السودان ـ وفقاً لشبكة نساء القرن الأفريقي "صيحة" فإن هناك 225 حالة لأطفال، معظمهم من الفتيات، تتراوح أعمارهن بين 4 و17 عاماً، تعرضوا للعنف الجنسي المرتبط بالنزاع، بما يمثل 18% من إجمالي الحالات الموثّقة.

قالت شبكة نساء القرن الأفريقي "صيحة" في بيان لها أصدرته أمس الخميس 11 كانون الأول/ديسمبر، إن "قوات الدعم السريع مسؤولة عن الغالبية العظمى من هذه الانتهاكات، حيث نُسبت إليها 87% من الحالات التي تم فيها تحديد هوية الجناة".

وأوضح البيان أن 77% من الحالات التي توفرت عنها معلومات تفصيلية كانت عبارة عن جرائم اغتصاب "تم توثيق اعتقال الجيش السوداني لأكثر من 840 امرأة في مناطق سيطرته مثل ود مدني بولاية الجزيرة، والقضارف، وبورتسودان بولاية البحر الأحمر".

وأكد البيان أن "العنف الجنسي في هذه الحرب ممنهج وليس مجرد أضرار جانبية، حيث يتبع تحركات النزاع ويعكس التحولات في السيطرة الإقليمية".

وسلط البيان الضوء على الاستهداف العرقي "حيث تعرضت النساء والفتيات من القبائل في دارفور للاستهداف المباشر، شملت قبائل المساليت، البرتي، الفور، الزغاوة، كما طال الاستهداف والإهانة والعنصرية النساء من جبال النوبة المقيمات في الخرطوم".

وتتبعت صيحة بحسب ما جاء في البيان تسلسلاً منهجياً للعنف يمر عبر ثلاث مراحل متصاعدة تتبع تقدم القوات، تبدأ بموجة الاستيلاء التي تتسم باقتحام المنازل ونهبها بالتزامن مع ارتكاب جرائم الاغتصاب. ومع إحكام السيطرة العسكرية، تنتقل الانتهاكات إلى الموجة الثانية، حيث تُستهدف النساء علناً في الشوارع والأماكن العامة.

وأوضح البيان أن "المرحلة الثالثة تُعد الأشد قسوة، حيث تشمل احتجاز النساء لفترات طويلة داخل المنازل أو المعتقلات ليواجهن صنوفاً من التعذيب والاغتصاب الجماعي والزواج القسري".

وأكد أن "تزايد حالات زواج الأطفال والزواج القسري كآليات تكيّف سلبية أو تحت التهديد من قبل أفراد قوات الدعم السريع".