"منذ 600 يوم، تعيش فاريبا عادلخاه سجينة علمية في إيران"
مضى يوم الأثنين 25كانون الثاني/يناير، 600 يوم على احتجاز الباحثة الفرنسية الإيرانية فاريبا عادلخاه، والتي تعيش رهن الإقامة الجبرية، ملتزمة بارتداء سوار إلكتروني، بعد 16 شهراً من الاحتجاز

مركز الأخبار ـ .
وأوقف الحرس الثوري الإيراني الباحثة فاريبا عادلخاه في 5حزيران/يونيو 2019 في مطار طهران، وأصدر القضاء الإيراني في 16أيار/مايو 2020، حكماً بسجنها خمسة أعوام لإدانتها بـ "التواطؤ للمساس بالأمن القومي" و"نشر الدعاية الكاذبة ضد النظام" في إيران، واحتجزت في سجن إيفين.
وكتبت لجنة دعم الباحثة في باريس "منذ 600 يوم، تعيش فاريبا عادلخاه سجينة علمية في إيران، 600 يوم من حرمانها من الحرية بدون أي مبرر آخر غير كتاباتها العملية".
وبحسب اللجنة خرجت فاريبا عادلخاه من السجن في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر 2020، وانتقلت إلى مقر إقامتها حيث تعيش رهن الإقامة الجبرية في العاصمة الإيرانية، ورقابة سوار إلكتروني، كما أنها ممنوعة أيضاً من التحدث علناً، ولا تستطيع تقديم الشكر للدعم الذي حصلت عليه في فرنسا وداخل المجتمع العلمي.
وجددت اللجنة مطالبها بـ "الإفراج الفوري وغير المشروط" عن فاريبا عادلخاه، مؤكدةً دعمها "للسجناء العلميين الآخرين".
وكانت السلطات الفرنسية طالبت بمقابلة فريبا عادلخاه بصفتها مواطنة فرنسية وتقديم الخدمات لها، إلا أن إيران لا تعترف بجنسيتها المزدوجة.
وكانت الباحثة الإيرانية قد دخلت في إضراب عن الطعام احتجاجاً على ظروف توقيفها، امتد لأكثر من 45 يوماً، وانتهى في شباط/فبراير 2020، بناءً على مناشدات ناشطين وباحثين إيرانيين.
وولدت فاريبا عادلخاه في 25نيسان/إبريل 1959 بالعاصمة الإيرانية طهران، درست في فرنسا في جامعة ستراسبورغ ثم درست في مدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية، حصلت على الدكتوراه في عام 1990 مع مرتبة الشرف بعد أطروحتها التي ناقشت حالة المرأة في إيران بعنوان "نهج أنثروبولوجي لإيران ما بعد الثورة: حالة المرأة الإسلامية"، عملت كباحثة في معهد العلوم السياسية في باريس وعالمة أنثروبولوجيا متخصصة في المذهب الشيعي، وهي عضو في المجلس العملي لمجلة الدراسات الإيرانية الدورية.