مهرجان آرين المسرحي يستمر في يومه الثاني بعرض مسرحية "الصهيل"

المسرحيات التي تقدم عروضها على مسرح باقي خدو للثقافة ضمن فعاليات مهرجان آرين جدائل السلام تلامس واقع شعوب شمال وشرق سوريا ونسائها.

دلال رمضان 

كوباني ـ خلال فعاليات اليوم الثاني من مهرجان آرين جدائل السلام بمدينة كوباني شمال وشرق سوريا الذي انطلق بعنوان "هنا من الأمل ما يجب أن يعرض"، عرضت مسرحية "الصهيل" لفرقة الرقة المسرحية.

ويستمر المهرجان الذي تنظمه هيئة الثقافة في إقليم الفرات بالتعاون مع مركز باقي خو للثقافة والفن في مدينة كوباني لمدة عشرة أيام، ويتضمن عروضاً مسرحية يومية في صالة مركز باقي خدو بمشاركة عشر فرق مسرحية من ست مدن.

وانطلقت فعاليات اليوم الثاني لمهرجان آرين جدائل السلام في دورته الثانية أمس الخميس 6 تشرين الأول/أكتوبر بعرض مسرحية "الصهيل" والتي قدمتها فرقة الرقة المسرحية للكاتب سعد هدابي، وكانت عبارة عن مونودراما تحاكي الواقع عن كثب من إخراج ابراهيم الخضر وتمثيل أنس العبادي وموسيقا نظمي الشيخ وكذلك عرض سنفزيون عن الأزمة السورية.

وعلى هامش الفعالية قالت الرئيسة المشتركة لهيئة الثقافة في إقليم الفرات رودين يوسف "مجمعاتنا بحاجة لمهرجانات كثيرة لتعريفهم بها سواء فنية أو ثقافية وتراثية، سنحاول في المستقبل القريب تنظيم مهرجانات أخرى في مدينة كوباني وعلى مستوى شمال وشرق سوريا".

وبينت أن الهدف من مشاركة الفرق الأخرى التي قدمت من مناطق متعددة بشمال وشرق سوريا هو تعريف شعوب المنطقة بثقافة المكونات الأخرى "تقدم هذا العام مجموعة من الفرق العديد من السيناريوهات، وتم اختيار السيناريو الأفضل لتكون مسرحياتهم منبراً للوصول لواقعنا وتكون مخاطبة للجمهور".

وأكدت أن "على الفئة الشابة التقدم إلى المراكز الثقافية من أجل المحافظة على ثقافتهم وتراثهم ومنعها من الاندثار من خلال الغناء والمسرح".

ومن جهتها قالت ليلى أحمد وهي إحدى الحاضرات "لدي شغف بالمسرحيات لذا أتابع المهرجان، وقد أعجبتني كثيراً المسرحيتان اللتان قدمتا، فهما تلامسان واقعنا وواقع مدينة كوباني وما تعرضت له من دمار وحرب همجية، ومسرحية اليوم التي حملت اسم الصهيل قدمت بطريقة مميزة وأيضاً كانت واقعية من صميم معاناة شعوب المنطقة منذ آلاف السنين حتى يومنا".

وبينت أن المهرجان يشهد إقبالاً كبيراً، موضحةً أن "المسرح جزء من حياتنا وواقعنا".

والجدير بالذكر أنه سوف يعرض يوم غد مسرحية "التحقيق الأخير" لفرقة كوباني المسرحية.