مجلس المرأة السورية ينظم أولى فعالياته في أعزاز
شددت المشاركات في الجلسة الحوارية التي نظمت في مدينة أعزاز بالشمال السوري، على ضرورة تعزيز وتقريب وجهات نظر النساء عامةً لتشكيل لوبي نسوي يمثل المرأة في الحكومة المؤقتة، وخوض نضال مكثف لمواجهة النظرة الدونية للمرأة القيادية.

مركز الأخبار ـ تحت عنوان "التحديات التي تواجهها المرأة السورية"، نظم مجلس المرأة السورية جلسة حوارية في مدينة أعزاز شمال غرب مدينة حلب السورية وذلك بهدف البحث والنقاش فيما تواجهه المرأة من تحديات وصعوبات، بحضور طيف واسع من نساء المدينة.
بدأت الجلسة الحوارية التي نُظمت، أمس السبت الخامس من نيسان/أبريل، بالترحيب من قبل عريفة الموسى ناشطة في السلم الأهلي، ومن ثم تحدثت بريفان هورو عضوة مجلس المرأة السورية في حلب عن أهداف مجلس المرأة السورية ونشأته وأعماله.
ومن ثم تحدثت عضوة مجلس المرأة السورية روعة باكير عن أهمية تلك الجلسات في هذه المرحلة لتعزيز دور المرأة وتواجدها في أماكن صنع القرار وبمختلف الميادين المجتمعية.
ولفتت إلى ما قدمته المرأة السورية منذ القدم وإلى الآن وكيف أثبتت جدارتها طيلة سنوات الأزمة التي مرت بها البلاد وما عانته المرأة بمختلف الطرق بدءاً من التهميش والإقصاء، وصولاً للتهجير والخطف القسري والقتل والاغتصاب.
وذكرت أبرز الشخصيات النسوية اللواتي أثبتن أنفسهن وتركن بصمة في تاريخ نضالهن بالرغم من محاولة استهداف الأنظمة الشمولية لنخب من النساء والناشطات من خلال الاعتقالات وغيره.
وبدورها قالت الناشطة الحقوقية رفيف زيدان إن الجلسة الحوارية تميزت بنقاشات ثرية حول دور المرأة والتحديات التي تواجهها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى سبل تجاوز هذه التحديات، فضلاً عن تسليط الضوء على أهمية دور النساء في تحسين مكانتهن والوصول إلى مواقع صنع القرار، مما يسهم في النهوض بواقع البلاد، كما تم تناول كيفية دعم النساء اللواتي يشغلن مناصب قيادية، لتكن قدوة يحتذى بهن، وتشجيع الأخريات على الانخراط في جميع مجالات الحياة.
ومن ثم فتح باب النقاش أمام المشاركات اللواتي أجمعن على ضرورة تكثيف الجلسات التي تركز على تعزيز وتقريب وجهات نظر النساء عامةً لتشكيل لوبي نسوي يمثل المرأة في الحكومة الجديدة، وخوض نضال مكثف لمواجهة المرأة للثقافة المجتمعية في النظرة الدونية للمرأة القيادية، مؤكدات على ضرورة العمل بشكل دؤوب لتوعية المرأة ومواجهة كل أشكال العنف.
وشددت المشاركات على أهمية دور الإعلام لمواجهة أي تشويه لصورة المرأة أو أي خبر يحض من شأنها، وضرورة ترسيخ وتعزيز الانتماء الوطني للمرأة.