منها كورونا والمناخ... منظمة المرأة العربية تستعرض وضع النساء والصعوبات التي يواجهنها

تزامناً مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة عقدت منظمة المرأة العربية اجتماعها العاشر، لعرض تقرير بأعمال المنظمة في الفترة ما بين عامي (2019 ـ 2021)

أسماء فتحي
القاهرة ـ ، ووضع خطة لتعزيز فاعلية ما تقدمه للنساء في العالم العربي.
شهد اجتماع منظمة المرأة العربية العاشر الذي عقد صباح أمس الخميس 25 تشرين الثاني/نوفمبر في القاهرة، بحضور وفود من 13 دولة عربية ومجموعة من وزرائها وممثليها الحكوميين، تبادل خبرات مسؤولي شؤون المرأة في الدول المشاركة في التعامل مع قضايا النساء المختلفة وخطط دعمها خلال الأعوام الثلاث الماضية وكذلك المرتقبة مستقبلاً. 
 
كورونا واحدة منها... تحديات تواجه المرأة العربية 
قالت المدير العام لمنظمة المرأة العربية، فاديا كيوان، أن المجلس ينعقد وسط ظروف صعبة متمثلة في جائحة كورونا التي لم تضع بعد أوزارها، ولازالت الحكومات ترصد نتائجها التي طالت الجميع، وكانت النساء الأكثر تضرراً خلال الجائحة وتداعياتها اقتصادياً ومجتمعياً واجتماعياً وكَّن واجهة التصدي أيضاً. 
وأوضحت أن النساء كن الأكثر صموداً فلهن قدرة استثنائية على الصبر في الأزمات، وهن سند للأسرة والمجتمع فضلاً عن الدور الهام الذي يقدمنه في مختلف الوظائف، معتبرةً أن قضايا النساء لا يمكن تصنيفها بالفئوية لأنها جزء رئيسي من قضايا الدول المستدامة، مشيرةً إلى أن النساء وقع على كاهلهن أعباء عدد من الكوارث إضافةً لجائحة كورونا ومنها ما هو إقليمي وسياسي واجتماعي واقتصادي، فالحروب التي عانت منها عدد من الدول وقعت المرأة فريسة لها وحملت تبعاتها. 
واستطردت مدير عام منظمة المرأة العربية قائلةً "واجهت النساء تحديات البيئة والأمن الغذائي في الدول العربية والعالم أجمع"، مضيفةً أن معاناة المرأة جديرة بالعمل على تعزيز قدراتها لتتمكن من مواجهتها وتخطي العقبات وهو ما تقوم به المنظمة إضافة إلى تمكينها من المشاركة في الحياة السياسية وصناعة القرار بما يضمن نهوض المجتمعات واستعادة قوتها مرة أخرى.
 
التجربة الليبية عززت مشاركة المرأة السياسية 
أكدت وزيرة الدولة لشؤون المرأة بحكومة الوحدة الوطنية الليبية ورئيسة المنظمة العربية في دورتها الحالية حورية الطرمال، أن هناك جهود تبذلها دولتها لدعم المرأة العربية وتعزيز مكانتها ورفع دورها في المشاركة السياسية التي تدعم ما حققته من إنجاز على كافة الأصعدة.  
وأضافت أن التغير الإيجابي الذي تسعى إليه المرأة العربية مرهوناً بشكل كبير بواقعها المعايش ومدى تمكنها من القيام بدورها من الإعمار والتنمية، وهذا لا يتأتى إلا من خلال ترسيخ دورها كمواطنة فعالة والدعوة إلى إشراكها في الإصلاح المجتمعي والتغيير، وبشكل عام فإن اشراك المرأة في الحياة العامة هو السبيل الأسرع والأنجح لتقدم أي مجتمع.  
وأوضحت حورية الطرمال، أن المرأة العربية تدعم المشاركة الثقافية من خلال إنتاج مختلف ألوان الفكر والأدب والفن، وكذلك المشاركة السياسية في عملية صنع القرار، مطالبةً المجتمعات بتطبيق مفاهيم ثقافية جديدة تعزز من الدور الإيجابي للمرأة لتتيح لها المشاركة في ممارسة أكثر عدلاً في مواجهة التقليل من دور المرأة.
وأوضحت وزيرة الدولة لشؤون المرأة بحكومة الوحدة الوطنية بدولة ليبيا، أن هناك تحول كبيراً يحدث لأول مرة في مشاركة المرأة السياسية يتمثل في خوضها انتخابات الرئاسة الليبية، فقد ترشحت امرأتان لهذا المنصب، كما أن قانون الانتخاب يفتح الباب للمنافسة على مقاعد المجلس النيابي، فالكوتا تمثل نسبة ١٦%، وكذلك تتمكن من المنافسة على المقاعد العامة في الدوائر الفردية، كما سمح القانون بالصوت المزدوج للتصويت للمرأة فقط. 
 
هكذا عملت العراق على دعم النساء في تجاوز جائحة كورونا
اعتبرت رئيسة المجلس التنفيذي للمنظمة يسرى كريم محسن، وهي المديرة العامة لدائرة تمكين المرأة بالأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي، أن جائحة كورونا ألقت بظلالها على العالم أجمع وسعت مختلف البلدان بكل ما أوتيت من قوة نحو تجاوزها وكان لدولتها خطط فاعلة في هذا الملف تمكنت من تخفيف حدة الأزمة وتحجيم آثارها السلبية. 
ولفتت إلى أن خطة مواجهة كورونا شملت العديد من المبادرات بعضها تم من خلال البنك المركزي العراقي لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة الذي ألزم الشركات وأصحاب الأعمال بالقطاع الخاص بدفع أجور ورواتب العاملين والعاملات خلال فترة التوقف التي أعقبت انتشار الفيروس.
وأكدت المديرة العامة لدائرة تمكين المرأة بالأمانة العامة لمجلس الوزراء بجمهورية العراق يسرى كريم محسن، أن الخطة أيضاً شملت توقف اقتطاع مبالغ القروض لمدة ثلاثة أشهر، فضلاً عن العمل على مواجهة كثرة الإنجاب في ظل تلك الأزمة ومخاطرها والاهتمام بصحة الأمهات، إضافةً لاتخاذ القرار بمنح الأمهات الحوامل إجازة إجبارية وبأجر كامل خلال فترة الحمل.