منظمة الصحة العالمية تندد بمقتل 21 طفلاً في غرب دارفور
أدانت منظمة الصحة العالمية مقتل 21 طفلاً، وتصاعد العنف والهجمات ضد العاملين الصحيين في ولاية غرب دارفور في السودان.
مركز الأخبار ـ في أعقاب تقارير عن مقتل أكثر من 21 طفلاً واثنين من العاملين في الرعاية الصحية وإصابة مئات المدنيين، دعت منظمة الصحة العالمية إلى الوقف الفوري للعنف القبلي في محلية كرينك في ولاية غرب دارفور.
صدر بيان لمنظمة الصحة العالمية، أمس الخميس 28 نيسان/أبريل، أعرب فيه مدير المنظمة أحمد المنظري، عن بالغ القلق إزاء أنباء تصاعد العنف في محلية كرينك، وغيرها من المناطق في غرب دارفور.
وقال أحمد المنظري أن "منظمة الصحة العالمية تضم صوتها إلى صوت الممثل الخاص للأمين العام، وسائر الوكالات الإنسانية، والشركاء في الدعوة إلى الإنهاء الفوري لهذه الهجمات الوحشية العبثية على المدنيين، والعاملين في الرعاية الصحية، والمرافق الصحية".
وأفادت التقارير بمقتل ما يقارب 200 شخص من بينهم 21 طفلاً، بسبب إصابات شديدة ناجمة عن العنف، منذ 22 نيسان/أبريل، نتيجة تجدد الاشتباكات المسلحة في محلية كرينك، والمناطق المجاورة.
وفي يومي 23 و24 نيسان/أبريل، هاجم مسلحون مستشفيين في بلدتي كرينك والجنينة، وهو ما أسفر عن مقتل اثنين من العاملين في مجال الرعاية الصحية.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن هذه الهجمات تعد انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي، مطالبة جميع أطراف الصراع في السودان بمراعاة سلامة وحياد العاملين الصحيين والمرضى والمرافق الصحية.
وأوضح أحمد المنظري أن "العاملين في الرعاية الصحية الذين يقدمون الرعاية المنقذة لأرواح المدنيين المصابين مُنهَكون بالفعل، وينبغي ألا يكونوا عرضةً للترويع أو الهجوم".
وأفادت منظمة "اليونيسف" بأنها تلقت تقارير مروعة عن مقتل ما لا يقل عن 21 طفلاً خلال أعمال العنف المستمرة، ومعظمها في منطقة كرينك في ولاية غرب دارفور.
وحذرت المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أديل خضر من أن "قتل الأطفال هو انتهاك خطير لحقوقهم. لا شيء يبرر قتل الأطفال"، مضيفةً "نجدد نداءنا من أجل السلام وندعو السلطات في السودان إلى حماية الأطفال في دارفور وكل أنحاء السودان من الأذى والعنف في جميع الأوقات. الأطفال ليسوا هدفاً".