منظمة عالمية: يعاني أكثر من مليونا شخصاً في أفريقيا الوسطى من انعدام الأمن الغذائي
يسعى برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى مواصلة الاستجابة للاحتياجات المتزايدة في أفريقيا الوسطى خلال الأشهر الستة المقبلة، لافتاً إلى أنه دون التمويل الفوري سيزداد انعدام الأمن الغذائي لملايين الأشخاص.
مركز الأخبار ـ أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، على أن جمهورية أفريقيا الوسطى تواجه تدهوراً في حالة الأمن الغذائي، ويعاني نحو 2.2 مليون شخص من انعدام حاد في الأمن الغذائي.
خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس الثلاثاء 5 تموز/يوليو، في جنيف، حذر المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي تومسون فيري، من أن أفريقيا الوسطى تواجه احتياجات إنسانية غير مسبوقة وتدهوراً في حالة الأمن الغذائي.
ووفقاً لآخر تحديث للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، يعاني حوالي 2.2 مليون شخصاً من انعدام حاد في الأمن الغذائي، ويمثل هذا ما يقارب نصف إجمالي السكان في البلاد، وينضم إلى تلك الدول التي تعاني فيها أعلى نسبة من السكان من انعدام الأمن الغذائي الحاد مثل اليمن وجنوب السودان وأفغانستان.
وقال تومسون فيري "لمواصلة الاستجابة للاحتياجات المتزايدة خلال الأشهر الستة المقبلة، يحتاج البرنامج بشكل عاجل إلى 68.4 مليون دولار أميركي، وبدون التمويل الفوري، سيزداد انعدام الأمن الغذائي لملايين الأشخاص".
وأشار إلى أنه "من المتوقع حدوث زيادة حادة في أسعار بعض السلع الأساسية في أفريقيا الوسطى بحلول آب/أغسطس 2022، مثل 70% زيادة على سعر الزيت النباتي، و30% زيادة على سعر الأرز، و67% زيادة على سعر دقيق القمح".
إن انعدام الأمن الغذائي في جمهورية أفريقيا الوسطى سببه الآثار المشتركة للنزاع المسلح الداخلي المستمر منذ عام 2012 والذي أزهق أرواح الآلاف، وانعدام الأمن المستمر ونزوح السكان.
ويشعر برنامج الأغذية العالمي بالقلق من أن أزمة الوقود المستمرة في جمهورية أفريقيا الوسطى يمكن أن تزيد من تدهور حالة الأمن الغذائي، كما يؤدي نقص الوقود إلى زيادة تكاليف النقل وأسعار السلع الأساسية والغذائية، ويؤثر ذلك على قدرة برنامج الأغذية العالمي على تقديم الخدمات بشكل صحيح.
وأكد برنامج الأغذية العالمي على أن هناك عوامل هيكلية أخرى مثل النمو الديموغرافي وانتشار الفقر، ونقص العمالة وتدهور قاعدة الموارد الزراعية الإيكولوجية التي تساهم في التدهور التدريجي لسبل العيش والأمن الغذائي.