مخيم دزاليكا للاجئين: حالات الاتجار بالبشر واستغلال النساء والفتيات جنسياً فظيعة

أوضح مكتب الأمم المتحدة UNODC))، أن يجري استغلال النساء والفتيات جنسياً داخل مخيم دزاليكا في ملاوي أو يتم نقلهن لغرض الاستغلال الجنسي إلى بلدان أخرى في جنوب القارة الأفريقية.

مركز الأخبار ـ كشف مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة عن انتشار استغلال رجال ونساء وأطفال في أحد مخيمات اللاجئين في ملاوي.

يجري مكتب الأمم المتحدة بالمعني بالمخدرات والجريمة UNODC))، إجراءات لتفكيك شبكات الاتجار بالبشر العاملة داخل مخيم دزاليكا للاجئين، والتعرف على الضحايا وإنقاذهم وتقديم المسؤولين للعدالة.

حيث قام مكتب الـ UNODC بتدريب وتوجيه 28 من مسؤولي المخيم وموظفي إنفاذ القانون الذين يشاركون الآن في تحديد الضحايا والتحقيق في حالات الاتجار وسيدرّبون زملاء آخرين في مراكز الشرطة على نقاط العبور الحدودية، ومنذ التدريب وتنفيذ إجراءات جديدة لمكافحة الاتجار بالبشر، تم تحديد أكثر من 90 ضحية للإتجار بالبشر وإنقاذهم.

وقال عضو في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) ماكسويل ماتيوير "لقد كان الوضع أسوأ بكثير مما توقعناه في البداية"، مضيفاً "لقد شاهدتُ حتى شيئاً شبيها بسوق الأحد، حيث يأتي الناس لشراء الأطفال الذين يتم استغلالهم بعد ذلك في حالات العمل القسري والدعارة".

وأضاف "قبل تدخلنا، كان ضحايا الاتجار بالبشر يوضعون في زنازين الشرطة أو السجون إلى جانب المجرمين. الآن تتم إحالتهم إلى منازل آمنة مجهزة خصيصاً ساعدنا في تجهيزها قبل وصول الضحايا".

وأوضح "تم التعرف على أنماط مختلفة من الاتجار بالبشر في مخيم دزاليكا للاجئين، حيث يُتاجر بالأطفال داخل المخيم وخارجه للعمل في المزارع والعمل المنزلي". مشيراً إلى أنه "يجري استغلال النساء والفتيات جنسيا داخل دزاليكا في ملاوي أو يتم نقلهن لغرض الاستغلال الجنسي إلى بلدان أخرى في جنوب القارة الأفريقية. ويتعرض اللاجئون الرجال للعمل القسري داخل المخيم أو في المزارع في ملاوي ودول أخرى في المنطقة".

ونوه إلى أن "هناك أدلة على أن عملاء شبكة الاتجار بالبشر يعثرون على الضحايا في إثيوبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وبوروندي ويعرضون عليهم فرص عمل في جنوب أفريقيا، القوة الاقتصادية في القارّة".

وأضاف أنه في المخيم، يتم إبلاغهم بأنهم بحاجة إلى سداد الديون المترتبة على تهريبهم إلى ملاوي "ويتم استغلالهم هناك أو نقلهم إلى بلدان أخرى في المنطقة للعمل القسري".

وقال ماكسويل ماتيوير "نخشى أن تكون هذه مجرد البداية، وأن هناك أعداداً هائلة من الضحايا. تشك السلطات بشدة في وجود رابطة دولية عالية التنظيم تعمل من داخل المخيم".

وقال مساعد الحماية الميدانية في مكتب مفوضية شؤون اللاجئين الذي يدعم عمل مكتب UNODC في مخيم دزاليكا للاجئين، أوين نياسولو "لن تتخلى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، مع جميع شركائها، أبدا عن جهود وقف بلاء الاتجار بالبشر والتهريب في صفوف اللاجئين في ملاوي".

وأوضح "معظم الضحايا الذين تم إنقاذهم من الرجال من إثيوبيا، تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما. وثمّة فتيات ونساء أيضا، تتراوح أعمارهن بين 12 و24 عاما من إثيوبيا وبوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية".

وأشار أوين نياسولو، إلى أهمية تذكير جميع الأجهزة الأمنية العاملة في المخيم بشكل متكرر بدورها في القضاء على الاتجار بالبشر من خلال التدريب المنتظم.

وأوضح أن هذه الوكالات "تحتاج إلى العمل بشكل وثيق مع القادة الدينيين والمجتمعيين، فضلاً عن قوات الشرطة المحلية، لوقف هذا الشكل من أشكال العبودية الحديثة".

أقيم مخيم دزاليكا للاجئين، وهو الأكبر في ملاوي، في عام 1994، وهو موطن لأكثر من 50,000 لاجئ وطالب لجوء من خمسة بلدان مختلفة. تم تصميمه في الأصل لاستيعاب 10,000 شخص.