاء العالم وتتحرر من جميع القيود"، ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالقيام بواجبها الأخلاقي والقانوني تجاه ممارسات الدولة التركية وتجاه الشعب الإيزيدي والنساء المعتقلات في سجونها.
تجمع نساء زنوبيا يطالب بحرية القائد عبد الله أوجلان
وفي ذات السياق طالب تجمع نساء زنوبيا في دير الزور بشمال وشرق سوريا، برفع العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان من قبل الاحتلال التركي، ومستنكراً الهجمات التركية على شنكال، عبر بيان أدلى به اليوم الثلاثاء 14 كانون الأول/ديسمبر، مشدداً على ضرورة وضع حد لممارسات الاحتلال التركي.
وجاء في البيان "بمناسبة الـ 10 من كانون الأول الذي يصادف اليوم العالمي لحقوق الإنسان، نطالب بحرية القائد عبدالله اوجلان الذي تعرفنا من خلال فلسفته على مشروع الأمة الديمقراطية وتوحيد كافة المكونات والأديان، والمطالبة بحقوق الإنسان والمرأة فهو سبب الرؤية الفكرية المتقدمة في المنطقة".
وأوضح البيان "نحن هنا اليوم ليس فقط للمطالبة بفك العزلة بل نطالب بحرية القائد عبد الله أوجلان والإفراج عنه، رافضين كل الإجراءات التعسفية بحقه من قبل حزب العدالة والتنمية الحزب المتآمر على مشروع الإدارة الذاتية".
واستنكر البيان "هجمات الاحتلال التركي على مناطق شنكال واستهداف المدنيين والرؤساء المشتركين في الإدارة الذاتية في شنكال بالغارات التركية", مشيراً إلى أن "الانتهاكات التركية لم تتوقف فقد تم استهداف الشمال السوري وإلحاق الضرر بالمواطنين في ناحية عين عيسى والطريق الدولي (M4) تحت مرأى ومسمع العالم بأجمعه الذي التزم الصمت، أين منضمات حقوق الإنسان وأين المجتمع الدولي".
وأكد البيان "من هنا من صوت نساء دير الزور نناشد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والحقوقية للإفراج عن القائد عبد الله أوجلان والضغط على السلطات التركية للابتعاد عن مناطقنا وعدم استهدافها ومحاسبتها على جرائم الحرب الوحشية والمجازر التي ارتكبتها بحق شعوب المناطق العزل".