منظمة دولية تدعو إلى اتخاذ تدابير فورية للحد من التأثير المتزايد لانفجار الألغام

تشهد معظم محافظات اليمن حوادث انفجار ألغام ومقذوفات من مخلفات الحرب والضحايا الأكبر هم الأطفال، حيث تشير تقارير حقوقية إلى أن الألغام تسببت بمقتل وإصابة ما يزيد عن 20 ألف مدني.

مركز الأخبار ـ دعت منظمة إنقاذ الطفولة، أطراف الصراع في اليمن، إلى الإسراع والمشاركة الكاملة في جميع الجهود لإزالة الألغام الموجودة والذخائر غير المنفجرة واتخاذ تدابير فورية وعملية للحد من التأثير المتزايد لهذه المتفجرات.

أكدت منظمة إنقاذ الطفولة، في بيان لها صدر أمس الثلاثاء 5 تموز/يوليو، إن الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة كانت أكبر قاتل للأطفال في اليمن منذ إعلان الهدنة الأممية في نيسان/أبريل الماضي.

وأوضحت المنظمة في البيان أن تحليلاً جديداً من وكالة حقوق الطفل، يظهر أن الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة كانت مسؤولة عن أكثر من 75% من جميع الإصابات المرتبطة بالحرب بين الأطفال، ما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 42 طفلاً بين نيسان/أبريل ونهاية حزيران/يونيو الفائت.

وأشار البيان إلى أنه منذ أن بدأت الهدنة الأممية بعد سبع سنوات من النزاع، انخفض عدد الإصابات المرتبطة بالنزاع المسلح انخفاضاً كبيراً، حيث قتل 103 مدنياً في النزاع خلال فترة الثلاثة أشهر، وفي الأشهر الثلاثة التي سبقت الهدنة قتل 352 مدنياً.

وبحسب المنظمة فإن الحوادث المتعلقة بالألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة استمرت على مستوى مماثل، بمتوسط يقدر بحادث واحد في اليوم، مما أسفر عن مقتل 49 مدنياً من بينهم ثمانية أطفال على الأقل، ذاكرةً أنه في الأشهر الثلاثة التي سبقت الهدنة قتل 56 مدنياً بسبب الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة.

وأكدت أن المتفجرات من مخلفات الحرب لا تزال تشكل تهديداً موروثاً من القتال، وتشكل خطراً دائماً على المدنيين في جميع أنحاء البلاد حتى بعد توقف الأعمال العدائية، حيث تشهد معظم محافظات اليمن حوادث انفجار ألغام ومقذوفات من مخلفات الحرب.

ولفتت إلى أن الأطفال على وجه الخصوص، لديهم قابلية عالية للتعرض للذخائر غير المنفجرة والألغام الأرضية بسبب انخفاض الوعي بالمخاطر وفضول الاستقصاء الشديد، علاوةً على ذلك أدى الشعور بالأمان النسبي إلى زيادة التنقل بين المدنيين وخاصة النازحين، الذين قد يشعرون بالثقة في العودة إلى المناطق التي تراجعت فيها الأعمال العدائية.

ودعت منظمة إنقاذ الطفولة الأطراف المتحاربة إلى الإسراع والمشاركة الكاملة في جميع الجهود لإزالة الألغام الموجودة والذخائر غير المنفجرة واتخاذ تدابير فورية وعملية للحد من التأثير المتزايد لهذه المتفجرات، مطالبة مجتمع المانحين إلى دعم توسيع نطاق وتوفير المعدات التقنية اللازمة لتمييز وإزالة الذخائر والألغام غير المنفجرة حتى يكون الأطفال ومجتمعاتهم على دراية بالمخاطر ويكونون قادرين بشكل أفضل على التخفيف من الإصابات.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وصفت اليمن في بيان لها بأنها أكثر البلدان تلوثاً في العالم، بسبب الذخائر غير المنفجرة التي خلفتها الحرب.