مركز الأخبار ـ .

سلطت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان ناتاليا كانم الضوء على الأوضاع التي تعيشها أفغانستان، وحذرت من أن البلاد معرضة لخطر "الجوع الوشيك"، وقالت "ليس من المبالغة القول إن ثلث الشعب الأفغاني الذي يشكل 33 مليون نسمة يهدده الجوع الوشيك، فصل الشتاء القاسي وتعطل القدرة على نقل الإمدادات إلى المناطق المعزولة في الدول الجبلية، بالإضافة إلى جائحة كورونا، كل ذلك سيؤدي إلى تفاقم الوضع المعقد أصلاً".

وأضافت "يساورنا كثير من القلق بشأن كيفية تقديم الرعاية الصحية، ومن أين ستأتي شحنة المساعدات التالية، أنه أمر ملح بالنسبة للنساء والفتيات على وجه الخصوص اللواتي كن يعانين أصلاً، فهذا واحد من البلدان التي تسجل أعلى معدلات الوفيات أثناء الولادة".

وأشارت ناتاليا كانم وهي طبيبة من بنما إلى أنه "لا يمكننا التأكد أنه خلال الفترات الانتقالية ستتمتع النساء والفتيات بحقوق إنسانية، يجب احترام هذه الحقوق".

كما تطرقت في حديثها لوضع النساء التعليمي في البلاد "لقد أكدت النساء الأفغانيات على مر السنين أنهن يرغبن في التعليم والرعاية الصحية، كما أنهن مستعدات وراغبات وقادرات على وضع البرامج وأداء دور قيادي".

وذكرت أن العديد من النساء الأفغانيات لا سيما في المناطق الأكثر تضرراً من العنف هن المعيلات الوحيدات لعوائلهن، "نتطلع جميعاً بفارغ الصبر أن يحصل تنظيم وقدرة على إيصال البضائع إلى الناس في المناطق الصغيرة حيث العديد من موظفي الصندوق الأممي نساء".

وأكدت "نريد أن نكون قادرين على الحفاظ على نظام صحي فعال، لكن ذلك صار يمثل تحدياً كبيراً الآن مع إغلاق المطار، ومغادرة بعض الخبراء البلاد، في حال تعطل النظام الصحي فأن ذلك سيؤدي إلى كارثة كاملة"، ونوهت إلى أن معظم مراكز صحة الأسرة التابعة للصندوق لا تزال مفتوحة.

ويذكر أن الأمم المتحدة قدمت 45 مليون دولار في 22 أيلول/سبتمبر الجاري، بهدف مساعدة النظام الصحي في أفغانستان التي استولت عليها طالبان في آب/أغسطس الماضي، حيث زادت تردي الأوضاع المعيشية في البلاد مع حرمان النساء المعيلات من العمل وإلزامهن منازلهن.